أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - أزمة الخطاب السياسي الفلسطيني المعاصر














المزيد.....

أزمة الخطاب السياسي الفلسطيني المعاصر


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 19:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعرف الخطاب السياسي انه منظومة من الأفكار تشكلت عبر تراكم معرفي نابع من استقراء للواقع بكل مكوناته الثقافية والاجتماعية والسيكولوجية وتمحورت عبر أنساق إيديولوجية مستمدة من التصورات السياسية المنبثقة من التراث أو من الحداثة التي تختلف في آلياتها ونظمها حسب مستوى النضج الفكري والوعي بمتطلبات المجتمع ومدى ارتباطها بمستوى الأداء الحركي في عملية التغيير والتنمية والحضور الوجودي .
في الحقيقة يشكل الخطاب الإعلامي أهمية قصوى كأداة رئيسية في تشكيل الوعي المجتمعي اتجاه قضية ما , ويتألف الخطاب الإعلامي من عنصرين اثنين، وهما النص والسياق بحيث تكون علاقة النص بالسياق علاقة وثيقة , . كما أن الخطاب السياسي يعطي صورة واضحة عن وعي وفكر ورؤية السياسي نفسه ، وعن طبيعة تفكيره وأدائه ، خاصة لمن يملك القدرة على قراءة ما وراء السطور
فالخطاب السياسي الناجح هو الذي يجب أن يجمع ولا يفرق ، ويبني ولا يهدم ، مهما كانت الأخطار والتحديات والصعوبات ، وليس في ذلك سذاجة ولا سطحية ، وهو الخطاب الذي يجب أن يبتعد عن التوسل والاستجداء كبعده عن العنجهية والتعصب وقراءة الأمور قراءة ميكانيكية جامدة ، فاليد الواحدة لا تصفق ، وكيل الاتهامات والشتائم والنقد الجارح والتشهير وجلد الذات ، لا ينسجم مع نجاعة الخطاب السياسي والرؤية السليمة .
ويمتاز الخطاب السياسي الفلسطيني عن غيره؛ بسبب الظروف التي اكتنفت تشكله، والمخاضات العسيرة المتلاحقة التي شهدتها فلسطين وما حولها، جراء المتغيرات المتلاحقة التي تواترت في المنطقة؛ سواء في ذلك ما كان منها لعلاقة بالداخل على المستويات الوطنية والقومية والإسلامية , أو كان نتيجة للتدخل الخارجي الاستعمار وإقامة الكيان الصهيوني، والتدخل الأمريكي والغربي .
لم تكن الثورة الفلسطينية بفصائلها المختلفة المشارب، تجانب لا حقائق الصراع ولا تجربة الشعوب عندما كان خطابها يتحدد وفق الشعار/ البرنامج الواضح وضوح حقائق الصراع: تحرير فلسطين. ومن هذا الشعار/ المفصل تحددت الكثير من المفاصل في البرنامج السياسي والخطاب اليومي من نوع رفض الاعتراف بشرعية الوجود الصهيوني في فلسطين وتالياً دولته، ومن نوع عدم الوقوع في الرهانات البائسة على اختلافات جذرية، طبقية وسياسية وإثنية، تطبع الكيان الصهيوني، على الأقل في نظرته للعدو: الشعب الفلسطيني، وأخيراً من نوع اعتبار امتلاك عناصر القوة، وهنا الكفاح المسلح حصراً، هي المدخل لانتزاع اعتراف العالم باستخدام اللغة الأكثر مباشرةً ووضوحاً: العالم لا يفهم سوى لغة القوة
يخطيء من يعتقد أن التحول في الخطاب الوطني الفلسطيني وليد ما بعد أوسلو حصراً. إن كانت أوسلو، ومن ضمن الميكانيزمات التي خلقتها في الأدوار والتوجهات والتغييرات على المواقع، قد عنت تغييرا جوهريا، كما نعتقد، في الخطاب الوطني، غير أن هذا الخطاب قد بدأت تطاله التغييرات منذ ما قبل أوسلو بكثير.
للاسف اعلامنا مغيب و خطابنا السياسي تائه ويعاني من ازمة , بل انه متخبط و يتعامل بردات الفعل بلا خطة مدروسة , لذا لابد من اعادة المشهد الى طبيعته و عدم تغييب اى مشكلة على اخري, فكل المشاكل كبيرة و لا يمكن التنازل عنها او تجزئتها,,,
و ما عليه الا ان يركز على ان الشعب الفلسطينى فى حالة اشتياق الى الحرية و الكرامة ويتمنى ان يؤسس وطن ديمقراطى يرى فية نوابه البرلمانيون يعقدون جلساتهم بامن و حريه تحت قبة البرلمان لا خلف القضبان ,, نحن شعب يريد ان يذهب من رفح الى جنين دون الحاجة الى معيقات و اشكاليات و تصاريح امنية , نحن الذين يمارس علينا الظلم بكافة اشكاله و نحن من يرغب فى ان يكون له وطن و هوية ,,,
يمكننا القول عن الخطاب السياسي قد تلون، وما يزال، بألوان شتى، لا تجد له قرارا، نعم كل الفلسطينيين يتحدثون عن الثوابت الفلسطينية وألا تفريط في حق العودة، ولكن ما يجري على أرض الواقع شيء لا ينسجم مع ذلك ، ولا يسير في اتجاه تحقيقه، لقد تمزق الخطاب السياسي الفلسطيني وأصبح أشلاء في أيدي القوى المهيمنة سواء كانت خارجية أوداخلية،

