أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - عادل عبد المهدي بين طموح النجاح وإرث الفشل / قراءة عقلية هادئة














المزيد.....

عادل عبد المهدي بين طموح النجاح وإرث الفشل / قراءة عقلية هادئة


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادل عبد المهدي بين طموح النجاح وإرث الفشل / قراءة عقلية هادئة
اختيار عادل عبد المهدي ليكون المكلف بتشكيل مجلس الوزراء للدورة النيابية الرابعة (2018 - 2022) حصل بطريقة مختلفة عن الدورات السابقة التي كانت تتم باعتماد مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا حسب المادة (76) من الدستور النافذ التي ورد في نصها ( اولا: يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.) فقد تم اختياره بالتوافق بين الكتلتين الكبيرتين (البناء) و (الاصلاح) وهما الكتلتان المتنافستان على هذا المنصب لان كل منهما تدعي انها الكتلة الاكثر عددا داخل مجلس النواب .
ولم يتم حسم موضوع الكتلة الاكثر عددا بسبب الخلافات الكبيرة بين الكتل التي ادت الى انشطار البعض منها ، وخاصة كتلة النصر برئاسة رئيس مجلس الوزراء الحالي حيدر العبادي ، وكذلك بسبب التنقلات السريعة لبعض الكتل الوسطى في عددها فتارة تكون مع الاصلاح واخرى تكون مع البناء اضافة الى قدرة الكثير من النواب على التخلص من تاثير رئيس الكتلة والتوجه الواضح لهم بالحرية في التصويت مما دفع الكتل الكبيرة الى غض النظر ، على الصعيد الاعلامي على الاقل ، على هذا الموضوع والتوافق بينها على اختيار مرشح لا ينتمي الى أي منها.
ورافق اختيار عادل عبد المهدي لهذه المسؤولية تصريح الكتل الكبيرة بانها تمنحه الحرية بتشكيل حكومة كفاءات مستقلين وتدعمه في ذلك من اجل ان تكون حكومة خدمات ومحاربة الفساد.
فهل سينجح عادل عبد المهدي في ذلك ؟ لتصور الجواب لابد لنا ان نقف في عدة محطات وان نمر على عدة ملاحظات نذكر في ما يلي اهمها :
1- لن يستطيع عادل عبد المهدي تشكيل حكومة قوية ونزيهة وتحارب الفساد والفاسدين لان هذا يعني انه سيكون بمواجهة حامية مباشرة بالضد من اغلب الكتل النيابية وعدد من الشخصيات القوية المؤثرة سياسيا وبرلمانيا لانهم (كتل واشخاص) كانوا مشاركين في الحكومات السابقة التي ثبت فشلها وفسادها ولان اكثر كتل مجلس النواب غير مستعدة ان تضحي بامتيازاتها ومصالحها التي كسبتها خلال السنوات السابقة من اجل ان ينجح رئيس وزراء يُدَّعى انه (مستقل) مما سيدفع هذه الكتل الى الاتفاق على اسقاطه متى ارادت.
2- التجربة الشخصية له في العملية السياسية خلال السنوات السابقة ليست في صالحه فهو قيادي في احزاب مهمة شاركت في الحكومات السابقة الفاسدة الفاشلة وتسنم مناصب مهمة فهو وزير نفط ومالية سابق ونائب رئيس الجمهورية في دورة سابقة . ولم يعرف عنه النجاح ولا القوة والصلابة في المواقف ولايمتلك القدرة على المطاولة والصمود في المواجهة انما يمتاز بالانسحاب في حال تعرضه الى ضغوط او معارضة قوية تقف في طريقه . ويرى بعض السياسيين والكتاب والمحللين ان هذه الصفة تعني زهده بالسلطة وقدرة اضافية له لكي يهدد الاحزاب بالانسحاب في حال وقفت ضده وحاولت عرقلة تطبيق برنامجه ونراها نقطة ضعف واضحة تسهل مهمة معارضيه.
3- انه بالاصل ليس عضوا في مجلس النواب وغير مدعوم من كتلة برلمانية كبيرة تخصه او ينتمي لها اما كونه مدعوم من قبل كتلتي الفتح وسائرون فهذا ليس ضمان دائم لان عدد نواب الكتلتين لايزيد عن (110) نائب وهذا يعني امكانية اتفاق كتل اخرى تتضرر مصالحها او ان الحكومة لاتلبي مطالبها او بعض الكتل والزعامات التي تطمح بتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء ما يعني انه سيكون في مهب الريح وان حكومته ستكون سريعة السقوط وسهلة الاسقاط خصوصا وان منهجه في تشكيل الحكومة غير مقبول من قبل الكثير من الكتل.
4- اذا كان عادل عبد المهدي قادرا على الكتابة في الامور السياسية والحكومية فهذا لايعني انه يمتلك عقلية تمكنه من تشكيل حكومة ناجحة وادارة بلد تملؤه الازمات وتتجاذبه الصراعات ولاتعني انه بمستوى هذه المسؤولية . واول ملامح ضعفه انه لايعرف كيف يختار وزراء ومسؤولين لحكومته وان ما يسمى (البوابة الالكترونية) للتقديم الى منصب وزير ، التي قرر فتحها للمواطنين كافة ومن كل المحافظات والقوميات ليقدموا من خلالها ، التي اعتبرها البعض سابقة في مجالها وفريدة من نوعها ودلالة على قوته وحسن رؤيته وصواب منهجه هي في الحقيقة مورد ضعف له ولمستشاريه وهي خطوة غير موفقة لان فيها ملامح للجهل في ادارة هكذا امور ومن ذلك ان مكتبه الاعلامي قد صرح بعد تقديم عدة الاف من المواطنين طلباتهم الكترونيا ان من اهم معايير اختيار المتقدمين لمنصب وزير هي العمر وعدد المرؤوسين . وكان على المستشارين واللجان التي نظمت هذا الموضوع ان تبين العمر المسموح به للاختيار حتى يعرف من هو خارج حدود العمر المطلوب ولايقدم طلبه الكترونيا مع العرض اننا لحد الان لانعرف أي عمر يريدون فهل يفضلون الشباب ام اهل الخبرة ؟.
ومن جهة اخرى فان عدد المرؤوسين ليس دليلا على نجاح المتقدم لمنصب وزير فقد يكون المسؤول عن (25) موظفا اكثر قدرة من المسؤول عن (100) موظفا في تنظيم امورهم وادارة عملهم وحسن توجيههم ومتابعتهم ، كما ان نجاح عمل دائرة المسؤول عن (200) موظفا ليس دليلا على نجاحه الشخصي وقدرته على الادارة لان هذا النجاح قد يكون بسبب وجود معاون له كفوء وذو كفاءة عالية . وهذه الامور التي ذكرتها موجودة في دوائرنا ولكن سياق طرح البوابة الالكترونية ومعايير اللجان العاملة على الفرز والاختيار جاهلة بها. مما يعني عدم صحة هذا المعيار.
مع العرض ان منهج عادل عبد المهدي بتشكيل هذه الحكومة بعيدا عن الاستحقاقات الانتخابية للكتل الفائزة يعني استعداءها وتحفيزها ان تقف معارضة له وهذه مقدمة لضعف الحكومة وعدم استقرارها وربما عدم قدرتها على الاستمرار الى نهاية المدة الدستورية وهذا ما نتوقعه .
ولكن نتمنى لهذه الحكومة النجاح واعادة تصحيح المسار المنحرف .
عبد الستار الكعبي
باحث قانوني ودستوري



