أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - ثورة العراق ولبنان، وداعش الكبرى إيران














المزيد.....

ثورة العراق ولبنان، وداعش الكبرى إيران


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذرع الأخطبوط، تقتل العراقيين، واللبنانيين فى الطريق ، صورة مرعبة تنقلها شاشات التلفاز عبر العالم فى كل يوم، وكأن العالم قد صحى فجأة على كابوس شرق أوسطى جديد، أكبر من ذلك المعتاد، داعش الكبرى إيران ، وأذرعها فى كل مكان ، وتحديداً فى العراق ، حيث يسقط فى كل لحظة شهيد، بيد ، قاتل عديم الضمير ، مجهول ، معروف للعالم فى آن واحد.
أربعون عام من العدوان والتخطيط، تمكنت خلالها دولة الملالى من تدعيم نفوذها فى الداخل الإيرانى، وفى مد أذرعها فى الخارج، عبر هلال شيعى يرفع أعلامه الآن ، بين البحرين، الأبيض والأحمر ، أعلام ملطخة بالعبث ، بالكفر بالإنسان، وبدماء الشعوب. فمن خلال إستثمار تناقضات الشرق الأوسط ، سقوط تجربته الحداثية، وعيه السياسى المرتبك، إسلامه السياسى الداعشى الإخوانى ، أمكن لدولة الملالى أن ترفع شعار نصرة المهمشين، ودفع الإرهاب السنى، ومقاومة الإستعمار، وبتحالفات دولية مشبوهة تحديداً مع روسيا وتركيا ، نجحت فى السيطرة على مقدرات المنطقة تقريباً، فى سوريا ولبنان والعراق واليمن وغزة تحديداً.
أسست دائرة النفوذ الإيرانية لظلم لايعلم مداه الا الله، تم تغطيته فى سوريا بمحاربة الإرهاب السنى مقابل إستنارة وديموقراطية بشار، وفى اليمن بالعدوان السعودى الإماراتى، وفى لبنان بالمقاومة ضد إسرائيل ، وفى غزة بنفس الذريعة، وفى العراق بدون حتى إبداء الأسباب، حتى رفعت أعلام العدالة الخمينية فى كل مكان ، ليفاجأ العالم أخيرا ، بكل ذلك الأنين والصراخ والدماء ، القادمين من العراق ولبنان ، حيث أسس الحشد الشعبى وحلفائه وحزب الله وحلفائه ، لحكم من الظلم والفشل والفساد، لم نسمع بمثله فى تاريخ هذه البلاد الطيبة ، ظلم وفساد وحدا الناس فى مشهد نادر الحدوث، تجاوز المذاهب والطوائف وكل عصور ومبررات الدين السياسى .
مع ذلك فإن وحدة الشباب السنى الشيعى التى تبدت فى كثير من المشاهد أمام العالم ، يجب أن لا تخدعنا بكثير من الآمال ، بحيث نعول عليها تماماً، أو حتى على ثورة الشعب الإيرانى من الداخل ، فالقوة هى التى تصنع الفارق ، ودولة الملالى لاتأبه للدماء ولاتعرف المبادئ ، وفى اللحظة المناسبة يمكن أن تنقض على كل ذلك بآلات الدمار الشامل ، كما إعتادت أن تفعل منذ تأسيسها ، وحتى اليوم، داخل إيران أو خارجها ، يجب أن نبارك تأسيس تحالف دولى للضغط على داعش الكبرى ، كما فعلنا مع داعش الصغرى، ويجب أن لاتخدعنا الشعارات ، ولاالحساسيات ، ولا الإيدولوجية ، فنحن فى عالم واحد ، ذو أمن واحد ومصير واحد ، كما يجب أن ندعم ونوحد النداء بتدخل الجيش العراقى واللبنانى لنزع سلاح الميلشيات الإيرانية التى أسست لهذه الحقبة السوداء فى تاريخ المنطقة، كما أن إستمرارنا لرفض الفكرة الإسلامية من جذورها ، سلاحنا الوحيد الدائم ، لايجب ان يتهاون أو يتراجع ، بدون ذلك فإن وحدة الشباب لن تصمد طويلاً ، وحتى إذا صمدت طويلاً ، فيد البطش الإيرانى سوف تكون هى الأقوى فى النهاية.



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصادر الأصلية للقرآن -كلير تيسدال - الفصل الثالث - مؤثرات ...
- الحرب الأهلية اللبنانية - ذكريات ومؤشرات
- جامعة دمنهو ومقالى المغدور
- حراك مصر والسودان وحزب فرعون
- الأستاذ طارق حجى - رؤية غير محايدة
- تاريخ الإسلام بين الوعى الزائف والصهر القسرى
- الشرق الأوسط بين الصفويين والعثمانيين والوطنيين المزعومين
- فى الرد على يوسى كلاين هاليفى- رسائل إلى جارى الفلسطينى - عب ...
- سجون مماليك يوليو-من محمد نجيب إلى محمد مرسى
- توماس جيفرسون ، مسيح العالم الجديد
- الربوبية بين الكفر والإيمان
- إنتخابات الرئاسة الإندونيسية ومعركة الديموقراطية
- مصر المسيحية - تأليف - إدوارد هاردى - ترجمة -عبدالجواد سيد
- شم النسيم - عيد الفرح والخلود
- تاريخ مصر فى العصور الوسطى - تأليف ستانلى لين بول - ترجمة عب ...
- مصر الحديثة وصراع الهوية
- تعديلات الدستور وأغلال العثمانيين والمماليك
- المرأة السعودية ، صراع الحرية والتغيير
- رسائل العام الجديد
- تداعيات التاريخ والصراع فى اليمن


المزيد.....




- نتيجة للإغلاق الحكومي.. ملايين الأمريكيين يفقدون المساعدات ا ...
- موقع جريمة الطعن وبُعدها عن قلب لندن مع تحقيق ضباط مكافحة ال ...
- الولايات المتحدة تخطط لبناء -غزة الجديدة- شرق الخط الأصفر وس ...
- -طفلي البالغ من العمر عاماً واحداً يأكل الكتب والألعاب والطا ...
- إسرائيل تتوعد بتكثيف هجماتها على حزب الله ولبنان يمتعض
- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الانتظار
- الولايات المتحدة: فرجينيا ونيوجيرسي تختاران حكامها الثلاثاء ...
- عائلات بلا مأوى في غزة وسط ظروف معيشية صعبة
- أكاديمية غونكور الفرنسية تمنح جائزتها المرموقة الثلاثاء وسط ...
- صحف عالمية: خيبة لدى الغزيين وفظاعات الفاشر أدخلت حرب السودا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - ثورة العراق ولبنان، وداعش الكبرى إيران