أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - البطاقة الوطنية الموحدة في العراق مشروع فاشل وفاسد وضد المواطن














المزيد.....

البطاقة الوطنية الموحدة في العراق مشروع فاشل وفاسد وضد المواطن


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البطاقة الوطنية الموحدة في العراق مشروع فاشل وفاسد وضد المواطن
يتبادر الى الذهن للوهلة الاولى من خلال الاسم (البطاقة الوطنية الموحدة) انه مشروع حضاري يتماشى مع ما ينبغي من تطور مؤسساتي ومع التبدلات الاجتماعية باعتباره يختزل الاوراق الثبوتية الشخصية للمواطن العراقي وذلك باستبدال هوية الاحوال المدينة وشهادة الجنسية ببطاقة واحدة تضم المعلومات المثبتة فيهما وتغني عنهما عندما يراجع المواطن دوائر الدولة ، وهذا هو المفترض ومايطمح اليه العراقي وهو ماكنت شخصيا اتصوره عن هذا المشروع كما هو حال العراقين عموما . وقد ساهم الاعلام وتصريحات المسؤولين في وزارة الداخلية من خلال لقاءاتهم وتصريحاتهم بترويج هذه الفكرة.
ولكن واقع الحال شيء مخالف تماما وهذا ما تبين لي من خلال مراجعتي لدائرة الاحوال المدنية في احد اقضية بغداد لغرض الحصول على البطاقة الوطنية الموحدة واعتمادها بطاقة شخصية بدلا من هوية الاحوال المدنية فقد شخصت بعض الملاحظات على هذا المشروع وصدمت بها .
لقد كلف هذا المشروع الدولة عشرات الملايين من الدولارات ولكن شابه فساد كبير متعدد الجوانب حيث كانت حصة الفاسدين من هذه الملايين نسبة كبيرة اضافة الى الفساد الفني والمعلوماتي الذي تبناه المشروع والذي يؤشر خللا ونقصا في البطاقة الوطنية وتدني مستواها.
وباعتبارنا ابناء مخلصون لهذا الوطن نقول انه من المعيب جدا ان يتراجع مستوى اي وثيقة رسمية عن ما كانت عليه قبل عشرات السنين ولكن السياسيين يفكرون في كيفية اغتنام اي فرصة ليفسدوا في البلاد وارضها ومؤسساتها وثرواتها,
وابين في ما يلي بعضا مما شخصته من خلال مراجعتي للدائرة المذكورة لغرض الحصول على البطاقة الوطنية :
1- الصورة : ان صورة المواطن التي تطبع في البطاقة الموحدة ليست بمستوى ما كانت عليه قبل عشرات السنين حيث كانت الصورة المكبوسة في هوية الاحوال المدنية المقرر الغائها واستبدالها بالبطاقة الوطنية الموحدة ملونة وتظهر معالم الوجه بوضوح مع جمال اضافي لهوية الاحوال المدنية ، اما الصورة الحالية فهي غير ملونة (بالاسود والابيض ونحن في عام 2018 !!!) ولا تظهر معالم الوجه بوضوح وليس فيها اي جمالية ولا احترافية بتصوير من يريد الحصول على البطاقة الوطنية الموحدة وبالتالي فهي ادني في مستواها من هوية الاحوال المدينة الصادرة قبل عشرات السنين.
وبصراحة فان صورة بهذه المواصفات تظهر صاحبها وكانه مجرم مطلبوب للعدالة او كانه مجنون هارب من مستشقى الامراض العقلية.
إضافة الى الصورة فان تفاصيل البطاقة كلها مطبوعة بالاسود والابيض
2- مدة البطاقة / كانت هوية الاحوال المدنية السابقة ذات صفة دائمية اي انها لاتنتهي بتاريخ محدد انما تبقى نافذة وصالحة للاستخدام الى ان يفقدها صاحبها او تتمزق فيضطر الى مراجعة الدائرة المعنية للحصول على بطاقة بديلة ، بدل تالف او بدل ضائع، اما هذه البطاقة (الوطنية الموحدة) فهي محددة بمدة (10) سنوت تنتهي بانتهائها حتى وان لم تكن ممزقة وهذا يعني ان يراجع المواطن دوائر النفوس لاستبدالها له ولافراد عائلته بعد 10 سنين بما يؤدي الى استمرار دورة العمل بهذا المشروع الفاسد الفاشل من دون انتهاء لان ملايين العراقيين مجبورين على استبدالها وهذا يعني ان تبقى الازدحامات والتاجيلات في عمل الدوائر المعنية .
3- نقص المعلومات : ان المعلومات المثبتة في البطاقة الوطنية الموحدة اقل من المعلومات المثبتة في هوية الاحوال المدنية مما يؤشر خللا واضحا فيها ونقصا في المعلومات التي يحتاجها المواطن خلال مراجعاته لدوئر الدولة ما يدفع هذه الدوائر ان تطلب منه معلومات اضافية يكون مضطرا لاجل تلبيتها ان يراجع دائرة النفوس وتقديم طلب للحصول عليها وفي هذا تدني كبير في مستوى العقل يسبب ازدحام مستمر في دوائر النفوس بسبب كثرة المراجعين كما يسبب صرف جهد وتعب نفسي ووقت من قبل المواطن.
ومثال على ذلك عدم وجود اي معلومة في البطاقة الموحدة عن الحالة الاجتماعية لصاحب اليطاقة من جهة كونه متزوج او اعزب او باكر او مطلق او ارمل ، للذكر والانثى.
4- خطا في الاجراءت : هنالك الكثير من الاشخاص لم تظهر لهم البطاقة الموحدة مع انهم اكملوا الاجراءات المطلوبة منهم، وأحد هذه الاسباب ، كما حصل معي واخبرني به الموظف المعني بالبطاقة الوطنية الموحدة في الدائرة المشار اليها، هو ان اسم دائرة النفوس المثبتة في هوية الاحوال المدنية هو (مدينة صدام) وطلب مني ان اراجع دائرة النفوس الصادرة منها هذه الهوية واقدم طلب لتغيير الاسم وبعد ذلك اعيد الاجراءات من اولها لكي احصل على البطقة الوطنية الموحدة مع العلم ان معاملة تبديل اسم (مدينة صدام) يتطلب مراجعة وانجاز واستلام تطول لعدة أيام.
فهل انا الذي وضع اسم (مدينة صدام) في هوية الاحوال المدنية ام انه اسم رسمي معتمد في وقته ؟ّ!
وهل انا من يجب عليه ان يراجع الدوائر لغرض تبديل اسم (مدينة صدام) ؟!
أليس من واجب وزارة الداخلية والمسؤولين في المديرية العامة للأحوال المدنية ان تصدر اعماما توجه فيه موظفيها بتمشية هكذا معاملات واصدار البطاقة الوطنية الى مستحقيها وعدم مطالبة المواطن بالقيام بتلك الاجراءات؟!.
بصراحة انا أعتبر ماذكرته من نواقص واخطاء ومعرقلات من ملامح تدني العقل العراقى وسقوطه الى الوادي؟!
عبد الستار الكعبي
باحث في الشأن العراقي
بغداد – 26/12/2018



