أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - نحو نظام عربى جديد














المزيد.....

نحو نظام عربى جديد


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحت سوريا فى الإسكندرية،و تم إفشالها فى القاهرة ..حصدت سوريا، عن جدارة، على نصيب الأسد من جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائى، وخرجت من الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية خالية الوفاض، اللهم من بيان إدانة شديد اللهجة ضد الغزو التركى لحدودها الشمالية. وفى بيانها اعتبرت جامعة الدول العربية العدوان التركى خرقا لمبادئ الأمم المتحدة ومجلس الأمن الداعية لوحدة واستقلال سوريا، وحثت المنظمة الدولية بالاضطلاع بمهامها فى هذا الخصوص، ودعت للانسحاب التركى غير المشروط، ووصفت السعى التركى لعمل منطقة عازلة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وحمل البيان تركيا مسئولية عودة داعش، وطالبها بمنع التنظيمات الإرهابية من التسلل خارج سوريا !

تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية فى نوفمبر 2011، كان هو القرار الثانى فى تاريخ الجامعة بعد تجميد عضوية مصر عام 1979 الذى اقترن كذلك بنقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس، عقب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل. وفى بيانها، لم ترد أية إشارة تفيد بأن النية متوفرة لإنهاء قرار تجميد عضوية سوريا فى الجامعة، أو حتى الوعد ببحثه لإنهائه. ورد الحديث عن ذلك فى كلمة الأمين العام احمد أبوالغيط، حين قال إن هناك حاجة لعقد اجتماع لبحث استعادة المقعد السورى فى الجامعة، لكنه فى رده على أسئلة الصحافة وصف تلك العودة بأنها مشكلة معقدة .

يوم الخميس أعلن وفد ترامب إلى تركيا الذى ضم نائبه ووزير الخارجية وقف العمليات العسكرية لعدة ساعات، تنسحب خلالها قوات سورية الديموقراطية المشكلة من الأكراد، لكى يقيم السلطان التركى المنطقة العازلة داخل الأراضى السورية . بيان الجامعة كان تعهد بإتخاذ اجراءات عاجلة، بينها خفض التمثيل الدبلوماسى مع تركيا، ووقف التعاون العسكرى معها، فما هى الخطوة التى ننتظرها لكى تضع الجامعة هذا البند موضع التنفيذ ؟ خاصة أن السلطان التركى، قد منح حملته العسكرية غطاء دينيا، بوصفه جيش غزوه “الجيش المحمدى”، وفرض على دعاة المساجد تلاوة سورة الفتح، لتبرير الغزو لأراضى الغير والتهجير القسرى والقتل، ووصف تلك الجرائم بغير حقيقتها، وهى الطريقة الإخوانية المعهودة، القائمة على المتاجرة بالدين ونشر دعوات الجهاد للترويج لمشروعهم السياسى، وهى هنا دولة الخلافة، التى يبيت أردوغان ويصحو على الحلم باستعادتها . فضلا عن أن أعضاء تنظيم داعش الإرهابى، الذين تتضارب الأرقام المعلنة حول أعدادهم، وهى تتجاوز على كل حال عدة آلاف، سوف يطلقهم علينا، لمناكفة الأنظمة العربية التى تناوئ مشروعه الدينى الفاشى، هذا إذا لم ينجح العراق فى الحصول على مليارى دولار من المجتمع الدولى، للقبول باستلام هؤلاء ومحاكمتهم داخل الأراضى العراقية . !

شكل قرار ترامب سحب قواته من سوريا، والتخلى عن شركائه الأكراد، ضوءا أخضر للحملة التركية على شمال سوريا . وبدت الاحتجاجات الأوروبية العنيفة للغزو التركى متخمة بالتهديدات، وخالية من أى فعل حقيقى لوقفه أوالتمادى فيه.ولا يهم هؤلاء سوى منع هجرة اللاجئين إلى بلادهم، وحماية أرواح الجنود الغربيين المشاركين فى التحالف االأمريكى ضد داعش داخل سوريا، ورفض عودة مواطنيهم من أعضاء ذلك التنظيم إلى بلدانهم فى الدول الأوروبية !

وفى مواجهة كل ذلك وغيره من أخطار محدقة، لم يعد أمام العرب لحماية أوطانهم ومصالحهم، سوى التفكير الجدى فى إعادة بناء نظام إقليمى عربى جديد يمتلك من عناصر القوة ما يحمى دوله ويصون مصالحها، ويتصدى لمطامع دول إقليمية تسعى للتحكم فى مصائره، ونظام دولى أعمى البصر والبصيرة،لا يفكر سوى فى المغانم التى يحصدها من جثث الشعوب وأوطانها، و لم يعد العالم يحترم سوى الأقوياء.

ولعل الخطوة الأولى نحو ذلك، أن تكون عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وسوريا، وعودة سوريا إلى مقعدها فى الجامعة، وهى إحدى الدول المؤسسة لها، فمتى نخطو نحوها ؟



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر الذى قال لا كهنوت فى الإسلام فقتلوه
- صفقة بأموال العرب!
- جورج حبش عاشقا
- حكاية المولودة مارى روزنتال
- .أمَّا بعد
- إخراج ركيك لمشهد خطير
- التشويش على الانتخابات الرئاسية
- ضد التيار: أسئلة الخيبة والرجاء
- أيقونته الفلسفية
- حركة النهضة جزء من الأزمة الراهنة
- أوهام محمود حسين السلمية
- ضد التيار: ألعاب خطرة
- من أين أستقى ترامب تعصبه ؟
- نداء إلى فضيلة الإمام شيخ الأزهر
- وحدة الإخوان مع الفلول
- الغائب الحاضر ناجى العلي
- قانون الكنائس فى قبضة المتطرفين
- فتنة الخطبة المكتوبة
- ضد التيار : جريمة لا تسقط بالتقادم
- الصمت علي الفساد.. فساد


المزيد.....




- السياحة في جزر سيشل: الزوار من دول الخليج يتمتعون بقيمة كبير ...
- تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي ...
- صورتان جويتان لرصيف المساعدات الإنسانية في غزة
- روسيا تطلق صاروخا فضائيا على متنه أقمار صناعية لأغراض عسكرية ...
- من رفح إلى المجهول.. قصص مأساوية لفلسطينيين -فقدوا كل شيء-
- أوشاكوف: الرئيسان الروسي والصيني ناقشا في اجتماع ثنائي الملف ...
- إيران -تدين وترحب- ببنود في بيان القمة العربية في البحرين
- أستراليا تعلن حزمة دورية جديدة من العقوبات ضد روسيا
- إنقاذ رجل دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر
- تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - نحو نظام عربى جديد