أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شنوان الحسين - ادب المراحيض او -الفايسحيط- قبل ثورة الفايسبوك














المزيد.....

ادب المراحيض او -الفايسحيط- قبل ثورة الفايسبوك


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


غالبية الطلبة يتذكرون كيف كانت مراحيض الثانويات و الجامعات من أكثر النوادي الادبية ريادة لمعنى الادب والعلم والحكمة. كان الجيل السابق يجعل حيطان المراحيض وسيلة للتعبير عن القضايا و رفع الشعارات ومناقشة الطابوهات وإحياه ذكرى الانسان الحجري على مستوى الرسم والكاريكاتير و أحيانا تبادل الشتائم من خلال الكتابة بالفحم أو قلم الرصاص او حتى بالغائط نفسه على تلك الجدران، فهي جدارية فصيل المتبرزون والمتبرزات، إلى درجة أن المرحاض تحول إل سبورة نقابية لأناء الشعب، كيف وغالبيتهم منحدرون من اوساط ليس لديهم مرحاض ولا ثقافة التغوط في مكان مغلق فهم تعودوا على التغوط في الفضاء الواسع اللامحدود. في تلك الصبورة التي لا تخلوا من اوجه الشبه بين المتغوط والسجين - لتساوي الظروف من ناحية المكان واختلاف في مدة الاعتقال- يحق لك أن تكتب رأيك في وزير أو برلماني أو أنثى او ذكر اخر...بجرأة غير معهودة و بدون خوف من المتابعة.
فاتتنا مادة خام على مستوى التأريخ والتراكم في تخصصات عدة متناقضة ومتكاملة ويجمعها مجلد كبير هو حائط المرحاض، ولو "أنه تم تأسيس مركز لجمع و دراسة كل ما يكتب على حيطان و أبواب مراحيض المؤسسات المغربية لاستفادت منه مندوبية التخطيط في دراستها و مخططاتها المستقبلية". فكم من مرحاض كتبت على جدراه أراء وتحليلات طبقية وحتى ناهية عن المنكر وامرة بالمعروف و مواقف سياسية جريئة ناذرة..مواقف كتبتها أياد في لحظة انتشاء..أنامل لا تنتمي إلى أي حزب أو تيار . فقط أرادت ترك كلمة تدل على قضايا معينة وموقف معين.
المرحاض هو الجزء الفلسفي الوحيد في المنزل وفي العمل وفي الجامعة وفي العام الذي يبذل فيه الانسان جهدا من جهة.. ويحاول من جهة اخري التامل في المعني العام للعالم.
نعم هناك ادب المراحيض، وقد كان سوسيولوجي مغربي يعمل في بحثه على ذات الموضوع، قال في يوم من الايام سألت احدهم لماذا عندما تنتهي من قضاء حاجتك في مرحاض الجامعة تكتب على جداره فاصلة (,) فأجابه بكل بساطة، لانني سأعود مرة اخرى...



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليك يا طالب العلم بالمغرب، الحياة تستحق الايمان بالتعايش
- قبيلة ما فوق الحمار وما تحت البغل بالمغرب، قبيلة غشاشة
- اللغة في زمن المتاجرة بالدين
- سنوات الرمل وامناي الامازيغي او الهوية السرية، بوصلة الحركة ...
- الجغرافيا واللغة، من الفضاء الضيق تعبديا وايديولوجيا الى الف ...
- جلد الذات، بين الهوية والدين، الى الاستاذ عزيز هناوي
- الى الشهداء...
- -صورة القرن- بالمغرب، قضية سياسية ام مؤامرة
- الاسلام كعنوان والطائفية كمنهج
- الى الاستاذ عزيز هناوي، التاريخ لا ينسى والموقف لا يُصطنع
- العدل والاحسان والنضالات القطاعية بالمغرب، الحركة التلاميدية ...
- هل هناك فكر اسلامي؟
- سؤال الهجرة بقوارب الموت: مقاربة حكومة الاخوان المغربية
- -اكوش- الامازيغي المناهض للعرقية
- الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين
- المعيش والثقافة والامبرالية
- الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان
- سنة الحياة، قاعدة عامة
- السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة
- اللغة والاسلام والاقصاء


المزيد.....




- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شنوان الحسين - ادب المراحيض او -الفايسحيط- قبل ثورة الفايسبوك