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل والجهل / العقل العراقي وملامح انحداره ، الكتلة الاكثر ...
- سني سني ، شيعي شيعي وكردي كردي / محاور الصراع في العراق
- لهذه الاسباب لن يستطيع السيد عادل عبد المهدي محاربة الفساد ا ...
- إصلاح وتقويم شخصية الفرد العراقي / ملاحظات لتطوير العلاقات و ...
- عادل عبد المهدي بين طموح النجاح وإرث الفشل / قراءة عقلية هاد ...
- الاشاعة في المجتمع العراقي ... سهولة تقبلها وترويجها / تقويم ...
- حقوق الموظفين بين ظلم وزارة المالية واستجابة ديوان الرقابة ا ...
- سيناريو الصراع على منصب رئيس الجمهورية في العراق
- الحلقة 7 (الاخيرة) : الضعف الجلي في العقل السياسي العراقي / ...
- الحلقة 6 : هكذا تم رهن العراق ، القروض التي كسرت ظهر العراق ...
- قشمرة بقشمرة ... وطرطرة بطرطرة ... بغداد ترجع ليوره !!!
- ثقافة دستورية وبرلمانية / متى يعقد مجلس النواب العراقي أول ج ...
- الحلقة 5 : الكهرباء الرديئة كم صرفت لها الحكومة ؟! / دراسة ف ...
- تظاهرات واحتجاجات محافظات الوسط والجنوب في العراق بين (مثقفي ...
- حكومة العبادي في أواخر ايامها ... تصدر ضوابط جاهلة وباطلة وظ ...
- الحلقة 4 : حينما تكون الموازنة اساس خراب العراق واستغفال شعب ...
- انقذوا العراق ... التداعيات الانهيارية لما بعد الانتخابات ال ...
- الحلقة 3 : أخطاء ونواقص المادة (36 / ثانيا) وأثارها على المو ...
- الحلقة 6- مقاطعة الانتخابات في ميزان العقل / انتخابات مجلس ا ...
- الحلقة 5- (بيان الشعب) المواصفات المطلوبة في المرشح ليستحق ا ...


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - البطاقة الوطنية الموحدة في العراق مشروع فاشل وفاسد وضد المواطن