أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جحا العراقي - جحا العراقي والطفلة مريم














المزيد.....

جحا العراقي والطفلة مريم


جحا العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:20
المحور: حقوق الانسان
    


اعذروني اليوم ياشباب اعذروني فدموعي تنهال لااستطيع ان اكتب لااستطيع ان اقرا لااستطيع ان افكر .

ماتت مريم ماتت اجمل طفلة في العالم ماتت ابتسامة وطن امام عيني ماتت زهرة في وسط خراب كانت ملهمتي كانت مبدعة افكاري كانت احساسي اعذروني اخوان.

طفلة جمعتني فيها الاقدار بالمكان المناسب والوقت الغير مناسب تمنيت يامريم ان اساعدك صدقيني حاولت ولكن اخذك الموت واعذريني لم استطع ان احضر في ماتمك لاني لااستطيع ان افكر او اتصور انك ميتة لحد هذه اللحظة اني اخاف ان انظر في صورتك كنت مستعد لفعل اي شي من اجل ان تعيشي اتصلت باصدقائي بمعارفي ليساعدوك في جمع مصاريف العملية ( مريم اخذك السرطان مني ) لقد قللت من الشرب لاني اخاف عندما ازورك ان تشتمي رائحة فمي لقد علمتيني كيف اكتب علمتيني ان ابتدع شخصية قوية وصادقة لااكتب حقائق ما يجري بالعراق لقد زرعتي املا في قلبي زرعتي وطنا احسست اني سوف افقده ( مريم ذات الستة اعوام والتي لاتمت بصلة قرابة لي من قريب او بعيد ) ماتت وانا لم استطع ان افعل لها شي .

لقد كنت اروع مخلوق احببتك اكثر مما احببت اولادي احسست انك مظلومة وان والدك الفقير والنظيف لايملك مصاريف علاجك حاولت مساعدتك لااعرف من اين اتتني هذه الرحمة لااعرف لماذا اهتممت بك لكن الذي اعرفه انك كنت الهامي ومصدر قوتي في كتاباتي جعلتيني قويا اكثر من اللازم .

مريم تذكرين لقائنا الاول ياابنتي في المستشفى عندما تعرفت عليك وعلى والدك اذكر وجهك الرائع والجميل اذكر لهجتك ولغتك التركمانية رغم اني لم افهم شي منها وضحكك الرائع اذكر دموع والدك لانه لايستطيع ان يفعل لك شي بسبب ان تكاليف العملية غالية ويجب ان تجرى في احد الدول العربية .

مريم زرعتي في املا اتصلت باقاربي باصدقائي بالجميع ليحاولوا ان يساعدوك واشكر ثلاثة من رفاقي استجابوا بالبداية الى ندائي اشكرهم من كل قلبي لقد صدقوا بي لانهم يعرفونني انني لااكذب ولاانافق ولااسرق او ارتشي كما هو حال الحكومة الجديدة .

مريم صدقيني تمنيت ان تعيشي .

اتمنى لو كنت مثلك اومن بحياة بعد الموت حتى استطيع ان اراك تلعبين مع اطفالي .........

رحلت مريم ولم يرحل قلمي طلبت مني ( بخجل ) قبل موتها بايام ان احضر لها لعبة تشبه البيت اه يالبيت كانك العراق بيد مريم تحضنك تضحك معك تحفظك وتحميك رحلت مريم من سيلعب معك ايها البيت لااعرف ماذا اقول انتهى احساسي تفكيري لقد تحملت كل الوجوه القذرة التي كنت احضر معها الاجتماعات الضاحكة والمقرفة تحملت جميع الصور والاهانات الموجهة من قبل قوات الاحتلال الى العراقيين تحملت العيش بوطن يبيعه ابناءه الان ويتشاجرون فيه على قطع اراضي ويقول الاول انها اراضي شيعية ويقول السني انها اراضي سنية ويقول الكردي انها ارض كردية صدك مطايا بشكل ومايفتهمون انه العراق مو الاحد .... العراق للكل افتهمتوا والي يفكر بتفكير التقسيم يسمحلي ان اقدمله ( تفله ) بنص وجهه وهذا اقل شي اسويه انا .

مريم صدقيني سابقى اكتب وافضح الحراميه والسراق ومقبلي احذية الاحتلال وفاء الى ذكراك ياابنتي اتمنى ان اذهب الى قبرك لااحضنه حضن ابوي ولكني لااستطيع ولن استطيع ان اتقبل فكرة موتك .

شبيكم اخوان لاتزعلون مني ترى عمري ماحبيت اسوي عمل خيري واذكره او اتباها بيه بس حبيت اذكر هذا الشي حتى تنتبهون لنفسكم ممكن الكل يمر بموقف ابو مريم وممكن تصيرون احسن مني وتساعدون المرضى ارجو ان يكون موت مريم ولادة لااحساسكم المفقود .......

اعذريني يامريم لم يفهمك احد بعد ولكن سيفهمك الناس بعد فترة اتذكر اخر كلمة قلتيها لي وانا اودعك قبل سفرك لااجراء العملية بعشرة دقائق ....... عمو ....... راح توديني لمدينة الالعاب وانا والدموع بعيني اقول طبعا ياابنتي من عيوني اوديج بس كملي شغلك ومن ترجعين انا اول واحد راح اخذج لمدينة الالعاب.

كيف تلقيت خبر موتك بالتلفون من دون ان ابكي لقد كنت مصدوما ولم اصدق ماقاله والداك وهو يبكي مريم ماتت وددت ان اصرخ لكني لم استطع .

م..م....م....تقدر اكتب الدموع والله بعيني اه اه اه اه اه شكد حقير هذا الموت ياخذ النظاف والفقراء والبسطاء والاطفال ويترك الحثالة والحرامية والعفطية والانذال الذين يعيشون على اموال ودماء العراق .

مريم عمري ماراح انساك وقلمي سيضل يذكر الناس فيك بلكت تحن هذه الناس على الاطفال الي بعمرك الي تكاليف علاجهم عالية وابائهم نظاف لايستطعون ان يسرقوا من اجل ان يعالجوا ابنائهم مو مشكلة انا لساني احتمال هو راح يجرني للموت لكني مااخاف لان الموت من اجل قضية احسن من عيش النظيف مع الحراميه .

حكمه الحلقة ( عندما لايكون عندك قلب وعاطفة على كل ابناء شعبك فلاتستحق ان تكون عراقي الجنسية او الوطنية ) .



#جحا_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحا العراقي ومسودة الدستور
- جحا العراقي وزيرا للتجارة
- جحا العراقي قائدا للتيار الصدري
- جحا العراقي رئيس النظام الساقط
- جحا العراقي رئيس حزب الموتمر
- جحا العراقي وسقوط بغداد
- جحا العراقي محافظ لمدينة البصرة
- جحا العراقي محافظ لمحافظة الموصل
- جحا العراقي مدير فرع الاستخبارات الامريكية في العراق
- جحا العراقي يريد طلب تزكية من حزب ديني
- جحا العراقي وزير للدفاع
- جحا العراقي مدير للمخابرات العراقية
- جحا العراقي يبكي على الوطن
- جحا معارض سابق بالمعارضة العراقية قبل سقوط بغداد
- دكتور جحا العراقي رئيس الوزراء السابق
- جحا العراقي متضرر سياسي من النظام السابق
- جحا العراقي عضو في الجمعية الوطنية واخوه محافظ العمارة
- جحا العراقي رئيس اهم حزب ديني في العراق
- جحا العراقي مفكك للعبواءات والمفخخات
- جحا العراقي مدير لشركة اورا سكوم للنقال


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جحا العراقي - جحا العراقي والطفلة مريم