أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - النفخ في طبل مثقوب














المزيد.....

النفخ في طبل مثقوب


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استجابة لطلب مجلس نوابنا (الموقر) لأستجوابه، حضر وزير الدفاع السيد خالد العبيدي الى المجلس، ذلك للأجابة على أسئلة المستجوبة، النائبة عالية نصيف، التي حملت معها جزمة كبيرة من الاوراق، وهي تهدد وتتوعد وزير الدفاع بكشف المستور وعظائم الأمور! هذا الوزير الذي لم يمض على تسنمه للمنصب سوى عامان، لا ندري هل ان تلك الاوراق تضمنت ملفات الفساد في وزارة الدفاع من عام 2003 الى فترة الوزير الحالي، أم أنها اختصرت على الفترة التي تولى بها العبيدي كرسي الوزارة؟ اذا كان الأمر يخص وزارة الدفاع بكامل وزارئها الاسبقين والسابقين والحالي، فأنا سأصفق لها على هذه الشجاعة، بالاخص انها نائبة مخضرمة، انتقلت من قائمة الدكتور علاوي الى قائمة خصمه اللدود نوري المالكي، ثم انضمت الان الى ما تسمى بجبهة الاصلاح (يا سلام كم هي جميلة عبارة الاصلاح )!! أما اذا كان الاستجواب يخص الوزير الحالي فقط، معناه انها تبرئ الوزارء السابقين وتدخلهم في خانة (النزاهة )، أطرح عليها السؤوال التالي بصفتي مواطن عراقي، يحترق قلبه على ما اوصلتم اليه بلدنا الحبيب من اوضاع اقل ما يقال عنها انها مؤلمة، من كان وزيرا للدفاع ومن كان قائدا عاما للقوات المسلحة ومشرفا مباشرا على الوزارة، أبان سقوط ثلث الاراضي العراقية على يد عصابات داعش الارهابية؟ ومن هو المسؤول عن صفقات الاسلحة التي ازكمت الانوف بفسادها طيلة الاعوام التي سبقت تولي الوزير الحالي للوزارة؟ ومن هو المسؤول عن انهيار القوات المسلحة وتركها لأسلحتها في ساحة معركة لم تحدث على الاطلاق، لتستعملها عصابات داعش الهمجية التكفيرية ضد ابناء شعبنا وابناء قواتنا المسلحة، التي تبذل الآن مزيدا من الدماء لتحرير الارض والانسان.
لكن الوزير العبيدي قلب الطاولة على المستجوبة بذكاء، وقام ليس فقط بتوجيه تهمة الفساد بالكلام الصريح الى المستجوبة فقط انما شمل ذلك بعض النواب من كتلته، في مقدمتهم رئيس المجلس، ونائبتان من جبهة (الاصلاح) وعدد من رجال الاعمال المعروفين على نطاق واسع بفسادهم، واسترسل بالكلام الصريح الواضح ( لاندري هل هو مدعوم بالادلة الثبوتية أم هي اتهامات شفهية فقط؟ والتحقيق سيثبت ذلك ).
بعد ان فجر وزير الدفاع قنبرته المدوية، حتى ضجت قاعة المجلس بالضجيج، وتحولت الجلسة الى (هرج ومرج ) هذا يصفق وذاك يصيح، هذا يرحب وتلك يعتريها النحيب، (يا ليت عمري ما الصحيح )؟.
