أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - عندما ينخرط الجميع في الفضاء الوطني من هم اذن الفاسدون والمحاصصاتيون!!















المزيد.....

عندما ينخرط الجميع في الفضاء الوطني من هم اذن الفاسدون والمحاصصاتيون!!


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استقبلت جماهير واسعة من ابناء شعبنا العراقي عموما وجماهير القوى المدنية والديمقراطية وعدد كبير من قواعد وكوادر الحزب الشيوعي خصوصا، التحالف الذي جرى بين كتلتي الفتح وسائرون بأستغراب ودهشة كبيرين، وهي تتساءل أين أصبحت تلك الشعارات والتظاهرات الجماهيرية خلال أكثر من ثلاثة أعوام وهي تندد بالمحاصصة والفساد والفاسدين والفاشلين، كان في مقدمات تلك القوى التي كانت تقود الفعاليات الجماهيرية، الحزب الشيوعي العراقي، أضافة الى السيد مقتدى الصدر، الذي طالما كان شديدا في تهجمه على الطائفيين والفاسدين في كل مناسبة، حتى تصورنا أنه ابتعد فعلا عن تلك التخندقات التي لم تجلب للعراق غير الدمار والتخلف والخراب على مختلف الصعد. لا يختلف اثنان على ذلك بمن فيهم أصحاب تلك التخندقات، ومحاولة منهم لأقناع جماهير الشعب الغاضبة على نهجهم السياسي الفاشل والطائفي والفاسد، أخترعوا مسميات جديدة لخداع الناس، يوحون به، بأنهم تخلوا عن ذلك المسار السيء والمنبوذ من قبل اوساط واسعة من جماهير شعبنا العراقي، منهم من أطلق شعار ألأغلبية السياسية وآخر ألأغلبية الوطنية، لكن الواقع تغير بعد ظهور نتائج ألأنتخابات، التي أحدثت صدمة للبعض منهم، حيث انهم يحاولون بشتى الطرق من ألألتفاف على نتائجها، رغم التغيير الجزئي الذي حدث، التي لم يتحملوها، نراهم اليوم ينقلبون على المفوضية المحاصصاتية التي هي من أفرازاتهم، حتى ان البعض من الخاسرين يطالبون بألغاء نتائجها!. لكن الجديد في ألأمر هو المفاجأة المدوية التي هزة ألأوساط السياسية، وهو خروج السيد مقتدى الصادر (راعي قائمة سائرون) ببيان مشترك مع السيد هادي العامري رئيس كتلة الفتح، بعد أجتماع مغلق عقد بينهما في مكتب السيد مقتدى، يعلنان فيه عن تحالف بين كتلة الفتح وكتلة سائرون! نتساءل نحن المساكين الذين ما زلنا ننخدع بحسن نية ببعض التوجهات السياسية، ما الذي حدا مما بدا، حتى تنقلب ألأمور بين ليلة وضحاها، رأسا على عقب!! فالسيد مقتدى الصدر الذي أصدر بيانه الشهير عند تحالف الفتح مع النصر، عزَى فيه الشعب العراقي لانجرار السيد العبادي، الذي كان دوما ينادي بألأصلاح لذلك التخندق الطائفي، حسبما جاء ببيانه، لكنه اليوم يعلن هو تحالفه مع الفتح، لكنني أقول ان السيد مقتدى حر في أتخاذ قرارته، والحزب الذي أسسه ويرعاه يطيعه دون تردد، وأكاد ان أجزم انه لم يتشاور مع قيادة حزبه وكتلته ناهيكم عن حلفائه في الكتلة، في مقدمتهم الحزب الشيوعي، عن طبيعة وظروف هذا التحالف، والملفت للنظر ان أقطاب التحالف دعوا بقية مكونات التحالف الوطني (الشيعي) للأنضمام اليهّ!، أذن من هم الفاسدون والطائفيون والفاشلون يا ترى عندما ينصهر الجميع في بوتقة (الفضاء الوطني)!؟ حقيقة لانعلم الظروف التي جعلت من السيد مقتدى من تغيير موقفه بـ 180 درجة، ربما لضغوط كبيرة مورست عليه، أو أغراءات بمواقع وزارية متميزة أو ربما لأسباب لاِ يعلمها الأ القائمين على هذا التحالف. لكن الغريب في ألأمر هو محاولة تمرير هذا التخندق الطائفي الجديد تحت مسمى (الفضاء الوطني) والحقيقة انه أحياء للتحالف الوطني الشيعي بثوب جديد، بتناغم أمريكي ايراني كما جاء على لسان القيادي في فتح السيد كريم النوري في لقاء متلفز له. وهذا ما سيدفع الجانب الآخر الى تخندق قبالة هذا التخندق، بذلك عدنا الى نقطة الصفر. لكن المؤسف حقا أن يصدر بيان غامض ومبهم ومرتبك من المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، يسوغ فيه هذا التحالف بدعوى درء المخاطر التي تحيط بالبلد، لا ندري ما المقصود بهذه المخاطر، أليس من حق الشعب ألأطلاع عليها؟ أم انه تبرير غير مقنع لأنجرار الحزب الى هذا المنزلق الخطير الذي يتنافى مع مبادئه، وهل ان الحزب عقد اجتماعا للجنته المركزية لمناقشة هذه التطورات؟، وأحاط قواعد الحزب بهذه المستجدات، كما تقتضيه القواعد الديمقراطية التي أرساها الحزب في مؤتمره الخامس قبل عقدين ونيف؟، وسمي آنذاك بمؤتمر الديمقراطية والتجديد، أين الديمقراطية أيها الرفاق، عندما تتخذون قرارا يخالف كل تلك ألأهداف والشعارات التي ناديتم بها وقدتم التظاهرات ألأحتجاجية طيلة أكثر من ثلاثة أعوام من أجل تحقيقها؟ لقد خشيت أنا شخصيا على حياة الرفيق جاسم الحلفي لشجاعته في مهاجمة (الطغمة الطائفية الفاسدة والفاشلة) حتى بح صوته اثناء تلك التظاهرات كذلك من خلال لقاءاته عبر القنوات الفضائية، فإذا به اليوم يصبح عرَابا لتحالف طائفي بثوب جديدّ ! الا ينطبق عليه وعلى غيره من بعض قادة الحزب، من عرابي هذا التخندق، مقولة لينين في كتابه (مرض الطفولة اليساري) الذي يصف المتطرفين اليساريين في الحزب، بأنهم سرعان ما ينتقلون الى أقصى اليمين؟. أتوجه الى رفاقي المناضلين في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، أياكم وألأنجرار الى ألأنشقاق عن الحزب، ففي كل التجارب التاريخية التي حدثت فيها ألأنشقاقات، لم تجلب غير الضرر على الحزب ولم تفلح لتقويم ألأخطاء أبدا، عليكم الضخط على قيادة الحزب ذلك بدعوة مندوبي المؤتمر العاشر الى عقد مؤتمر أستثنائي، لتقييم ومناقشة سياسة الحزب، وقد دعوة ذلك بعيد ظهور نتائج ألأنتخابات في مقال لي على موقع الحوار المتمدن، حاولوا جمع تواقيع ثلث أعضاء المندوبين للمطالبة بعقد المؤتمر، كما هو مثبت في النظام الداخلي للحزب، وإدعوا الرفاق المؤيدين لسياسة الحزب الحالية الى الحضور لمناقشة هذه السياسة، أما أن يقنعوكم أو تقنعوهم بوجهة نظركم، هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة الحزب والحيلولة دون تشرذمه، فالحزب ليس ملكا لأشخاص بل هو ملك للجماهير الكادحة من شغيلة اليد والفكر وكل محبيه، بالتالي سيكون الضرر أكبر مما تتصورون، فإن أبوا فلكل حادث حديث.
أخير أقول للرفاق والرفيقات المتبرمين من نشر بعض الرفاق المخالفين لسياسة الحزب آرائهم عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ما السبيل اذن لتقويم ألأخطاء، تطلبون من الرفاق عدم نشر غسيل الحزب للعلن، في الوقت الذي يحجم قادة الحزب من نشر أرائهم في جريدة الحزب المركزية، ويتهربون من عقد أجتماع موسع أو الدعوة لمؤتمر أسستثنائي، فلا سبيل لهؤلاء الرفاق سوى التعبير عن وجهة نظرهم من على صفحاتهم عبر مواقع التواصل ألأجتماعي، وعلى صفحات بعض المواقع الصديقة، تذكَروا أيها الرفاق ان الحزب لا يعيش ظروف العمل السري كما كان في العهود التي كنَا منتظمين في صفوفه، انما الظروف غير تلك الظروف التي كانت تفرض علينا الضبط الحديدي، ألأن يعيش الحزب حياة العمل العلني. ان كل حريص على بقاء الحزب موحدا متمسكا بمبادئه ومستقلا في قراراته ومنفتحا على حلفائه الطبيعيين، من القوى المدنية والديمقراطية والعلمانية، الذين هم حاضنته الطبيعية، مما يتوجب على هؤلاء ألأصدقاء جميعا، ابداء النصح لقيادة الحزب الشيوعي بعودته الى احضانهم فهم الحلفاء الصادقين الحقيقيين وليس الطائفيين والفاسدين والفاشلين. كما أتوجه الى رفاقي المعترضين على سياسسة الحزب، من رفيق ناضل في صفوف الحزب لأكثر من عقد من السنين ومنذ نعومة أظافره، وفي أحلك ظروف العمل السري، وما زال صديقا وفيا له، أن لا تذهبوا بعيدا في مهاجمة قيادة الحزب، انما تكون انتقاداتهم مبدأية نابعة عن الحرص على حاضر الحزب ومستقبله. ولكم مني تحياتي الرفاقية



