أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - العزف على ترانيمنا العابثة














المزيد.....

العزف على ترانيمنا العابثة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6423 - 2019 / 11 / 29 - 18:35
المحور: الادب والفن
    


للتو بدأ احتفال
الارتجاف
من مثول
طيف المستقبل
على مسرح
المخاطرة
بنفس غنية
عن الوصف
في بحبوحة
عصر
من الإيثار الجمعي
للتنعم
بحياة محيرة
تجاوزت كل أوضاع
سقط العيش
~
وقد عانى الجمع الغفير
من سطوة امتداد الحضارة
إلى كل دواعي
قلق
عامة الناس
ولا الضالين
آمين
على هدى
معابر الغد
-
مع التعرض لهجوم
قطاع طرق
تجديد
تفل الحديد
وهي تنهمك
في هذا الإقبال الشديد
على العيش
في دار أوبرا
عولمة
هذا العصر الحديث
~
والشغف
استوى على مهد
في ليل كظيم
على عما يدب بالأوصال
من احتداد
ميل
نحو مستقبل جارف
~
وانطوى
غمد العهد
في انغماسنا
وعلى شكل انكماش
أضلع غل
يحاول أن يحطم
حمالة مفاتيح
كل آت قريب
~
وهو يشحذ بنان
براعة فائقة
في رفع مستوى
صرح
الذات البشرية
~
والعلم ينبري
للإطباق
على خناق
تفكير شاخص
بحقائق خداع نظر
مغلولة البصر
~
والإنسان العاقل
وكأنما فقد تأثيره
كما في السابق
كضائع
بين تراكل أقدام
الأحداث السريعة
والتي سبقت توقعات
وجوده
فسقط
على أثر وعكة ظنية
حاسرة
عن انحلال خلقي
~
وبعدما أضحى الفرد
كلا شيء يذكر
في محصلة الصفر
المطلق
~
وكل مواطن
يتسربل
على هامش
كل مجريات
المحصلة الماضية
على قائمة الحسابات الجارية
~
وارتدت على أعقابها
حشود السابلة الإنسانية
العابرة
طوال دهر
أرصفة
كل ما هو آت
من تربع
على مشهد
مرور
مشاة الحضارة
وأمام واجهات
انتحال صفة
الحداثة
~
وانطوى المارة
في غمد
مرور الوقت
كنكرة
غير موصوفة
بطيّ خطى
السابلة
في سرقة
وقت وجيز
~
والأخلاق
تتحلل من خلالها العريقة
في كل مكان عام
~
وضاع الشأن
بين خطى مشاة
مزعومة
الدب الحثيث
في بوتقة
تبادل الصفات
التنكرية
~
والهواجس
تسبق الحدس
عما دب في الخلد
البشري
من طعون متداولة
لا يوجد لها
تفاسير سيان
لهذا المقدار الفاحش الثراء
الظني
من تخطي معدلات
الأخذ بالحسبان
وهي تستلقي
على الغارب
~
مما جعل المجتمع المدني
فريسة
أعذار
منتهى الحساسية
للإحساس بمرض
العصر العارض
من أوبئة
اجتهاد
حريصة على تداول
كل علة
تقصير
وفي معالجة
جوائح
لم تحدث بعد
ــــ
ومما استدعى الجميع
لأن يتفقدوا
أعطاب
الخلل المداهم
لعامة الناس
~
لأجد أن قلبي محطم
كراحلة على طريق عام
~
وعقلي متوقف
كمحرك نفذ عنه الوقود
ومشاعري تنفرك كحالة ارباك
وأساريري تنحط
في درك هاويات
كل فشل غريزي
ووجداني ريمون كونترول معطل
بلا بطارية
~
كبسة أزرار حثي
عديمة الفائدة
وشاشة تخيلاتي
بلا محطات
وأنا مسافر
الدهشة
في سرعة مذهلة
على عربة المشاهد
لأنتقي المحطة القادمة
للتو
حسب توجهاتي
~
وقد أفسح لي المجال
لأحط في كل مكان
منتظر
حسب توقعاتي
~
والانجراف
لم يعد يحسبني
وقت ضائع
~
وأتفاعل مع كل هنيه تمعن
بتشويش عقل
كإضاعة رشد
مثل فركة إذن
تفضي إلى حالة
خبل وشيكة
~
ولا لن يطول بي
المآل
حتى اكتشف
أن العالم ملكية مشتركة
لعامة الناس
وأن الأحداث موزعة
بين البشر جميعاً
وبلا مفردات تخصيص
بل بسيناريو مختلط
والكل يصب
كرقم صعب
في محصلة الصفر
في بوتقة
الأحداث المتعاقبة
~
وفوات الاوان
لا يساعدك على اتخاذ موقف
مما يجري خلالك
من طروحات
فقد الروع
-
وأن الصراع يتبارى
على ساحات المعارك الدائرة
دون خفض جناح
للقوة المفرطة
~
ولتكتشف من أنك
أنت الملقن لأمشاط
الذخيرة الحية
على حلبة النزاع
~
وأصابعك
هي التي تضغط
على زناد الأحداث
لزخ أزيز الرصاص الصائب
وجع
رأس العولمة
-
والجمهور يشاهد وقائع
انفجارات تغير
الأوضاع
مع تبدل الأحوال
كلا شيء يذكر
~
والوقت لم يعد يقتفي
آثاراً رحلت
ولا يكترث بالماضي
الذي ولى
وهو يمخر عباب الزمن
بتوجيه دفة
سفر
نحو نهاية المطاف
ولا يجد
مجال
لأن يعبر
للضفة الأخرى
-
ونحن طرائد
حنق
شحذ سكاكين
حساسية مفرطة
لانفجار عواطف
منتهى السخط
~ ~ ~
ولكنك بحسبة بسيطة
تجد أن مستقبلك
أنتاج عالمي
وحياتك مضبوطة
على مقاس محير
وأن مضيّ الوقت
للعصر الزاحف
قامة باسقة
متنقلة
على انتهاز
فرص
كل وقت ضائع
-
والشحنات المتوقفة
صنبور حيوية متقطع
ونتبادل رشف التنهدات
ولمسة الصعق
ووقفات تقطع الأنفاس
مع عض الأصابع
كما يحلو لنا
من عويل
دون حساب
-
ونصيخ السمع
للعزف
على ترانيمنا العابثة
دون توقف
في محطات
الصراع على البقاء



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة فاحصة
- بصيرة نافذة
- درس في ممارسة الجنس
- شعب مستكين
- طلة المحيّا
- وهلة من الزمن الوجيز
- أوسمة الضوع
- عناد معارك منتهية
- بعد نظر
- سقط الخطى
- سجى الليل
- لأن الطيور على أعشاشها تقع
- همس الواشي
- عصفور حاد عن الترنم
- العودة إلى الصواب
- صرعى غربة
- وعكة عارية عن الصحة
- ابن سبيل
- أيها المنخرط بالعيش
- رد الطرف


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - العزف على ترانيمنا العابثة