أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - الحكومة العراقية في الصين














المزيد.....

الحكومة العراقية في الصين


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أيام، والسيد عادل عبد المهدي، في زيارة للصين، على رأس مجموعة كبيرة من وزرائه ومن المحافظين والمستشارين، لا ادري هل ذهب السيد عبد المهدي للصين لاستجداء القروض، للبدء في حملة واسعة لأعادة البنى التحتية المُخرَبة في العراق، التي كانت المجموعة السياسية التي ينتمي إليها في غفلة عنها، أو ذهب ومجموعته للتعلم من الصين طريقة بناء البلد؟.
عند بث لقطات من الزيارة الميمونة لهذا الوفد العرمرم، من على شاشة الفضائية العراقية، يُلاحظ علامات الانبهار تبدو واضحة على محيا السيد رئيس الوزراء، على ما يشاهد من تطور هائل في هذا البلد، ألم يتساءل مع نفسه عن هذا البلد العجيب الذي كان بلدا زراعية متخلفا قبل عقود قليلة، هذا الصين الذي تعداد سكانه مليار وثلامائة مليون نسمة، كيف لهذه السلطة وفرت السكن والغذاء والدواء واالتعليم المجاني والطاقة الكهربائية لهذه الملايين من السكان، والصين تستورد الوقود من الخارج؟ الجواب بسيط يا سيد عبد المهدي، في الصين تحكمها سلطة تعتمد الكفاءة والنزاهة في تبوء المراكز القيادية وحتى الوسطى في الدولة،، ليس في الصين شيوخ عشائر يتحكمون في مناطقهم وهم مدججين بالسلاح، وسلاحهم أقوى من سلاح الدولة، في الصين لا توجد.ميليشيات مسلحة منفلتة بالعشرات وهي فوق القانون، في الصين لا توجد حركات وكتل سياسية ولاؤها للخارج، القانون الصيني يحكم بالإعدام على كل من يمد يده على أموال الدولة، مهما كانت منزلته السياسية، في الصين لا يوجد شيء اسمه التعيين في الوظائف الحكومية بالرشى، فالدولة ملزمة بتوفير العمل لكل انسان.
وأخيرا يا دولة الرئيس هل بإمكانكم هنا في العراق تطبيق هذه المبادئ في إدارة الدولة؟ أقول ويشاطرني القول ملايين العراقيين انتم أبعد ما تكونوا عن سلوك هذا الطريق القويم في إدارة الدولة، وشاهدِنا على ذلك، أنكم اضعتم من أعمار العراقيين أكثر من ستة عشر عاما، ولا يلوح في الافق أي خلاص للعراق من محنه التي يعانيها بسببكم، لأن ليس في العراق دولة حقيقية، انما دولة شيوخ العشائر والميليشيات المسلحة المنفلتة، وأحزاب وتيارات سياسية تقود البلد، بمختلف مسمياتها، ولاؤها ليس للعراق وإنما للخارج، هذه ببساطة الفرق بين من يبني ويعمر بلده، وبين من يهدم ويسرق بلده.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش حول انتخابات مجالس المحافظات
- 14 تموز... ثورة أم أنقلاب
- المحور الرجعي العربي يتأمر على ثورة الشعب السوداني
- الحركة النقابية العمالية العراقية بأضعف حالاتها
- تحية للمرأة بعيدها الأغر
- سأبقى ألعن يوم 8 شباط المشؤوم ما دمت حيا
- لماذا لا يرفع الحزب الشيوعي العراقي شعاراته وأعلامه في الحرا ...
- حكومة كوكتيل
- حكومة بالتقسيط
- موقف غريب من نقابة الصحفيين العراقيين
- عن أية كتلة أكبر وعن أية حكومة أغلبية يتحدثون؟
- ما قيل وما لم يقال عن ثورة 14 تموز الوطنية المجيدة
- لا يصلح العطار ما أفسده ساسة العراق
- عندما ينخرط الجميع في الفضاء الوطني من هم اذن الفاسدون والمح ...
- الحزب الشيوعي ليس مقرا انما نبتة (ثيل) في أرض العراق
- نتائج ألأنتخابات أظهرت صواب رأي المعترضين وخطأ المؤيدين لهذا ...
- سوء ادارة مفوضية ألأنتخابات أسهمت بحرمان الملايين من التصويت
- فائق الشيخ علي لا يمثل الجمهور الواسع للقوى المدنية الحقيقية
- محطات من السفر النضالي للطبقة العاملة العراقية
- الحزب الذي تعلمت من خلاله طريق النضال الوطني


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - الحكومة العراقية في الصين