تلقف الشارع الغاضب على اداء هذه الطغمة السياسية، بشيء من الترحيب كلام الوزير، ثم ان الوزير الذي عرف كيف يوقف الاستجواب من أول سؤال وجهتها المستجوبة اليه، ويعيد السهام اليها، كاشفا عن بعض القضايا التي تدخل ضمن قضايا الفساد وهي تمس المستجوبة (بكسر الواو)، قام العبيدي بعد خروجه من جلسة الاستجواب منتصرا الى حين، بجولات اشبه بالانتخابية على مناطق عديدة في بغداد، أراد منها كسب ود الناخبين واستقطابهم لليوم الموعود، ليستقبل بالاهازيج والقبل وعبارات الثناء على ما قام به من فضح الفاسدين والمفسدين!، كأنما أمر الفساد، يتعلق بهذه الاسماء التي لا تتجاوز عددها اصابع اليد، وانهم وحدهم المسؤولون عما حدث للعراق والعراقيين من نكبات، وهذا مع الاسف هو ديدن معظم العراقيين المعروفين بعاطفيتهم ومواقفهم المتسرعة حتى قبل اتضاح حقائق الامور.
انها قضية كبرى يا ابناء شعبي العزيز، ومصيبة عظمى حلت بنا وسببه اندفاعكم غير الواعي خلف الشعارات الكاذبة التي ترفعها هذه الطغم المتنفذة، أيام الانتخابات لخداعكم، ثم بعد ذلك تولولون وتكيلون التهم ضد الذين خذلوكم، انتم الذين اخترتم الفاسد والفاشل ومزور الشهادة، وفضلتموهم على من هو جدير حقا بثقتكم، لأنهم لا يكذبون عليكم، ها لقد حصدتم ما زرعتموه من نبتة فاسدة التي لا تثمر سوى الفاسد والفاشل، لا تفعلوها مرة أخرى، ايها المفجوعون بأعزتكم وأموالكم، وبوضعكم المأساوي الذي يصعب على الوصف، في عراق أنجب كبار المثقفين والعلماء والمناضلين والسياسيين الشرفاء.
أما ما يقال عن هيئات تحقيقية، شكلت من عدة جهات، للتحقيق بالاتهامات المتبادلة بين الاطراف المعنية بهذه القضية، فلا تسبشروا خيرا بنتائجها، حتى لو أتت على الحقائق، حيث ان الصفقات بدأت تلوح في الافق، لان التعمق في التحقيقات سوف ينال جميع الكتل المتنفذة دون استثناء، وسيكشف الغطاء عما هو مستور من سنين، وهذا مستحيل في وقت ما زال هؤلاء يتحكمون بمفاصل الدولة كلها، التتنفيذية والتشريعية والقضائية، ربما سيقدمون بعضا منهم كبش فداء كي يغطوا على فساد الآخرين. ان ما يقال غير من ما هو حقيقي خلف الستار، اما هذه الجعجعة، فهي عبارة عن نفخ في طبل مثقوب، والايام ستكشف عما أقول.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاعل مجهول!
- طائفيون عابرون للطائفية!!
- نماذج من الانجازات الكثيرة للنظام -الملكي السعيدي-!!
- ثورة 14 تموز من الولادة الى الوأد... من المسؤول؟
- ضحايا الارهاب يطالبون بمحاسبة الرؤوس قبل الذيول
- لتذهب سلطة المافيات الى مزبلة التاريخ
- النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!
- المهام الآنية للديمقراطيين الليبراليين العراقيين
- رائد من رواد الحركة النقابية العراقية يرحل عنا
- محاربة الارهاب لايعني السكوت عن المطالبة بالحقوق
- حكام العراق يعترفون بفشلهم لكنهم يصرون على تكراره
- عمال العراق.. معاناة كبيرة وحقوق مسلوبة
- انقلاب ابيض يقوده دولة القانون بقيادة المالكي!!
- المتباكون على (سقوط بغداد)!
- متى يستفيق العالم على الخطر الوهابي؟
- ضوء على الاعتصامات وطريقة اجتماع قادة الكتل السياسية
- العراق يتجه صوب الدولة العميقة
- حول التنسيق الجاري بين التيار المدني والصدريين
- لا اصلاح حقيقي قبل الاطاحة برؤوس الفساد
- ذكريات عن الشهيد الخالد ابراهيم محمد علي مخموري


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - النفخ في طبل مثقوب