أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - من يسامح الاستعمار














المزيد.....

من يسامح الاستعمار


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


1
في الليل الحالك
وفي جفون المطر الساقط
وعيون الام المنتظرة
تحت جدار النافذة
بئر الاسرار
ومنظار الاخبار
وعلى اطراف البيت العتيق
سجنت الكلمات
تحت رباط الحسرة القاهرة
وهنا جاء الصوت الخفي
يزف انباء الشهادة
لام
لزوجة
لابنة
فقدت طفلها الذي صار شابا
ثائرا
مقاتلا
وانياب الاحتلال
تسطع في وجه الفجر
تبحث عن بقايا الدماء
عن ريح البارود
عن غيمة الشروق
وفي بيروت لنا قصة
وفي القدس لنا تاريخ
وفي دمشق الخطوط عريضة
وفي مصر موقعنا الاول
وفي الجزائر مليون شهيد
وتونس والرباط وفلسطين كلها حكاية
غدر تأجل النظر فيها
لسوء فهم الاحتلال
وانياب الاستعمار
وجواسيس الليل المعتوه
والسفه فوق الكلمات
2
انه استعمار الهة النار
وبشر ليسوا كذلك
بل موارد خلقت في جلمود الصخر
حتى صارت
والقبح اخوان
من يسامح القاتل
ولو كان له احفاد في سيوف العدالة
ولو صار منه جنون حضارة
ولو اقيمت قلاع الحقوق
وانسانية الاوزان
هي عطارد الكواكب
وهي نجوم الاقمار
وهي سفن الحروب
وهي مقاليع الموت
وهي الحكاية السوداء
وبئر الدم المغلي
والبيوت المهدومة
والارض الخراب
لا نسامح فيها
افعال شائنة
الا بسطل الحرية
المغدوق فيه
آلام الضحايا
وبواسل الثورة
المقهورة تحت اسقف الحيطان
3
هي الصراحة فيها
والعقل المدبر
والراي الصريح
لا مسامحة مع استعمار القتل
مع الارهاب
فقط ،
وليس الان
رحمة في السماء
وارجوان في طريق الغيث
ورسائل الحروب
ووصايا الثائرين
وصور الشهداء
وجدران بيوت الاسرى
وجرح ما يزال في الجسد
من يسامح
فيهم
من يقاتل
بدونهم
هي الطريق التي
ارتضيناها
لكن لسنا هم
ولا هم قدوة لنا
نحن ابناء السماء
كما تعلمنا السماء نكون
كما قرأنا في كتابنا سنكون
لكن حقنا
في بيوت الامل سيكون
رصاصتنا الاخيرة
وليست الجديدة
بل ارواح
قد نالت حقها
بكافة لم تهدر
وبنار الجحيم
الذي سيكون للاستعمار كابوس
في فرنسا
ولندن
وواشنطون
وتل اللهب الزائف
وروما الجريمة
ولن ننسى
فيهم
ماضي
له تاريخ
معتم
كليل لا يزول



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجول بني اسرائيل
- راقصة الثورة
- على ابواب الجحيم
- في حضرة القمع
- انتفاضة لبنان في مواجهة الحاكم الذي لا يفهم
- في عالمنا العربي
- أيها العربي الثائر
- ما الذي ينتظر اسرائيل في الحرب مع ايران؟
- أحزاب هز الذمم
- في هذه الصحراء
- رسالتي لكم من سجني
- لا صمت يبكي ولا كلام يَغني
- وعراقي
- قم ايها الزيتون
- حثالة
- خرافة السلام
- على مائدة الفقراء
- الكوكب
- نحن الشعوب
- جدران الاسر


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - من يسامح الاستعمار