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي ليس مقرا انما نبتة (ثيل) في أرض العراق
- نتائج ألأنتخابات أظهرت صواب رأي المعترضين وخطأ المؤيدين لهذا ...
- سوء ادارة مفوضية ألأنتخابات أسهمت بحرمان الملايين من التصويت
- فائق الشيخ علي لا يمثل الجمهور الواسع للقوى المدنية الحقيقية
- محطات من السفر النضالي للطبقة العاملة العراقية
- الحزب الذي تعلمت من خلاله طريق النضال الوطني
- 8 شباط ألأسود جرح لا يندمل
- البعثي شامل عبد القادر سكت دهرا ونطق كفرا!
- 23 تشرين الثاني من عام 1952...ألأنتفاضة المنسية
- اشكاليات تحالفات القوى المدنية العراقية
- تداعيات استفتاء أقليم كردستان
- أحزاب أم مصائد للبسطاء والمغفلين؟
- مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي -الجزء الأخير-
- أين موقف القوى والشخصيات الديمقراطية والتتقدمية العراقية من ...
- مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي
- بمناسبة الأول من أيار لنستذكر رواد الحركة النقابية في العراق
- هل يأخذ ساسة العراق درسا من المسؤولين الأفغان؟
- رسالة الى الدكتور كاظم حبيب المحترم
- العربان يهللون للامريكان
- هكذا أصبحت أصبحت شيوعيا


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - عندما ينخرط الجميع في الفضاء الوطني من هم اذن الفاسدون والمحاصصاتيون!!