رسالتي لكم من سجني

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 13:24
المحور: الادب والفن
    

رسالتي لكم من سجني
سمير دويكات
1
من خلف الاسوار
وقضبان السجن الباردة
والملتهبة
ارسل لكم خطابي الثوري الاول
احييكم بدماء الشهداء
اعبر لكم عن عمق الشعور المدفون
في صدري
المتيم بحب له مداد الحدود
بشعور الحرية المنتظر
بغضب السجان
ولهيب النار
وحرقة البارود
وشرر الشهب الليلي
فوق غرف السجن
والاسر
وسطوة السجن
واقول لكم
يا سادتي
لست اضع هنا وصاياي
ولست هنا اطلب شيئا
او ارسل لكم
مشاهد ضعفي
او اكتب دموعي
بل انبئكم بارواح الشهداء
ودماء الشهداء
ووصايا الشهداء
وآلام شعبنا عبر الارض
الساكنة في كوكب لم نعرفه
سوى ان نكون منتصرين
احرار
اني اسجل هذه النظرات من خلف الابواب
وجسدي ما يزال
صامدا
صارخا
معتمرا خيال الحق
حافظا حقوق الوطن
وانسابه
وتاريخه
محطما قيود الاحتلال
وسجنه
2
يا ساداتي
انا ورفاقي واخوتي
هنا ننتظر منكم
ونجيب لكم انتظاراتكم
في وطن البكاء والحزن
والامل
والألم
والصبر
بما يفوق صبر ايوب
النبي
الانسان
الثائر
الكريم
فالشمس باقية
والقمر ساطع بليله
والارض والريح
تتشاركان
كل انماط الخلق
وتسجل اهداب العيون
معلنة ثورة الارز والزيتون
كي لا يبقى
حرا في وطني
او العالم
الا ونطق باسم الحروف
والدموع
والدماء
والاجساد المرهقة
والمتعبة
والمسافرة
عبر غيم المحيط
كي تعلن ثورة النار
والحديد والتحرير
ضد كل غريب
وعدو لئيم
مغرود
قاتل
ومعتدي
يهوديا او محتل
فهذه جزء
من عبارتي
فوق نار تشعلها احطاب الزيتون
وشجر الليمون
وجذور الارض
بلا استئذان من احد
سوى طفل يولد وفي يديه
حجر
وجمر
وبارود الغد
القادم
من اعماق البحر
وامواجه
من رزاز الارض
وترابه
من صخره
واجياله

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل