أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - اشكاليات تحالفات القوى المدنية العراقية














المزيد.....

اشكاليات تحالفات القوى المدنية العراقية


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5699 - 2017 / 11 / 15 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام الدكتاتوري، والقوى المدنية والليبرالية والعلمانية، تعاني من التشتت والانقسام. لهذا السبب، ان حضوضها تكون شبه معدومة، في نيل مقاعد نيابية، في كل جولة انتخابية، مما سهل للقوى الطائفية والاثنية من السيطرة على مجلس النواب، بأغلبية مقاعده، وقد مكَنها من تشريع قوانين، بمعظمها ليست لصالح الجماهير الشعبية، بل كانت منطلقاتها، طائفية واثنية ورجعية، مما تسببت الى مزيد من الانقسامات في المجتمع العراقي.
لنكن صريحين عن ألأسباب الحقيقية التي تحول دون اصطفاف هذه القوى في تحالف انتخابي على ألأقل، لتكون بوصلة، لتوجيه الناخبين صوب التصويت لها، عبر برنامج انتخابي مركز ومختصر ممكن التحقيق، يركَز على الهموم التي تعاني منها جماهير واسعة من ابناء الشعب العراقي، بعيدا عن ألأطالة وألأسهاب، وتبصيرها عن من هم الذين يقفون وراء ما تعانيها من مشاكل حياتية، أقتصادية وأمنية، وتحميلها مسؤولية تكرار سوء أختياراتها، عندما لا تحكم العقل بدل العاطفة في ألأختيار الصحيح.
ان ألأسباب الحقيقة عن اخفاق القوى المدنية بمختلف مسمياتها في كل جولة انتخابية، هي في الحقيقة ذاتية أكثر منها أختلاف على البرامج وألأهداف، فهذا ألأمر ينم عن ألأنانية في من يكون ألأول في القائمة ومن يقود التحالف الى غير ذلك من ألأسباب، بالنتيجة يكون ألأخفاق والفشل من نصيب الحميع.
فلو أخذنا القائمة الوطنية بقيادة حزب الوفاق الوطني الذي يتزعمه الدكتور أياد علاوي، نجد انها تعاني من مشكلة أختيار الحلفاء، ففي كل دورة انتخابية، ينفض عدد من نوبها عن القائمة، لأنها تضم خليطا غير متجانس من تيارات وأحزاب متناقضة في الأهداف والرؤى، منهم من لا يؤمن اصلا بالدولة المدنية الديمقراطية، ولا أدري لماذا يصر الدكتور علاوي على تلك التشكيلات ويبتعد عن القوى المدنية والديمقراطية الحقيقية؟.
أما مجموعة الدكتور غسان العطية، فهي تطلق على نقسها (قوى ألأعتدال) وهي تسمية ضبابية غير معروفة ألأهداف، أتساءل لماذا لم تنخرط هذه المجموعة مع بقية القوى التي تجمعت في تحالف (تقدم)؟ حيث ان كل القوى المدنية والديمقراطية هي قوى معتدلة بألأساس، ولم يبين الدكتور عطية، تباين برنامجها عن برنامج القوى المدنية ألاخرى.
سأقولها بصراحة، عن ألأحزاب والقوى التي تشكلت منها تحالف (تقدم ) لو استثنينا الحزب الشيوعي العراقي وحزب التجمع الجمهوري وحزب ألأمة والتيار ألأجتماعي الديمقراطي الذي هو قيد التأسيس، فلا وجود حقيقي على الساحة السياسية لبقية ألأطراف التي ذكرت في بيان أعلان التحالف، فالحزب الوطني الديمقراطي برئاسة نصير الجادرجي، جمد نشاطه وتوقفت صحيفته صوت ألأهالي عن الصدور منذ عام 2013 ولم يعاود نشاطه لحد ألأن وألأمر كذلك للوطني الديمقراطي ألأول الذي أسسه الراحل هديب الحاج حمود، وهو لم يعد له وجود حقيقي، اضافة للتيارات وألاحزاب ألأخرى التي ذكرت أسماؤها، فهم ليسوا سوى بضعة أشخاص محترمين، اطلقوا على انفسهم مسميات شتى دون ان يكون لها وجود سياسي حقيقي على الساحة السياسية، هذا برأي المتواضع، سيشكل عبئا على التحالف، وستخلق مشكلة في ترتيب أسماء المرشحين في القوائم الأنتخابية، في هذه الحالة، سيطالبون بأن تكون اسماؤهم في مقدمة القائمة بأعتبارهم زعماء أحزاب وكتل! في الحقيقة، مع كامل أحترامي لشخوصهم، ليس لهم ثقل شعبي يذكر، وسيكونون مجرد ارقام لا غير.
في الوقت الذي يقترب فيه موعد أجراء ألأنتخابات، يجب على كل القوى المدنية والديمقراطية واليسارية الحقيقية، توحيد صفوفها والدخول في ألأنتخابات بتحالف انتخابي واسع موحد، وأستثمار ألأستياء الشعبي من اداء القوى المتنفذة التي تقود السلطة منذ أكثر من اثنتي عشر عاما، ولم يجني من سلطتها الشعب غير الخراب والفشل والفساد، والتي تحاول هذه المرة ايضا في التلاعب بالقانون ألأنتخابي بشكل يسد الطريق على فوز اي صوت نزيه وشريف، ان خاضت القوى المدنية المعركة ألأنتخابية بصورة منفردة.
دون التخلي عن ألأنانيات الذاتية، سيصيب الفشل هذه المرة ايضا قوى التغيير، وسيتحمل كل من يعرقل وحدة القوى المدنية والليبرالية والديمقراطية هذا الفشل امام الشعب والتاريخ.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات استفتاء أقليم كردستان
- أحزاب أم مصائد للبسطاء والمغفلين؟
- مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي -الجزء الأخير-
- أين موقف القوى والشخصيات الديمقراطية والتتقدمية العراقية من ...
- مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي
- بمناسبة الأول من أيار لنستذكر رواد الحركة النقابية في العراق
- هل يأخذ ساسة العراق درسا من المسؤولين الأفغان؟
- رسالة الى الدكتور كاظم حبيب المحترم
- العربان يهللون للامريكان
- هكذا أصبحت أصبحت شيوعيا
- دراسة مشوهة عن تاريخ الحركة الشيوعية في العراق لكاتبها عبد ا ...
- تعقيب على مقالة السيد عباس الجوارني.. تحالفات خاطئة ادت الى ...
- ما أشبه دواعش اليوم بدواعش 8 شباط الأسود
- المجد لذكرى انتفاضة تشرين الثاني عام 1952 المجيدة
- ذكرى جريمة ساحة السباع عام 1968
- شامل عبد القادر يوزع صكوك براءة الجلادين!!
- أين موقع الديمقراطيين العراقيين على الخارطة السياسية العراقي ...
- خطة المالكي لأسقاط العبادي
- النفخ في طبل مثقوب
- الفاعل مجهول!


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - اشكاليات تحالفات القوى المدنية العراقية