أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !














المزيد.....

كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برر اعوان السلطة ارتقاء هذا العدد الكبير شهداءاً والآلاف المؤلفة من الجرحى, الى وجود مندسين بين المتظاهرين السلميين, تصدوا للقوات الحكومية التي تقمعهم, لكن كل القرائن والأثباتات التي نقلها شهود عيان والآلاف من الفيديوهات التي تسجل لحظات قمع وحشي غير مسبوق ضد المتظاهرين السلميين الذين لم يحملوا اي سلاح ولا حتى عصى, تؤكد عكس ذلك... ولا حتى السلطة امسكت بمندس مسلح واحد لتدعم ادعائها لقمع الشباب بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع والخانقة ( وحتى المنتهية الصلاحية من تركة نوري المالكي ) والماء الحار, ثم بالرصاص الحي المباشر وغدر رصاص القناصين, بشكل وحشي يندى له الجبين, يذكرنا بجرائم نظام البعث البائد.
ان السلاح المستعمل لقتل هؤلاء المواطنين هو سلاح الدولة بغض النظر من يحمله ومن اطلق الرصاصة, هل هو منتسب نظامي من منتسبي اجهزة الدولة الأمنية او من منتسبي الميليشيات التابعة لأحزاب السلطة, لذا فان الحكومة تتحمل مسؤولية قتل مواطنيها المسالمين المطالبين بحقوقهم التي سلبت منهم طوال ستة عشر عاماً من حكم هذه الاحزاب التي تداولت وتداورت الحكم.
وحتى لو افترضنا بأن كان هناك مندسين مسلحين بين المتظاهرين السلميين, تبقى من مسؤولية الحكومة, بكل اجهزتها الأستخبارية ومجساتها الأمنية ان تستبق هؤلاء وتعتقلهم لتحمي مواطنيها سواءاً كانوا من المتظاهرين او من منتسبي اجهزتها, لكنها لم تفعل وفشلت في اداء مسؤولياتها المهنية في تأمين الأمن والأمان لمواطنيها.
كما ان بقاء فوضى السلاح وانتشاره حتى في الاسواق الشعبية تقع تبعاته بلا شك على الحكومة وليس على اية جهة اخرى ولا حتى على المواطن الذي يقتنيها, لعدم ثقته بقدرة الحكومة على حمايته, لأن تطبيق القانون الذي يقنن حمل السلاح وتداوله في السوق وتطبيق هذا القانون هو واجب اجهزة الحكومة الحصري.
ولا يمكن ان يغيب عن بال أحد وجود ميليشيات مسلحة, تجوب شوارع الوطن وتنصب سيطراتها في مفترقاتها وساحاتها مدججة بسلاح حكومي مدفوع من خزينة الدولة التي هي مال عام وليس مال احزاب السلطة الحاكمة... اشير لها بالاصابع في عملية قمع المتظاهرين الشباب, لا بل ان بعضها تباهى, بلا مواربة على وسائل الأعلام, بمشاركته بأسكات الاصوات التي تتجرأ المساس بها وبمرجعياتها وقياداتها.
وقد شهد المواطن العراقي عمليات توزيع سلاح من مسؤولين في الدولة لرؤساء عشائر بغرض كسب ولاءاتهم وضمان تصويت ابناء عشائرهم لصالحهم في اية انتخابات قادمة, فكان من نتيجتها انتشارالسلاح وصولات قتال دامية بينهم.
الحكومة مسؤولة عن قتل هؤلاء الشباب الابرياء وجرح آلاف اخرى منهم, ولابد من حساب قاس لكل المجرمين.
لكن تتوارد الى اسماعنا بأن الحكومة التي قررت اعتبار ضحايا المظاهرات الشعبية شهداءاً, تقوم بمكافأة وترفيع الأفراد الذين ولغوا في دماء هؤلاء الشهداء. وهذا سيكون لو صح مبرراً مشروعاً آخر لدعوات اسقاط الحكومة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !
- مراجعة روتينية لدائرة حكومية
- بعيداً عن الشعبوية... قريباً من الحزب الشيوعي
- مخدرات أشكال وكلاشي !
- من يلعب عندنا بالنار ؟
- للشيوعيين سلطة الورد !
- السلام من مطلب نخبوي الى نزوع شعبي !
- شرارات نارية في رسمة كاريكاتورية
- نذُر حرب... والعراق مُسبلاً يديه !
- الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي... لعبة تليق بسُرّاق نفط !
- رأي - ليكن نشيدنا الوطني, نشيد مباديء وقيم لا هتافات ونقم !
- الغوث الغوث... داهمنا الغيث !!!
- الأحتمال المكين في قضية مخدرات الأرجنتين
- سِيلفي لواقعنا السياسي !
- غفاريو بغداد وغيفاريّوها !
- في وداع عامٍ مضى - ظاهرتان شعبيتان فاجئتا الأسلام السياسي !
- السيادة الوطنية ودائرة الولاءات
- عادل عبد المهدي - انقلاب على الذات ام إذعان للإملاءات ؟


المزيد.....




- مصر.. كشف لغز طالبة -خرجت ولم تعد- وما فعله سائق -توك توك- و ...
- عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي -عرض جماجم مصر ...
- كييف مجرد بيدق: الغرب هو من يحدد أهداف صواريخه في روسيا
- أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
- لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
- القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا صاروخين باليستيين للحوثيين ...
- وزير الدفاع الصيني: بلدان آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح لأي دو ...
- كوريا الجنوبية تحصي 600 بالون محمل بقمامة أرسلتها كوريا الشم ...
- وزير الدفاع الصيني: -كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين سيسح ...
- دونغ جون: الصين لم تزود قط أطراف النزاع في أوكرانيا بالأسلحة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !