على أجنحة النحل حُشافة التمر

كريم ناصر
(Karim Nasser)

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

حسب المعلومات، إنّ زُمر اللاجئين الذين قدموا إلى بلدان أوروبا مؤخراً، ما زال القسم الأكبر منهم مرتبطاً بحزب البعث، أي أنّ 70%من (الجماعة) بعثيون قلباً وقالباً. والغريب في الأمر أنّ هذه الحثالات لا تزال متشبّثةً بهذا الوهم!
من المعروف للجميع أنّ حزب البعث منظمة إرهابية، وهدفها واضح للقاصي والداني، أقله تدمير العقل البشري. ولكنَّ الأمر الأغرب من ذلك نجد أن ثمّة من لا يزال يدافع عن هذا الحزب وقياداته الكيماوية، والزرقاوية، والسوداوية، ويجاهر بأفكاره متناسياً كلّ الذي جرى للأمة، من مقابر جماعية وتهجير وتطهير عرقي وإبادة وحروب.
زُمر اللاجئين هذه، وهي العارفة مسبقاً، إذا ما خاضت معركة سياسية، أو عصبوية، أو ثقافية، فإنّها الخاسرة دوماً، مع أنّ أغلب أسلحتها المعتمدة عليها في الهجوم فتّاكة وغدّارة، لكنَّ الأنكى من ذلك تعتبر هذه الثلّة نفسها مقموعة مع كونها مُظطهِدة. فإنَّ مقاربة نقدية لتاريخ هذا الحزب وأعضائه، يكفي لتأكيد الحقيقة المرّة، والشواهد على ذلك كثيرة، فما اقترفه هذا الحزب من جرائم يُندى لها الجبين.. ولكنْ ما العمل وإنّ (الأفندية) يتناسلون كالدبابير، وهم يصوّبون نيران حقدهم صوبنا، وكأننا نعيش في عهد النظام السابق.
إنّ المجاهرة بأفكار حزب البعث، هي ظاهرةٌ سيئة في الواقع، في الوقت الذي إتضح للجميع أنَّ حزباً بالياً كهذا غير مؤهّل لقيادة الجماهير، لكثرة عيوبه، وأخطائه، وجرائمه، وإنّ وجوده أصبح لا يُجدي نفعاً، فمهما علا صوته فإنّه غير مسموع، وما بقي من قياداته لا يساوي بالنتيجة قطعة من حُشافة التمر.

#كريم_ناصر (هاشتاغ)       Karim_Nasser#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات