وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6375 - 2019 / 10 / 10 - 23:40
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
مَعَاً في حَديقة..
(سنْ يوخسَنْ.. هرْ شَيْ (يَلانْ)
سنْ وارسنْ.. هرْ شَيْ تَمامْ)- ايبو
حينَ تكونينَ بِقُرْبي
كَيفَ لَا أنظُرُ إليكِ
وَأنسَى مَا حَوالَينا
حينَ تكونينَ مَعِي
كيفَ لَا أفكّرُ فيكِ
وَأنْسَى الرّيحَ وَراءَ ظَهْري
حينَ تكونينَ مَعِي
كيفَ لَا ألْتَصِقُ بِكِ
وَأشُمّ رَائِحَتِكِ حَتّى النّخَاعِ
حينَ تكونينَ مَعِي
هَلْ أغيبُ فيكِ
أمْ تَغيبينَ فِيّ
مَا قيمَةُ أسْمَينا حينَئذٍ
حينَ أكونُ مَعَكِ
لِمَاذا تُفَكّرينَ في الآخِرينَ
وَتَقلَقينَ مِنْ عَيْنٍ تُراقِبُنا
حينَ نَتّحِدُ مَعَاً.. يَا صَغيرتي
لَا أحَدَ يُلاحِقُكِ أوْ يُلاحِقُني
لِأنّنا حينَها نَكونُ
قَدِ اخْتَفينا مِنَ الْعَالَمِ
هَلْ تَعْرفينَ ذَلِكَ
حينَ نَكونُ مَعَا
بَحْترِقُ كُلً عُمْري
مثلَ شَمْعَةٍ بَيْضَاءَ
في مَحْضِ انْتِظارِكِ
*
حينَ أكونُ مَعَكِ
لَا تَصْرِفي عَينيكِ بَعيداً
حينَ أكونُ مَعَكِ
لَا تُفَكّري بِشيءٍ غَيرِ عَيْني
حينَ أكونُ مَعَكِ
التَصِقي بي بِقُوّةٍ
لِكي لَا أقَعَ مِنْ بَينِ أصَابِعِكِ
حينَ اكونُ مَعَكِ
لَا تُفَكّري بِالْوَقْتِ..
لَا تُفَكّري بِالآخرينَ
لَا تُفَكّري بِالْهُروبِ
حينَ أكونُ مَعَكِ
انْسَي كلّ شيءٍ وَكلّ أحَدٍ
وَدَعينا نَذوبُ في لَحْظَةِ الْأبَدِيّةِ
حينَ نكونُ مَعَا
اعْلَمي جَيّدَاً
لَا وُجُودَ لِغَيرِنا
لَا وُجودَ لِحُبٍّ آخَرَ
وَلَا وُجُودَ لِزَمانٍ خَارِجَنا
حينَ نكونُ
حينََ نمضي..
لن نتركَ شيئاً
غيرَ حبِّنا في الحديقةِ
حين.
(آيرلغْ همْ سني، همْ بني يِخْتي)- عدنان شانسز
10 اكتوبر 2019م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ابراهيم داتلس (مواليد 1952م) من أب عربي وأم كردية: مطرب تركي منذ سبعينيات القرن الماضي، ومن أغنية له: (حين تغيبين، كل شيء كذب/ حين تحضرين، كلً شيء في تمامه).
* عدنان شنشز[1935- 2013م]: مطرب تركي منذ أواسط خمسينيات القرن العشرين: ومن أغنية له: (أنت وأنا، هدمنا الفراق).
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