أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - ايران بره بره بغداد تبقى حرة ، انتفاضة تشرين الاول / أكتوبر في العراق














المزيد.....

ايران بره بره بغداد تبقى حرة ، انتفاضة تشرين الاول / أكتوبر في العراق


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثوابت السياسية عديدة ولكن من اهمها والتي اثبت التاريخ ضرورتها هو ان من حق الشعوب ان تعيش حرة ومن حق الدول بموجب القوانين والمواثيق الدولية ان تكون ذات سيادة ومن حق الحكومات ان تمارس عملها بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية ، وهذا الحال هو ما عليه الدول القوية في ارادتها والدول التي تحافظ عل حيادها بقوة.
ومن حق العراق ان يكون مستقلا بشكل حقيقي واقعي في ظل نظام ديمقراطي وان تكون سلطاته التنفيذية والتشريعية ممثلة ومعبرة عن الشعب وتعمل لخدمته ولاستعادة هيبة الدولة والحفاظ عليها من دون تدخلات اجنبية من أي دولة جارة كانت او اقليمية او بعيدة .
والمظاهرات الاخيرة التي انطلقت في الاول من تشرين الاول / اكتوبر من هذا العام 2019 وما تلاها من اعتصامات بدأت في يوم 25 من نفس الشهر في ساحة التحرير في بغداد وامتدت الى محافظات الوسط والجنوب، والتي تمثل صورة من ممارسة الديمقراطية بالتعبير عن الراي من خلال المظاهرات كما ورد في المادة (38) من الدستور العراقي النافذ، ابرزت عدة مظاهر تتطلب التوقف عندها ودراستها ومنها زوال خوف المواطن من السلطة واجهزتها وقدرته عل المطاولة والتحمل لغاية تحقيق الاهداف والمطالب المنشودة مهما تعرض الى مضايقات واعمال عنف مقابل من اجهزة السلطة او من ما يسمى (الطرف الثالث).
ومن ملامح زوال الخوف الشعار الصريح الدي تردد كثيرا في ساحات التظاهر كتابة وصوتا وفعلا والذي كان الصدريون فقط هم القادرون عل ترديده في مظاهراتهم او تجمعاتهم ولكنه صار في هده المظاهرات شعارا لأغلبية من في ساحات التظاهر في العراق والذين يرفضون تدخل ايران بشكل واضح في شؤون العراق ومن ذلك تدخلها المباشر في اختيار رئيس الوزراء وضغطها عل الكتل السياسية الشيعية والسنية لتمريره بالتصويت عليه في مجلس النواب ويرفضون كذلك دعم ايران لما يسمونه الميليشيات التابعة لها ودورها في ادخال انواع المخدرات الى العراق وغيرها من اشكال التدخل الايراني وكل هذه الامور ليست اسرارا فقد ترددت بين فترة واخرى في تصريحات الكثير من السياسيين واعضاء مجلس النواب وتناقلتها وسائل الاعلام المحلية والعالمية حتى صارت من الامور المسلم بها في السياسة العراقية.
ولكن ... الملفت للنظر وايضا والذي يثير الكثير من التساؤلات ؟!
لمادا فقط ايران بره بره ... بغداد تبق حرة ؟!
لماذا لانسمع ولا نقرا شعار امريكا بره بره السعودية بره بره والامارات بره بره وقطر بره بره ؟!... وهي الدول التي يتردد ذكرها دائما في الشأن العراق كونها ذات تاثير ودور سلبي واضح فيه كما يقوله الكثير من السياسيين والاعلاميين .
فهل ان دور هذه الدول في العراق هو احترام السيادة وعدم التدخل بالشأن العراقي الداخلي وتقديم المساعدات المالية واشكال الدعم الاخرى ؟!.
ام ان العراقي يجهل دور هده الدول في العراق ؟! ام نسي ذلك ام تناساه او اغفله لأمور معينة؟!
الم تكن تركيا مأوى لعتاة الطائفيين المذهبيين المعارضين لحكم (الشيعة)، وكانت مقرا لعقد عدد من المؤتمرات والندوات ذات الصبغة الطائفية ؟! وكانت داعمة لمجموعة معينة من السياسيين لأغراضها الخاصة ؟!
فلماذا لا نسمع ولا نقرأ شعار تركيا بره بره بغداد تبقى حرة
الم تكن كل من السعودية والامارات وقطر داعمة لمجموعة معينة من السياسيين وتضخ الملايين من الدولارات لتنفيذ مطالبها واجندتها ؟!
الم يكن الدعم المالي والفتوائي للقاعدة وداعش من هذه الدول ؟! وكانت رافضة للتحول الديمقراطي في الحكم لأسباب طائفية؟! وعملت على ابعاد العراق عن محيطه العربي في وقت كان بأمس الحاجة لأخوته العرب ....
فلمادا لا تكون السعودية وقطر والامارات بره بره بغداد تبقى حرة
اليست امريكا وهي (الشقاوة) الاكبر قادرة عل انجاز عملية سياسية ديمقراطية سليمة ؟! اليس بريمر الحاكم المدني الامريكي للعراق هو من بدا الفساد وشرعه من خلال سرقته (8) مليار دولار كما ذكر كثيرا في وسائل الاعلام الامريكية بالذات ؟!
الم ترتكب امريكا القتل العشوائي ضد العراقيين وزرع العبوات الناسفة كما في الكثير من الفديوات ؟!
الم ترتكب امريكا ابشع صور التعذيب الجسدي والنفسي ضد المعتقلين العراقيين في سجن ابو غريب؟!
الم تكن هي من زرع بدور الفتنة الطائفية مذهبيا وقوميا ومناطقيا في بداية العملية السياسية
فلماذا لا نسمع ولا نقرا شعار امريكا بره بره ...
الم تكن ايران اول من دعم التخلص من النظام الدكتاتوري الصدامي والتحول الديمقراطي في العراق بعد 2003 .
لقد كانت محنة العراق الاساسية هي داعش فلنقارن بين موقف كل الدول المذكورة تجاه العراق في حربه ضد داعش حتى نقترب من صورة الموقف المطلوب.
ومادام من حقي ان ابين رأيي فاني اقولها بكل صراحة كما يأتي :
ايران وامريكا والسعودية وقطر والامارات وتركيا كلها بره بره ... بغداد تبقى حرة
ولكن هنالك مصالح متبادلة بين الدول واواصر مشتركة بين الشعوب وخاصة المتجاورة.
وهنالك حقوق متبادلة بين الدول .
فمن يقبلك ليس كمن يرفضك .
ومن يقدم لك ليس كمن ياخد منك .
ومن يدعمك ليس كمن يعمل لخرابك .
واطار كل ذلك هو القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن العلاقة بين الدول.



