أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - توفيق أبو شومر - حصار رقمي على فلسطين !














المزيد.....

حصار رقمي على فلسطين !


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 09:59
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


إليكم هذا الإحصاء الجديد من شركة، كومبارتك البريطانية العالمية الرقمية، Comparitech هذه الشركة المسؤولة عن متابعة حالة الدول في العالم الرقمي، وهو موقع رقمي مُهم، يوم 6-10-2019: "تقع إسرائيل في المرتبة العاشرة في العالم، من حيث إزالة المحتويات التي تتعارض مع سياستها، فقد أزالت 5500 محتوى إعلامي. وهي في المرتبة الثامنة بين دول العالم، التي تُطالب بإزالة محتويات من موقع، الفيس بوك، فقد أزالت 4054 محتوى، وهي كذلك في المرتبة العشرين، بين الدول التي طلبتْ إزالة محتويات شبكة التويتر." انتهى الاقتباس.
نجحتْ شبكاتُ التواصل الرقمية نجاحا باهرا في المرحلة الأولى، وهي مرحلة نشر إدمانها بين الشعوب، فصار ممكنا أن يستغني الإنسانُ عن الطعام مدة طويلة، ولكنه لا يستطيع أن يستغني عن الشبكة العنكبوتية، وصار يَظنُّ أن غيابَه عن الشبكة الرقمية يُعادل الموت!!.
بعد أن تأكدتْ الإمبرياليةُ الرقمية من استعمارنا بالإدمان شرعتْ في تنفيذ خطتها التالية؛ وهي إجبارنا على تغيير مفاهيمنا، وتنفيذ أوامر مالكي هذه الشبكات، ومسيريها، ومخططيها باستخدام سلاح الأرقام الفعَّال!
قبل شهورٍ مضتْ بدأتْ شبكة الفيس بوك في استعمال خوارزميات رقمية، تتمكن آليا من تنفيذ العقوبات عن بعد، بحرمان المدمنين من جرعاتهم المعتادة اليومية، فبدأت خطةُ الوسائط الرقمية بالتحذير من إزعاج مالكيها، ثم انتقلت إلى مرحلة الحَجْب المؤقت للمواقع الإلكترونية، ثم الإغلاق الدائم لعدد كبير من الحسابات الرقمية، هذه العقوبات هي بديل للعقوبات التقليدية الشرطية؛ الاعتقال، التحقيق، التعذيب، السجن!
وضعت هذه الشبكات اسم (فلسطين) تحت المراقبة، ثم طورتْ إجراءات رقمية، وفق الكلمات والحروف، وشرعتْ في إغلاق عدد كبير من حسابات الفلسطينيين، وعلى رأسهم الصحفيون الفلسطينيون!
تمكنتْ إسرائيلُ ببراعةٍ من تسخير هذه المنظومة الرقمية، بوسائل شتى، أبرزها شراء الشبكات، والتغلغل في آليات عملها، والإسهام في تعديلها، وشحنها بأفكار إسرائيلية خالصة. ركبتْ إسرائيل موجة الشبكات الرقمية، ونجحتْ في تغيير موقعِها من، مُراقب للشبكات، ومؤرشِف للنصوص، إلى عضوٍ فعَّال، نَشِطٍ، مؤثِّر، ومغيِّر، نجحت إسرائيل أيضا في (غزو) موقع غوغل، والويكبيديا، مستغلةً إهمالنَا لهذين الموقعين الخطيرين، ونشرت صفحاتها في عشرات آلاف المواقع الإلكترونية، بكل لغات العالم، مستفيدةً من فسيفسائها اللُغوية العديدة!
نحن الفلسطينيين من أكثر دول العالم (استهلاكا) للشبكات الرقمية، ولكننا لسنا مؤثرين فيها تأثيرا مؤسساتيا، لأننا لا نملك حاضنة يمكنها أن تؤثر في الشبكة، وأن تقوم بالتعديل والإصلاح ، ثم التغيير، نحن نملك خبراتٍ فرديةً، وكفاءاتٍ قادرةً على التأثير، ولكننا في الوقت نفسه عاجزون عن ترسيخ حقوقنا المشروعة، وهزيمة المغرضين!
للعلم فقط: إن مفهوم النضال الوطني قد جرى توسيعه في عالم اليوم، فأصبح النضالُ الرقميُ نضالا وطنيا شريفا، يقع في المراتب الأولى من قائمة النضال الوطني!
إن تعديلَ صفحة عن تاريخنا الفلسطيني في، الويكبيديا مثلا هو نضالٌ شريف، يستحق الاحترام، وتنظيم لوبي إعلامي رقمي للرد على الافتراءات والتشويهات التي يتعرض لها وطننا، هو نضالٌ وطنيٌ من الدرجة الأولى، كذلك فإن استحداث حاضنات للشباب الفلسطيني المبدع، وتعزيز الكفاءات، وتوجيه القدرات، هو أيضا نضالٌ وطنيٌ جديرٌ بالتكريم!
مع العلم، بأن ما تقوم به أجهزةُ المخابرات الفلسطينية والعربية من مراقبة الخصوم السياسيين في الشبكات الرقمية، واعتقالهم، وتعذيبهم، وسجنهم، أصبح تقليدا غابرا يدلُّ على الجهل بخطورة هذا السلاح الرقمي، وهو أيضا مؤشر على جهل السياسيين بمفهوم النضال الوطني الصحيح!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة العبرية الجديدة
- جمعة الكاوتشوك، وجمعة البيئة
- أثرياؤنا، وأثرياؤهم !
- غزة المقدسية !
- بكتيريا سامة في غزة !!ّ
- غزوة المياه
- نطبق نظرية إسحق نيوتن سياسيا !
- مطاردة كتاب
- كشاجم !!
- مظاهرات عنصرية في إسرائيل !
- أسرار من أرشيف إسرائيل 4-4
- ملفات غزة السرية (3)
- ملفات غزة السرية (2)
- (1) ملفات غزة السرية
- مرض الحصبة، وجنود الشوارع !
- تهديدات عالم الرقميات
- أسوأ دولة تنتهك البيئة !
- هل جرَّبتم؟ !
- فلسطين عند كازانتزاكيس
- شاعرٌ يفرض الجِزية !!


المزيد.....




- لولو صارت شرطية.. تردد قناة وناسه بيبي الجديدة 2024 على جميع ...
- الشاي السيرلانكي مقابل التكنولوجيا الايرانية
- هل تنتقل المواجهات النووية إلى الفضاء؟.. وما خطورة نظام النب ...
- شاهد: ارتفاع قياسي في مستويات المياه تزامنًا مع فيضانات تضرب ...
- ريابكوف: روسيا تعد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو لمنع س ...
- كيف أثر التغير المناخي على شدة أمطار الإمارات وعُمان؟ دراسة ...
- الرواد الروس يخرجون بأول مهمة إلى الفضاء المفتوح لهذا العام ...
- انفجار هائل يغطّي مجرّة بأكملها.. تبعد عنا 12 مليون سنة ضوئي ...
- مشاحنات روسية أميركية بمجلس الأمن بشأن تسليح الفضاء
- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - توفيق أبو شومر - حصار رقمي على فلسطين !