أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في النص ضد النص ..و في لاهوت الشيعة و السنة














المزيد.....

في النص ضد النص ..و في لاهوت الشيعة و السنة


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 03:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في انتظار خطاب تأسيسي جامع و مصلح غير المستهلك و السائد ..

التراكمات التاريخية لمنجزات الفرس كحضارة هي التي تضمن اليوم ديمومة المنجز الإيراني و استمراريته قبل أي عامل اخر..

و هي التراكمات التي ترعاها هبة اجتهاد الإمام الخميني رحمه الله عابرا من مقولة الإنتظار لإمام الزمان أو الإمام المهدي المنتظر و هي مقولة مركزية في المخيال الجمعي لإخواننا الشيعة..

إلى مقولة ولاية الفقيه " الزمنية " إلى حد كبيرمهما تلبست باللاهوتي و المطلق لأن لها ارتباط وثيق بالزمني و الأرضي و الدنيوي و قضايا الحكم و طبيعته و الحاكمية و مدلولاتها

فعلى شيعة إيران خاصة و غيرهم صيانة هذا المنجز العظيم بتحرير التراث الذي يلهم ولاية الفقيه من نزعة " الخرافي " مهما كان تعبويا..

و استلهام اليقظة و التعبئة من كونية خطاب الثورة كما كان تراث الإمام علي رضي الله عنه كونيا و إنسانيا في وهج الثورة ...

و دراسة سبل الموازنة بين تكرار مفردات " الشخصنة " و " الخرافة " و مفردات أصالة الفكرة و منابعها...

و ضرورة التمييز بين المصدر الإلهي و ما حمل صفة الإلهي بالتبعية تضخما أي بين إعتبار الرسول الأكرم و أعلاه الوحي منبعين أساسيين و ملهمين لا تحل محلهما بقية المصادر البشرية مهما كانت مركزية و محورية..

و أعني تردد صفة الرسول بعد الله كاسم و معنى في الخطاب و الفضاء العام و صياغته للمخيال الجمعي لا كرواية و دراية و سند و طرق تلقي للرواية و فهم و استدلال فذلك مشكل اخر..

ما لم يقبل الشيعة مثل هذا النقد العالم و العارف بشجاعة سيترنح التراث الشيعي كما يترنح اليوم التراث السني مكانه مهما كانت القوة المادية الداعمة لهذا التراث أو ذلك ..

و سنستمر في نزاعنا كل يدعي الحق و يأتي به من التاريخ و التراث يستدعيه ليحارب به للأسف المختلف معه ..

و أعتقد أن جمهورية إيران تملك اليوم قبل فوات الأوان القوة المادية و شجاعة القرار و كل أسباب النجاح للحسم في هذا الموضوع أكثر من بقية دول السنة باعتبار استقلال كينونتهم المادية من هيمنات الاخر و تدخله و نفوذ مخابره التي تنمط و تهجن فهم الإسلام...

أتمنى أن يقرأني بإيجابية و يفهمني جيدا من يقرأون نصوصي من شيعة ايران و العراق و غيرهم و الذين يقتربون من مصادر القرار..

فكلامي كسني يحب الشيعة من غير استبصار و لا تشيع أقوى في تقديري من كلام المنتظمين داخل الفهم النسقي للمستبصرين و المتشيعين من السنة أو من أعلام الشيعة أنفسهم و أيضا السنة..

بل إن كلامي كمسلم فوق التصنيفات المتاكلة قدما و استقالة عن الواقع و منها " سني " " شيعي " يحمل من قوة الحياد و التبصر بالحقيقة ما لا يحمله الشيعي و السني أيضا..

بعيدا عن الإغراق في البحث عن مفردات فقط من التاريخ الغابر جراحا و ماسي لا تزيدنا إلا فرقة..

فبعض المشكلات وجب تجاوزها منهجيا حتى لا نبقى عالقين و من ثمة ضرورة منعها و ايقاف مفعولها بالحظر و الحجر و النسيان و الاهمال ..

كلامي يشبه أو يتقاطع مع بعض ما يقوله الحيدري أو محمد يحي المفكر الكبير مثلا لا حصرا و غيرهما..

لكن بأدوات مغايرة علينا إنتاجها تحررنا من النصوص ضد النصوص و من سطوة الدليل و الدليل المضاد التي تنتجها مطاطية النص و طبيعة المنظومة النصية التي تنتج النقد و نقيض النقد بالنص و النص المضاد

فليس التجديد من الداخل كالتجديد من الداخل و الخارج معا استيعابا و تجاوزا للقديم و صناعة و تأسيسا للجديد...

لا يتحقق هذا للأجيال القادمة ميراثا نتركه لهم يمنحهم مناعة ضد التشتت و التمزق و النزاع...

إلا عبر مؤسسة علمية " ثينك تانك " يلتقي فيها المال النظيف و المحايد و المتحرر من السياسة و الطائفية و المذهبية لدينا تصورا حوله تكون حيادية ضخمة بفروعها ..

لا تقع في فخ هيمنة الطائفة و المذهب و تنتخب بالمجهر نخبا تلتقطهم بعناء و مشقة و بإيقاف ترسانة من المفردات من نوع " أهل البيت " و " الفرقة الناجية " و حديث " العترة النبوية " و " الثقلان " و " السنة " و " الجماعة " و " الجمهور " و " الروافض " و " النواصب "...

و غيرها من مفردات التخندق و محمولاتها السيكولوجية و الثقافية و المعرفية و ما تعتمله في الوعي و اللاوعي و الباطن و الظاهر بل في العقل و الوجدان الخ...

قد لا يرضي خطابي هذا السنة و الشيعة معا لكنني أكتب لأقول لمن أحب كلاما عميقا و لو كان لا يرضيهم و يصدمهم

و على السني إن شاء أن يقول عني أنني رافضي يستخدم التقية و على الشيعي إن شاء أن يقول عني أنني ناصبي مندس خطير على الشيعة..

و علي أنا أن أستمر في نهجي لا يغريني كسب أو جاه أو مال أو مصالح إنية إلا وحدة الأمة الإسلامية و تقارب قومياتها عروبة و أمازيغية و فرسا و أتراكا و كردا و درزا مع تطوير الخطاب القومي تأسيسا بعد نقد و تحليل و استيعاب ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر..
- مخاطر القراءات الماضوية و الحرفية و التبعيضية للقران
- التفلسف من غير معالم تقليد غير مبصر..
- بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن محاولا نقد أركون و الجابري ..
- في ي تدوير منتجات التراث بمساحيق التجديد الأصولي و المقاصد
- التدين المغشوش..إنفصال القول عن الفعل..
- أرباب الأقانيم المغلقة للتفلسف ..
- فقه الحديث بناظم القران أصلا..
- في الكتابة..
- موتى و مرضى التراث..يقتلون الحياة في أمتنا..
- في تطوير و تحيين و تثوير العلوم الإسلامية و إعادة بناءها ..
- العمل الجماعي في الجزائر..الفريضة الغائبة ..
- كلمة في الجنسانية و المرأة و نظرية الجندر و مكافحته
- في العقل التصنيفي..
- الأسئلة المدخلية لنقد ما يسمى ب - منهج الدراسات المصطلحية -. ...
- كلمة في معالم مشروعي النهضوي الجامع و خصائص نخبته
- في التصوف نقيا و ثريا و وافدا غريبا
- في الثورة التحريرية الجزائرية ..و مفهوم القراءة .. عند محمد ...
- ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (2)
- في زواج المتعة - الشيعي- و المسيار - السني-


المزيد.....




- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في النص ضد النص ..و في لاهوت الشيعة و السنة