أحزاب هز الذمم

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 15:02
المحور: الادب والفن
    

1
كل الاحزاب في وطني
جاءت لتحرير الارض
لكن اي ارض
ارض ظهر امراة
مومس
وجدت في ارض معركة
ام اسيرة خائنة
ام ارض ظهر رجلا
ميت
وجدت جثته على باب الحرم
ام ارض البار
وقت ان اعلن عن مسابقة الخمر
ام ارض الراتب
تحت صندوق الصرف
ام الارض
اينما جلس كرسي الحكم
كلها اتت
تبحث عن الذمم
وامينها العام له
راتبا
وسيارة فارهة
ومكتبا
ونثرية لجميع الخدم
حتى زوجته واولاده
صاروا جزءا من الخدم
كي ينعموا بمال الذمم
2
اني لا استثني احدا
سوى
حزب الشهداء
وحزب الاسرى
وحزب الجرحى
وحزب امي ام الشهيد
والاسير
والجريح
كي لا اكون مثل آكلي مال الذمم
فهم والطهر في جسدي
كون انهم
من قدم للوطن بلا ذمم
سوى ذمم الدم المطهر
3
احزاب لا تنطق
سوى ان اعلن عن صرف
الرواتب
سوى ان دعوا الى تقاسم الوطن
لم اسمع بهم
فوق الخليج
في بيروت
او زقاق المخيم
فكم منكم قدم عونا للوطن
او جاء بابنه
كي يكون فدية ليوم فيه مفر
وفيه البارود
فوق الرؤوس
له ذمم
4
وماذا اقول لاحزاب
باسم الشخص
وشاربه ابيض
كشارب كلب
ثمنه يساوى كل الذمم
جاء وصار مسؤولا وحلف باسم الوطن
وبيت جده
فيه مشنقة الثوار
وفيه سجن للاحرار على عهد الانجليز
وفي عهد الصهاينة
هو اكبر جاسوس بشهادة الجرح في جسدي
فاين كان؟
واين كان
واين كان؟
وقت ان ضربت كل البيوت بمدافع
الغدر
وقت ان هدمت صوامع البيوت
والمقرات
وصرخ الجميع
بلا
اعلان
او تصريح
او بيان سياسي
بل كان اعلان
بصوت العهر
في بيت دعارة
لا يعرف لمن؟

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل