أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوانُ السّبْعينيّاتِ/21














المزيد.....

ديوانُ السّبْعينيّاتِ/21


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 17 - 13:02
المحور: سيرة ذاتية
    


(ثلاثُ مقطوعات)
[1]
(قالَ لي الْبَحْرُ)..
(1)
أنَا الْبَحْرُ الّذي لَا حَدّ.. يَحْتَدّ
أنَا الْبَحْرُ الّذي لَا حُبّ.. لَا حِقْدُ
أنَا الْبَحْرُ الّذي لَا جَزْرُ يَنْتَابُهُ أوْ مَدّ
(2)
أنَا الْبَحْرُ الّذي لَا أهْلُ.. لَا خِلّ
الّذي يَبْكي.. وَلَكِنْ لَيْسَ يَبْتَلّ
الّذي لَا يَلْتظي بِالنّارِ..
لَا يَجْفو وَلَا يَسْلو
أنَا.. قَلْبُ الجّمِيعِ الْوَاسِعُ الْأهْلُ
الّذي لَا قَاتِلٌ يَدْريهِ.. أوْ قَتْلُ
(3)
أنَا مِنْ قِيلَ..
لَا لَحْمٌ وَلَا عَظْمُ
لَا شَكْلٌ وَلَا إسْمُ
أنَا مَنْ يَمْلَأ الدّنيا
وَلَكِنْ مَا لَهُ حَجْمٌ وَلَا رَسْمُ
(4)
أنَا مَنْ يَسْتَحيلُ الرّمْلُ
في أعْمَاقِهِ ذَهَبَاً
أنَا مَنْ يَسْتَحيلُ غِناؤهُ غَضَبَاً
أنَا مَنْ يَحْسَبُونَ غِنَاءَهُ غَضَبَاً.
(24 مايو 1978م)
بصرة/ العشّار


[2]
(إلى بِنْتِ جْبَيل)..
الْهَاجِسُ الْوَطَنيّ يَخْفِقُ في الصّدُورِ
الْهَاجِسُ الْوَطَنيّ يُعْلِنُ: ذَا النّفُورِ
الْهَاجِسُ الْوَطَنيّ يَدْعُوكُمْ
وَيَدْعُو النّائِمِينَ
اللهُ أكبَرُ.. ذَا الْفُطُورُ
اللهُ أكبرُ.. ذَا السّحُورُ
تكْفي سُنونُ الضّيْمِ وَالْإثمِ الْمُبَاحِ
يكْفي التّجَنّبُ وَالتّبَخْتُرُ وَالْتَأفّفُ
مِنْ لَمْسِ الجّرَاحِ
هَذَا هُوَ الجّرْحُ الْمُقّدّسُ في الضّميرِ
النّائِمُونَ الْيَوْمَ
بَاعُوا الجّسَدَ/ الرّوحَ/ وَغَطّوا في الْمَنَامِ
الْلّاعِبُونَ الْنّرْدَ في دُورِ السّفَارَةِ وَالنّوَادِي
الْقَاصِفُونَ الْيَوْمَ آلافَ الْخِيَامِ
الْبَائِعُونَ النّفْطَ بِالسّعْرِ الْمُخّفّضِ
هَاهُمُو الْإفْرَنْجُ قَدْ دَخَلُوا بُيُوتَ الْمُسْلِمينَ
اللهُ أكبرُ
دَفَعُوا نِسَاءَهُمْ ضَرَائِبَ لِلْغُزَاةِ
بَاعُوا أرَاضيَهُمْ بِبِضْعِ دُرَيْهِمَاتٍ
وَجُوعِ مَنْ جَبَنُوا
وَذَلّوا لِلْحَيَاةِ.
(17 مارس 1977م)
بغداد الجديدة

[3]
(ثِيَابُ الْعِيدِ)..
(1)
تِلْكُمُ الْأوْضَاعُ تِلْكَ
لَمْ تَزَلْ لِلْوَقْتِ هَذَا
تِلْكُمُ الْأشْيَاءُ قَدْ أمْسَى لَهَا
مِنْبَرٌ تَحْتَ مِنَارَةٍ
تِلْكُمُ الْأوْضَاعُ
قَدْ زَادَتْ إثارَةً.
(2)
فَرِحُوا.. أنّهُمْ اسْتَقَلّوا
دَحَرُوا انْجِلْتَرَه.. أوْ.. أمْريكا
صَفّقُوا حَتّى تَدَلّتْ
مّيْتَةً أذْرُعُهُمْ
ألّفُوا أحْلى الْأناشيدِ وَأحْلَى النّغَمَاتِ
وَنُسُوا..
أنّ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ بَابٍ سَيَرْجِعُ
مِنْ شَبابيكَ صَغيرةٍ وَكثيرةٍ.
(3)
انّ مَا أسْمُوهُ (اسْتِقلَال) في قامُوسِهم
وَالّذي اجْتَهَدُوا في وَصْفِهِ
لَمْ يَعُدْ غَيرَ رِدَاءٍ أوْ قِنَاعٍ
يُرْتَدَى في الْعِيدِ أيّامَاً فَقَطْ
ثُمّ يُعَتّقُ
يَكبُرُ في السّنّ
أوْ قُلْ.. يَتَوَسّخُ
فَالّذي قَدْ كان (جُمْهُورِيّةً)/ (مَمْلَكَةً)
لَمْ يَتَغَيّرْ
هُوَ شَيءٌ وَاحِدٌ
تِلْكُمُ الْكَلِمَاتُ لَا تَعْني اخْتِلافَاً
الْمُهُمّ هَا هُنا الْمَعْنى فَقَطْ
عِشْتَ يَا عَصْرَ انْتِحَارِ الْكَلِمَاتِ
عِشْتَ يَا عَصْرَ الْمَعَاني الْمَيّتَةِ.
(19 يونيو 1977م)
بغداد الجديدة



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/20
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/19
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/18
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/17
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/16
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 15
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 14
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/13
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/12
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/11
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/10
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/9
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 8
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/7
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/6
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/5
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/4
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/3
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/2
- ديوان السَبْعينيّات/1


المزيد.....




- أشهر معالم البتراء..صور تخطف الأنفاس لسماء الليل في الأردن
- نقص حاد في المساعدات وتعثر في المفاوضات واستمرار غارات الجيش ...
- سوريا: وزارة الدفاع تعلن بدء انتشار الجيش في السويداء عقب اش ...
- ماكرون يريد أن يجعل من فرنسا قاطرة الدفاع الأوروبي
- مشاركة مثيرة للجدل لإندونيسيا في العرض العسكري بفرنسا... و-ح ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي: إخفاق جهاز الخدمة السرية مسؤول عن محاو ...
- كيف يحصل -التعاقب البيئي- بعد حرائق الغابات؟
- تغير المناخ يسرّع ذوبان أنهار الجليد بجبال الإنديز
- الرابح والخاسر في اتفاق الكونغو ورواندا برعاية واشنطن
- الخارجية الإيرانية: بعد الهجوم على منشآتنا النووية السلمية ل ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوانُ السّبْعينيّاتِ/21