أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى آني - برنارد لويس ظالم أم مناصر لمظلوم















المزيد.....

برنارد لويس ظالم أم مناصر لمظلوم


مصطفى آني

الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الكلام في الاونة الاخيرة عن تقسيم الشرق الاوسط المقسم أو تقسيم الدول العربية المقسمة أصلا ونشروا خريطة قالوا بإنها خريطة شرق الاوسط الجديد حيث إن مرشد والفيلسوف ومهندس هذه الفكرة هو برنارد لويس فمن هو هذا الرجل :
ولد برنارد لويس عام 1916 في لندن لعائلة يهودية. ارتاد جامعة ويلسون والجامعة التقنية وتابع دراساته العليا في جامعات لندن وباريس. عمل لمدة في وزارة الخارجية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية في اللجنة العربية-البريطانية المشتركة وهي عبارة عن وكالة إمبريالية . درّس لمدة ثلاث سنوات في كلية الدراسات الشرقية الأفريقية في جامعة لندن. انتقل في عام 1974 من جامعة لندن إلى جامعة برينستون. ألّف وحرر قرابة الـ20.000 عنوان كتاب ومقالة حول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي أصبح مواطن أمريكي عام 1982 ليكون قريباً من أسياد الحروب وليزود صناع السياسة في أمريكا بأفكار مخططه .
هذا الرجل قضى حياته بين الدراسة والتحليل المجتمعات سيما المجتمعات الاسلامية العربية منها والاعجمية حيث دخل تفاصيل كل دولة ومعتقداتها والاعراق المكونة لها وعلى ضوء كل تلك التحليلات وضع خططه لانقاذ الشعوب المظلومة حسب البعض ولإضغاف الضعيف وتمكين أعداء الاسلام وتفتيت امته حسب بعض الاخر .
من يسمع عن تفتيت الامة الاسلامية وتقسيم الدول العربية يبدو له إن الامة الاسلامية تعيش حياة الراشدية أو العزيزية حيث يمشي الشخص في شوارع بغداد ودمشق ويقول هل من فقير لأطهر به مالي والحاكم تراه في الشتاء يقضي يومه على تلال وجبال مدنه وقراه وينثر الحب عليهم لكي لا تقول العصافير والطيور المارة حلقت فوق بلاد الاسلام جائعا .
أو الوحدة العربية المتينة حيث يرابط فيلق من المغرب الكبيرمع القوات العراقية على الحدود لمنع التمدد الفارسي وقوة مدفعية رادعة سودانية ومصرية على الحدود السورية التركية لمرغ أنف الارطغلي في التراب .
تمنيت لو إن الاسلام والوحدة العربية هكذا لكن المكتوب أعلاه محض كلام ولا يثمن بحبره المكتوب أما الواقع فلا الاسلام أمة كما نتمنى أو كما يروج الاعلام الغربي هي فقط لحشد المؤيدين وتنفيذ سياساتهم وفق أجندات محددة تخدم مصالحهم ، ولا العرب دولا محترمة يمنع الظلم ويعطي الحقوق لصاحبه كل دولة بترولية أنشئت منابر إعلامية إرتزاقية لتشويه صورة الاخر وتلميع صورته القبيحة ، نتذكر جميعا كيف كان السوريون يهجرون ويهاجرون بلدهم فلعرب بلدا بعد آخر أغلقوا حدودهم أمام السوري فاصبح السوري حاملا لراية الارهاب في العالم أمام هذا الفعل يتفضح كل الروايات والمسرحيات الركيكة المذاعة على أدمغة شعوب لا حول ولاقوة لكن بالمقابل فتحت بلاد الكفر والعهر أبوابها أمامهم فشتان بين العفة والمجون.
لنعود إلى برنارد لويس ولكي لا يتهمنا أحد بالعمالة لصهيونية والرجعية حيث كتب السيد برنارد إن الاسلام كانت قوة إقتصادية صناعية وتجارية رائدة في العالم وكان بلاد الاسلام منطقة آمنة لجأ اليها أبناء أوروبا من الحروب الطاحنة وقتذاك طلبا للحرية والامان .
ولكي لا نتشعب اكثر في سيرة برنارد وددت ان أعرج فقط إلى ما تكلم على الاسلام بمصداقية تامة ولا يهمني ما إذا كان مؤيدا للاسرائيل أو الصهيونية أو حاقدا على الاسلام .
نعود الى اتفاقية سايكس بيكو الظالم وكيف قسم الدول العربية وشرق أوسطية الى عدة دويلات بقلم ومسطرة وقسموا أبناء العشيرة الواحدة الى عدة دول ، فمرت على هذه الاتفاقية أكثر من مئة عام ومازال العرب ومدعين الاممية والاسلامية يحافظون على هذا الاتفاق والحدود ربما أكثر من بيكو وسايكس أنفسهم ؟
يعلم جميعنا إن البعض من شعوب المنطقة حصلوا على حقهم بإقامة دولتهم وفق البنود والاتفاقيات الدولية المبرمة وقتها كإتفاقية سيفر 10 أب 1920 يحق للاكراد إقامة دولتهم وفق البنود 62-63-64 لكن بضغط من الاتراك وخوف البريطانيين والفرنسيين لارتماء أنقرة في حضن السوفييت رضخوا لضغوط تركيا وعقدوا معاهدة لوزان 1922بدون ممثل للكورد فحذفوا أسم الكورد من المعاهدة فتعززت هكذا موقع تركيا على الساحة الدولية يحضرني القول إن العالم كانت ومازالت مفقسة للعبودية والخيانة .
على مدار قرن من الزمان ماذا حقق الدول العربية ؟ هل عامل الحكومة بعدالة وسوية أم بانحطاط وعنصرية هل واكبت التقدم والتكنولوجيا أم واكبت شاعر المليون ونكتة الفاضحة .
هل حققت الحكومات العربية المقسم دولهم بحسب مخطط برنارد الرفاهية لشعوب أم إن الشعوب يقتادون الحاويات ؟
هل أصبح تلك العواصم واحدا من أكثر المدن توفرا للخدمات وهادئة وآمنة ؟
أم ان جوازات السفر العراقية والسورية واليمنية تعتبر من أسوأ جوازات سفر في العالم رغم إن هذه الدول ترقد على أكبر أحتياطي النفط
والغاز في العالم وتعتبر عواصم تلك الدول من أسوأ المدن في العالم حيث الخدمات غير متوفرة وغير منظمة وغير آمنة .
فعلى ماذا يحزنون ؟ الاجدى أن يحزنوا على فشلهم الذريع في تحكم برقاب الناس منذ أكثر من قرن ومازال أحفاد عمر و زياد وصلاح يخاطرون بحياتهم ويركبون موج البحار لإنقاذ ما تبقى .
الاولى أن يحاسبوا أنفسهم ويعيدوا دراسة الاصدقاء والاعداء وان الشعب لا يمكن ولا بأي شكل من الاشكال أن يكون عدو بلده لكن الحكومة الاحزاب وفي كل مرة دائما أعداء الوطن مجهضين لاحلام الشباب متاجرين بدماء الابناء وأول الهاربين عندما يحدق بالبلد الخطر .
بحسب برنارد فإن مصر ستنقسم لاربع دول وهي النوبية والاسلامية والمسيحية والبدوية :
إذا كان اتفاقية سايكي بيكو قد ظلم الشعب النوبي ولم يهبهم حقوقهم ومزقوهم بين عدة دول ثم عاد السيد برنارد وجعل لهم دولة محددة من شمال سودان لمصر لشرق ليبيا هل هي ظلم أم إنصاف ؟
ثم إذا كان لا يحق للمسيحي القبطي في المصر ما يحق للمسلم كاالرئاسة مثلا وإذا كان لهم دولة خاصة بهم في شمال مصر وعاصمتها الاسكندرية هل هي حرام أم هي إنتهاك لسيادة الدولية إذا الحكام وعلى مدار قرن من الزمن لم يستطيعوا ان يوحدوا صفوف الشعب ويألف قلوب أبنائها ويأتي عفريت من الخارج ليساعده على أخذ حقوقه فلا تلوموهم ولكن لوموا أنفسكم يا أصحاب المناصب والرتب .
- أما سوريا والعراق فتلك قصة أخرى مئات الالاف من سكان الكورد في سوريا يعانون البشرية والجنسية والانسانية يفرح عندما تقول له سوري لانه لم يحمل يوما هوية يثبت ذاته ثم يأتي منظر القومية والعنجهية ويقول نحن شعب واحد كيف شعب واحد ، هل تعلم عندما كنت تدخل انت وابنائك الجامعات وهذا لم يكن يستطع أن يعمل عملا شاقا لديك بكامل حقوقه عندما كنتم تتبادلون المناصب والرتب هذا كان يعاني الفقر واللا بشرية في قريته المنسيه كنسبه .
شعب واحد عندما يكون كل الحقوق لك والواجبات له عندما يكون كل الحروب تخاض على أرضه وتقطف ثمرة عمره وأبنائه وفلذات أكباده وانت تجني ثمار الثورة والحرية والسلطة .
- أما في المغرب عندما يطالب جبهة البوليساريو بحقوقه كمواطنين متساويين مع بقية أبناء الشعب تنعتهم بالخونة والمجرمين وهم يشتركون معكم بالاصل والدم وهم كذلك عرب أقحاح يدافعون عن العربية والاسلام أكثر من سلطتكم على مر تاريخكم المشرف
فنلوم من السلطة الفاسدة أم إبن البار الذي لا ينام عن الضيم ؟
الحقوق لا يمت مادام ورائه طالب .
- أما الامازيغ الذي يسجنون في الجزائر لرفع رموزهم وأعلامهم فهل هي مؤامرة لجذب العدو الكافر أو الملحد أم ان الحكومة والسلطة الفاسدة هي ما تجعل الابناء يستنجدون بزنديق وعفرين لخلاص بلادهم وحرياتهم وثرواتهم من الطغمة حاكمة .
إن الكلام كثير وإن ما وددت قوله هو إن سايكس بيكو قد ظلمت شعوب كثيرة وقسمتهم وهذا المخطط الجديد يسمح للاقليات المضطهدة بنهوض بشعبهم مرة أخرى بعد قرن من الزمن من الاحتلال والتنكيل ووحدت كذلك عدة دول مقسمة كالقطر والامارات والبحرين وبهذا حقق برنارد جزءا من أهدافه مشروع القوميين العرب وبعد توحيد تلك الدول سينام ميشيل عفلق هنيئا في قبره وإن أحفاده قد حققوا جزءا من مطالبه ومطالب مدرسته البريطانية العظمى .
مصطفى آني 2019-11-16 كوباني



#مصطفى_آني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة مجهولة
- لا شيء يشبهني سوى هذا الوطن
- القدس إسلامية
- كوباني تلك البسمة الشاردة
- على كتف كوباني
- حمل الرجل
- آراء مهندسو إعادة إعمار - كوباني
- أصابع الشرف
- ثوريو البارحة يطلقون النار على ثورة اليوم
- كوني لي وطن
- تتهاوى الكردياتية
- قنديل والعرش العظيم
- كوباني عاصمة الخلافة
- أريدك طقساً خامسا
- الثورة نار
- سئمنا منكم
- أيام خلت وأتت
- مطلب القلم
- اي شهيد
- كوردستان حقيقة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى آني - برنارد لويس ظالم أم مناصر لمظلوم