أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم ناصر - قمر الفرسان














المزيد.....

قمر الفرسان


كريم ناصر
(Karim Nasser)


الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 07:12
المحور: الادب والفن
    


1. ثمار البحيرات
حين قطعَ الكوسجُ أذرعنا تنكيلاً
كثمارِ البحيرات،
مسحَ خطمَهُ اليافع، وهو (ينهزُ بصدرهِ للسير)
تغمرهُ السعادة.

2. رائحة الأعوام

كما الأزهار التي لا تعرفُ التعب،
تُلوِّحُ للعابرِ بمجدافكَ المكلّل برائحةِ الأعوام
منهمكاً في البحثِ عن الأيكةِ
لتزيلَ اصفرارها،
مثلما تنال من الثمرةِ الذابلةِ في الرابية.

3. حدائق مهجورة

سوف تنهارُ علينا المباني،
مثلما تسقط الكلمات من شفاهِ الفتية.
هذه الزُهور زُهورنا
ستذبُل كحبّاتِ مطرٍ نحيفة،
هناك في الطريق
سيظهرُ الرعدُ صاعداً على سَجّادة،
حارقاً العنادلَ في حدائق مهجورة.

4. دم الأجنحة

تتلاشى القنابرُ تماماً،
كما لو أنّها في (حربٍ ضارية).
أسـراباً أسراباً تهطلُ العيارات، الرياحُ، المخاوف
ربّما لم تنحرفِ الماسُورةُ عن حدقةِ الطائر.
يا فحلَ الأبازير أجنحة الجرادِ ترتجف.

5. هذيان القواقع

أ يعقل أن تتخضّبَ النوارسُ بالدم، وتحزن القواقع؟
كلُّ عظمٍ سيطوفُ حول عصاه،
والقارب المستدقّ سيغطسُ في الأُوقيانوس.
هذه النُجوم سبقت نوَيانها إلى تُخُومِ المغارات.
آهٍ
الأشرعة لا تخفقُ إلاّ نادراً، والسفن ستغرقُ في اللُجّة،
بينما تعبثُ الديدانُ بدماءِ الطُيور.
هذه القناديل اخترمتها الفُوّهاتُ، الآلومينيوم، الصواعق،
فتدلّت من السقف.

6. موت الزرازير

منحوسةٌ هذه السماء المغبرّة،
إنّها تنقشُ الزرازيرَ عمداً على الخشب.

7. قمر الفرسان

أ يحتضنون السروَ في الليلِ ليُسلّوه؟
هنا انطفأتِ النوافذ، هنا سَحَقتِ الأقدامُ الجُلّنار.
آهٍ من اليدِ التي لم تفرّخ.
آهٍ من الطُيورِ التي لم تمرح.
ما من أقمارٍ تتلألأُ مضيئةً المنازل، ما من أجراسٍ منظورة.
آهِ متى يظهرُ القمرُ المذهل
مُكلّلاً بزُهورِ السوسنِ اللامعة؟

8. الجنود

ستنهارُ الجبالُ بفاكهتها، وتمشي الكواكبُ
من تحت الجُذور.
أمّا البندقيّاتُ فستخرُّ وعُولها
لكي تتركَ للجُنودِ الأصابعَ وأعوادَ السنين.

9. خلف مربط الأحصنة

لا حديقة ولا هواء
أ هي النهايةُ؟
هذه الثمار تترصّعُ بالثآليل،
وقلّما تحرس المدينةُ الطيرَ
وتغرف الحليب...

10. هنة

شيءٌ ما يدلع لسانَهُ في الحديقةِ المجاورة،
والرياحُ ها هي
لم تدعِ الفراديسَ تترنّحُ بضوئها المخضوضر.
شيءٌ ما يمرقُ أو يلهو
مُلوِّحاً للعابرين بسِنّورهِ للمرّةِ الأولى.

11. سطوة البحار

لم تكنِ الحيتانُ المنتحرةُ وحدَها ستجلب الدهشة،
فثمّةَ على الساحلِ مذابحُ للخُيول..
سفنٌ تحمل أبقاراً.
ربّما غاصَ القُبطانُ في مياهِ الأوهام،
وأُغرقت قواربُ البحّارة،
والسواحلُ طواها النسيان.
وبالمصادفةِ نجَتِ الطحالبُ من أمواج البحرِ المتلاطمة.

12. فخ

الّذين لا شأن لهم بكلِّ شيء
هم وحدَهم في العراءِ يتراكضون،
هم وحدَهم مصمّمونَ على اقتحامِ الشمس.
ها هم ـ الغُيومُ تجولُ في أزقّتهم
فتتصدّعُ بُذور الأُلفةِ المعهودة،
تليها المنازل المُنيرة في أعالي الجبل.

13. الديك الغيور

يُحكى أنَّ ديكاً قد زجَّ بنفسهِ في التهلكة،
ديكاً بدمٍ مملوح ووجهٍ غيور..
كم مرّة انقضَّ على أقرانه، فارشاً جناحيهِ على أوعارِ الطريق،
كم مرّة اقتحمَ الكُوّةَ ليملأَ بصُراخهِ الفراغ
صارفاً جُلَّ وقته في منعطفِ الوادي.

14. حلم عصفور

الطفلُ الذي قطفَ الزُهورَ من الحقل،
همَّ بالطيرانِ مُوَسوِساً
صاعداً السحابَ حالماً كعُصفور.



#كريم_ناصر (هاشتاغ)       Karim_Nasser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل جماعي إلى كمال سبتي
- إشكالية النص الشعري الدلالية: عندما تُلغى الشعرية من الخطاب ...
- المخرج العراقي هه فال أمين: البلاغة الصورية هي سرّ الفن السي ...
- إستنطاق الموجودات بلغة فوق واقعية: الأسد خلق الغزالة خلقها ل ...
- أزهار
- القمر البريّ
- أطلق قمرك لأتنفّس
- غياب الشفرة التأويلية في نص الشاعر شعلان شريف : شتاء أعزل نم ...
- أعناب الدم والبحيرات
- الفنان التشكيلي يوسف غاطي ـ أعمالي أقرب إلى رؤى كافكا والفنت ...
- طواويس الخراب لسعد جاسم: تطعيم العمل الشعري بتقنيات تغريبية
- في نص الشاعر العراقي الراحل عقيل علي : سلامة الدلالة وأصالة ...
- على أجنحة النحل: رماك الله بثالثة الأثافيّ
- أسرّة الفتنة لموفق السواد: مغامرة شعرية لرسم ملامح النص
- على أجنحة النحل: شغب على الطريقة البوهيمية
- أطياف التعبيرية: غواية الحركة ورنين اللون لعدنان حسين أحمد ـ ...
- على أجنحة النحل حُشافة التمر
- الهدم ليس التفكيك والإنتقاص من اللغة ليس الحداثة
- على أجنحة النحل ـ ظاهرة المغتربين
- ثمّة أشياء أخرى لـ (حميد العقابي) ـ التغريب وموضوع التأويل ف ...


المزيد.....




- بعد التوبة.. حاكم ولاية تينيسي يصدر عفوًا عن نجم موسيقى الري ...
- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟
- مدينة مالمو تستضيف الفنان السوداني محمد برجاس كـَ ”فنان مُحت ...
- مسابقة -يوروفيجن- تواجه الانهيار بسبب مشاركة إسرائيل
- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- الموسيقى تقلل توتر حديثي الولادة وذويهم في غرف الرعاية المرك ...
- من الجبر إلى التعرفة الجمركية.. تعرف على كلمات عربية استوطنت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم ناصر - قمر الفرسان