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشاعة في المجتمع العراقي ... سهولة تقبلها وترويجها / تقويم ...
- حقوق الموظفين بين ظلم وزارة المالية واستجابة ديوان الرقابة ا ...
- سيناريو الصراع على منصب رئيس الجمهورية في العراق
- الحلقة 7 (الاخيرة) : الضعف الجلي في العقل السياسي العراقي / ...
- الحلقة 6 : هكذا تم رهن العراق ، القروض التي كسرت ظهر العراق ...
- قشمرة بقشمرة ... وطرطرة بطرطرة ... بغداد ترجع ليوره !!!
- ثقافة دستورية وبرلمانية / متى يعقد مجلس النواب العراقي أول ج ...
- الحلقة 5 : الكهرباء الرديئة كم صرفت لها الحكومة ؟! / دراسة ف ...
- تظاهرات واحتجاجات محافظات الوسط والجنوب في العراق بين (مثقفي ...
- حكومة العبادي في أواخر ايامها ... تصدر ضوابط جاهلة وباطلة وظ ...
- الحلقة 4 : حينما تكون الموازنة اساس خراب العراق واستغفال شعب ...
- انقذوا العراق ... التداعيات الانهيارية لما بعد الانتخابات ال ...
- الحلقة 3 : أخطاء ونواقص المادة (36 / ثانيا) وأثارها على المو ...
- الحلقة 6- مقاطعة الانتخابات في ميزان العقل / انتخابات مجلس ا ...
- الحلقة 5- (بيان الشعب) المواصفات المطلوبة في المرشح ليستحق ا ...
- الحلقة 4- هل ان المشاركة في الانتخابات واجبة ؟ ام ان مقاطعة ...
- الحلقة 3- سنة وشيعة ، كرد وعرب ، اسلامية ومدنية ، تشضي الكتل ...
- الحلقة 2- الفديوات الخلاعية تسقيط سياسي أم سقوط اخلاقي - / ا ...
- انتخابات مجلس النواب العراقي 2018 / الحلقة 1- رسالة عقلية ال ...
- دراسة في موازنة العراق للسنة المالية 2018 / الجزء الثاني - إ ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - عادل عبد المهدي بين طموح النجاح وإرث الفشل / قراءة عقلية هادئة