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مشروع الانقاذ الوطني في العراق - تظاهرات، اعتصامات، اصلاحا ...
- جهل الحكومة ومجلس النواب في العراق - تعديل قانون التقاعد، اص ...
- تظاهرات العراق في تشرين الأول (أكتوبر) 2019 بين الفتنة والمش ...
- أسرار وخفايا من صدر الاسلام بإثارات عقلية / 1- ما الذي يدفعن ...
- الشهادة العليا والشهادة الاعلى الفرق بينهما وآثاره الادارية ...
- سحب يد الموظف بين محاربة الفساد وظلم الموظفين الصغار / نظرة ...
- الشهادة العليا اثناء الخدمة / ملاحظات على ضوابط وزارة المالي ...
- الصفنة والميانة في الثقافة الشعبية العراقية / اصلاح وتقويم ش ...
- نظرة في الواقع السلبي للمؤسسات الرقابية وتفعيل دور المجلس ال ...
- رئيس مجلس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي ونظرة الى حقوق الم ...
- العقل العراقي في الوظيفة العامة ، ملامح من تدني مستواه / تشا ...
- البطاقة الوطنية الموحدة في العراق مشروع فاشل وفاسد وضد الموا ...
- العقل والجهل / العقل العراقي وملامح انحداره ، الكتلة الاكثر ...
- سني سني ، شيعي شيعي وكردي كردي / محاور الصراع في العراق
- لهذه الاسباب لن يستطيع السيد عادل عبد المهدي محاربة الفساد ا ...
- إصلاح وتقويم شخصية الفرد العراقي / ملاحظات لتطوير العلاقات و ...
- عادل عبد المهدي بين طموح النجاح وإرث الفشل / قراءة عقلية هاد ...
- الاشاعة في المجتمع العراقي ... سهولة تقبلها وترويجها / تقويم ...
- حقوق الموظفين بين ظلم وزارة المالية واستجابة ديوان الرقابة ا ...
- سيناريو الصراع على منصب رئيس الجمهورية في العراق


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - ايران بره بره بغداد تبقى حرة ، انتفاضة تشرين الاول / أكتوبر في العراق