أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى آني - كوباني عاصمة الخلافة














المزيد.....

كوباني عاصمة الخلافة


مصطفى آني

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 11:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كوباني
مدينة منسية في متاهات التاريخ وأستقطاعات الجغرافية تحولت بين ليلة وضحاها الى عاصمة لسوريا حيث تُهاجم من كل المحاور.
وكأن قصر الرئيس أنتقلت من المهاجرين إلى صرين أو أن مطار البرزة العسكري حطت طائراتها في سهل سروج لسعة الارض وهدوء المكان من تشنجات المعارك وصخب العاصمة القديمة دمشق .
فالهجمات على كوباني تتوالى والقذائف على قراها تتتالى !
فمرة ليقضوا على الكفرة الذين يعيثون في الارض فسادا فتناسوا إسرائيل (هزلت )
ومرة لتحويل أسمها الى عين الاسلام بعد أن كان عين للعربان والخونة والبعثيين.
ما أجمل الراية وما أقبح رافع راية ؟!
بالله عليكم إلى أي إسلام تنتسبون لان رسول أمتي قال (ستفترق أمتي الى ثلاث وسبعين فرقة ،كلها في النار إلا واحدة)
فلم يحدد الرسول الفرقة الناجية أهي أخوان المسلمين أم السلفيين أم الوهابيين أم الزيديين أم الجعفرية أم الصوفيين أم العلويين أم الملحدون الجدد أم المشركون الجدد أم الكفرة الجدد
نظراً لوسطية منهجكم وهدوء عقيدتكم ، فسننتم سنن لم يسنها أحد من قبلكم لا الصحابة الاخيار ولا التابعين الاطهار فخرج من دين السلام والاسلام الناس أطواراً بعدما دخولها أفواجاً.
لنعود معكم قليلا وإن كوباني كافرة وتريدون فتحها ؟؟!
أيكون الفتح بغلق الطرق و الماء والكهرباء والغذاء والدواء ؟
أم يكون بدك القرى بقذائف ثقيلة وتهجير من فيها بتهمة التعامل مع عزرائيل وإسرافيل
أين منهج الرسول أين رسل السلام أين الائمة الفقه والقرآن .
أين وصية رسولنا الكريم في غزوة مؤتة.
(ألا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً، أو امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا معتصماً بصومعة، ولا تقربوا نخلاً، ولا تقطعوا شجراً، ولا تهدموا بناءاً.
إن الرسول هنا يأمرنا يامن تجزون اللحى وتدخلون الوغى.
فهل دخلت الاسلام الى الحبشة على ظهور الدبابات والدوشكا أم دخلت أندونيسيا بكثرة أعداد القتلى ، يامن تخافون من فتح كتاب وتدعون إنكم أمة الكتاب (إقرأ) ، هل تعلموا إن الاسلام دخلت مدينتي الكافرة بنظركم بالمصالحة عن طريق الصحابي عياض بن غنم رضي الله عنه ، وأنتم تهددون وتوعدون ولأنيابكم النتنة تكشرون فماذا انتم فاعلون.
يقول إمامنا الجليل أبن تيمية الكردي الحراني إن زوال الحكم من زوال الهيبة الحاكم وها أن هيبتكم في قلوب الناس زالت .
فالنتيجة لا ندخل اسلامكم وانتم لستم أصحاب رسالة !!
أو يكون سكان المدينة مسلمون ؟!
فأعلم يقينا بأنها تبعث في قلوبكم الريبة والشك ما بعث في قلب أبي بكر حروب الردة
ولاننا لا نطول اللحى ولا يُجلد تارك الصلاة في الساحات العامة فسارق لدينا لا يُقطع يده لان وطننا في حالة الفوضى لا تُحد الحد فعندما سأل عمر بن الخطاب عمرو بن العاص حين ولاه على مصر: إن جاءك سارق، ما تفعل به ؟
قال: أقطع يده !
فقال عمر: وإن جائني جائع أو عاطل "قطعت يدك".
فهل سلطك الله علينا لتقطع أيدينا دون عمل ، فتبت يداك ويد من قواك
ففي حديث رسول الله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ "
ويقول أيضا (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً)
ويقول رسولنا الكريم أيضاً (مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، إذا أشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
وهاهي كوباني تشتكي وتداعي الماء والكهرباء منذ أكثر من شهرين فهل أجبتم الدعاء أم إن إسلامكم فقط لقطع الايدي والرقاب .
ياعزيزي إن التقوى شعار المؤمنين ؟
وفي حديث لرسولنا الكريم (لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر)
وقال الله تعالى في محكم تنزيله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
ويقول الشاعر : تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسرا
وإذا أفترقن تكسرت آحادا
ويقول الرسول أيضا (ما من إمرئ يخذل مسلماً في مواطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته ، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته).
الا يكفيك كل هذه الاحاديث والايات لتكف بلاك عنا وتعود الى رشدك .
وفي حديث أوس بن شرحبيل أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام)
إنها كوباني وحدها تقاوم الهجمية و اللادينية ربما يجب أنا تكون هذه المقالة خطبة من خطب الجمعة لكن عساها تنفعنا وتنفع أمة تكبرت وغوت وللمسلمين كفرت ومن كفر مسلما فقد كفر .
والحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين



#مصطفى_آني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريدك طقساً خامسا
- الثورة نار
- سئمنا منكم
- أيام خلت وأتت
- مطلب القلم
- اي شهيد
- كوردستان حقيقة
- غريبا امرك ياسياسة
- جانب من التضامن العربي
- جيوش المتعاركة
- ماذا يريد الاحزاب الكوردية من الشعب :


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى آني - كوباني عاصمة الخلافة