خلاصة ماتقدم تؤكد على ضرورة القيام بمراجعة شاملة ودقيقة لنماذج وأشكال خطاباتنا السياسية التي أثبتت التجارب أنها تحتاج إلى تغيير نوعي ودقيق وشامل في الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني . للسلطة خاصة ولمختلف الفصائل الفلسطينية ولـ م.ت.ف بالاضافة القيادات والنخب الفلسطينية كافة ، بهدف الخروج من النمطية التي لم تعد تتوافق وجملة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية السياسية والتقنية، في ظل سيطرة وسائل السوشل ميديا، ومراكز البحث العلمي المتطورة، وأثرها على فئة الشباب وجيل المستقبل، الذي يحب أن يتوجه إليه الخطاب السياسي والإعلامي أولاً وأخيراً.



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية -ثورة الحجارة- 1987-1993
- رجل في قمة الوجع
- تراتيل عشق
- وسائل الإعلام الفلسطينية والحملات الانتخابية
- الاحزاب الفلسطينية واشكالية الديمقراطية
- مازلنا نقبض على زناد البندقية
- هو البحر وحده يعرفنا
- أين ستهربين ؟
- على ملامحك نامت خطيئتي
- تحريض سافر للحب
- الدولة المدنية و مفهوم المواطنة
- انت خطيئتي ومغفرتي
- احتاج الي امراة تفهمني
- عادت تُعاتِبُني وتُقبلُني ..
- استنهاض فتح وضرورة الإصلاح
- كوني معي
- اشتقت لرائحة عطرك
- الأغنية الفلسطينية في زمن الثورة
- بحثث عنك في كل الوجوه المسافرة
- الاعلام الفتحاوى وضرورات الاصلاح


المزيد.....




- ماذا قال مبعوث ترامب عن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- هل ستندلع حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟
- ما الذي فعله كمين بيت حانون بحسابات نتنياهو أمام ترامب؟
- ماكرون: لا نكيل بمكيالين ونريد وقف حرب غزة بدون نقاش
- ماذا قال محمد بن سلمان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ...
- حريق مهول يلتهم آلاف الهكتارات في كاتالونيا بسبب موجة الحر ا ...
- عواصف عنيفة تضرب وسط وشرق أوروبا وتخلّف قتلى ودماراً واسعاً ...
- تونس ـ أحكام بالسجن بحق سياسيين ومسؤولين سابقين بينهم الغنوش ...
- 110 قتلى في فيضانات تكساس وعمليات البحث مستمرة
- الحوثيون يبثون مشاهد لإغراق السفينة -ماجيك سيز-


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - أزمة الخطاب السياسي الفلسطيني المعاصر