أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - لتذهب سلطة المافيات الى مزبلة التاريخ














المزيد.....

لتذهب سلطة المافيات الى مزبلة التاريخ


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اقتحم متظاهرون سلميون غاضبون ساخطون، حصون الفساد والفشل، والتي أسموها بالمنطقة (الخضراء) احتجاجا على اداء حكومة فاسدة فاشلة، عجزت عن توفير الامن والغذاء والخدمات لشعبها، اقام سكنتها من الغرباء، على الشعب العراقي، المتنعمين بخيرات البلد، والماسكين بكراسي الحكم، بالرغم من المآسي والمحن التي سببوها للشعب، أقول ان هؤلاء الغرباء من المختبئين خلف جدران تلك المنطقة، وآخرين من أمثالهم المختبئين في حصون الجادرية، وسط الكرادة المنكوبة، لقد أقام هؤلاء الدنيا ولم يقعدوها، بسبب ذلك الاقتحام السلمي الذي اقض مضاجعهم وأعدوها اعتدءا على ( رمز من رموز الدولة )!.
لقد هدد أحد كبارهم الذي اضاع العراق هو وشلته، والمسبب الاول لما لحق ويلحق بالعراقيين من كوارث ونكبات، أقول هدد فقراء الشعب ومثقفيه وشرفائه الذين نهضوا بوجه هذه المافيات التي تمسك بزمام السلطة منذ سقوط الطاغية ولحد اليوم، التي سارت بالبلاد الى من نحن عليه. كما انه هدد بالويل والثبور كل من يمس بمشروعه (الاسلامي )!! البائس، مشروع السرقات ونهب المال العام وبث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد، وتدمير البلاد، انه يتناسى، لكن الشعب لاينسى، انه المسؤول الاول عن اجتياح ارض العراق الابي من قبل ثلة من شذاذ الآفاق وسقط المتاع، هؤلاء المجرمون السفاحون، الذين استغلوا انشغال الساسة بصراعاتهم على المغانم والمناصب، الذين نصَبوا الفاسدين والفاشلين على مقدرات البلد، تاركين ظهور ابناء الشعب العراقي مكشوفا للقتلة المجرمين الذين يحاولون الانتقام من المواطنين الابرياء، لهزائمهم على يد ابناء قواتنا المسلحة البطلة وكل الصنوف المساندة لها.
ان الكرادة التي تنزف دما واهلها الطيبين الذين كانوا يرتادون المحلات والمعارض، ليتسوقوا لأطفالهم استعدادا للاحتفال بعيد الفطر الذي سيحل بعد بضعة ايام، لقد حولها الارهابيون القتلة المجرمون الى ركام وخراب، واشلاء الشهداء ودماء الجرحى تغطي أديمها، ويلحف السواد سماؤها. هذه الكرادة المفجوعة التي كانت وما زالت حديقة غنَاء لكل ابنائها من مختلف الاطياف، الكرادة التي لم تشهد تهجيرا قسريا او قتلا على الهوية لأي انسان، يكافأ على وقفتها الكريمة تلك، بهذه المذبحة، في حين يتنعم اصحاب الحصون المحصنة بالأمن والأمان.
لكن الكرادة بصقت بوجه من جاء لا ليواسيها او ليتوعد المجرمين والمتواطئين على ذبحها بل جاء (ليتفرج) على هول الجريمة وبشاعتها، لكنه نال حقه من أهلها بأستقبالهم له بما يليق (بمكانته ) الخائبة، لو كان لهذا الشخص أي نوع من الغيرة والكرامة لقدم استقالته فورا، لكن من تأتيهم الغيرة والكرامة وعندهم المنصب اغلى بكثير من دماء الشعب.
أما المتابكون على ما اسموه بانتهاكات الحشد الشعبي في الفلوجة والتي ضخموها، لا حبا بأهلها المنكوبين على يد اصدقائهم الدواعش، انما للمزايدات السياسية، ومحاولات لأذكاء نار الفتنة بين العراقين تنفيذا لأجندات اسيادهم من خارج الحدود، لماذا نراهم ساكتين عن جريمة الكرادة ولا يطالبون بالثار من المجرمين، وهل ان دماء اهل الكرادة زهيدة برأيهم، بينما دماء ابناء الفوجة ثمينة؟ اليس كل هؤلاء عراقيون، ان كنتم عراقيين حقا؟ بل أكثر من ذلك تبذلون اقصى الجهود لتبرئة الملطخة أياديهم بدماء العراقيين تحت يافطة العفو العام؟.
ان رمز الدولة الذي تكلمتم عنه كثيرا ليس حصونكم وليس مجلسكم المزيف، وانما الرمز الحقيقي للدولة، عراقنا العزيز وبغدادنا الابية وفي مقدمتها الكرادة التي يساوي نعل أهلها الطيبين المنكوبين لعشرات المرات، كل رموزكم المزيفة وكراسيكم التي ستزول حتما على يد الشعب العراقي، لتلحقوا بالطاغية الذي سبقكم في جرائمه.
ان الماسكين بزمام السلطة ليسوا احزابا او كتلا سياسية بالمعني الحقيقي، انما هم عصابات من المافيات، الشيعية (والشيعة منهم براء) والسنية (والسنة منهم براء) والكردية (والكرد منهم براء) سوف يذكر التاريخ المرحلة التي يحكمون بها العراق بالعار والشنار وستلاحقهم لعنته مصحوبا بلعنات الاجيال على مدى الدهر كالطغاة السابقين من امثالهم.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!
- المهام الآنية للديمقراطيين الليبراليين العراقيين
- رائد من رواد الحركة النقابية العراقية يرحل عنا
- محاربة الارهاب لايعني السكوت عن المطالبة بالحقوق
- حكام العراق يعترفون بفشلهم لكنهم يصرون على تكراره
- عمال العراق.. معاناة كبيرة وحقوق مسلوبة
- انقلاب ابيض يقوده دولة القانون بقيادة المالكي!!
- المتباكون على (سقوط بغداد)!
- متى يستفيق العالم على الخطر الوهابي؟
- ضوء على الاعتصامات وطريقة اجتماع قادة الكتل السياسية
- العراق يتجه صوب الدولة العميقة
- حول التنسيق الجاري بين التيار المدني والصدريين
- لا اصلاح حقيقي قبل الاطاحة برؤوس الفساد
- ذكريات عن الشهيد الخالد ابراهيم محمد علي مخموري
- المتقاعدون يدفعون ثمن فساد وفشل الحكام
- جريمة 8 شباط الاسود لن تمحى من ذاكرة التاريخ
- هل لايزال التحالف المدني الديمقراطي قائما؟
- الاسباب الحقيقية لتنحية حميد عثمان عن قيادة الحزب الشيوعي ال ...
- تعقيب على مقال.. الحركة العمالية في العراق نشأتها وتطورها
- القادم في العراق بعد داعش هو الاسوأ


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN ما يميل إليه ترامب للتعامل مع إيران: الحل ا ...
- رويترز: قمة مجموعة السبع تخلت عن نيتها إصدار بيان مشترك حول ...
- طهران على صفيح ساخن مع تحذيرات إسرائيلية وأمريكا من تدخل وشي ...
- واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب ...
- لقطات تظهر فشل منظومة الدفاع الإسرائيلية بالتصدي لصاروخ إيرا ...
- نتنياهو يتحدث هاتفيا مع ترامب بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي إدا ...
- خامنئي: المعركة بدأت ولن نساوم الصهاينة أبدا
- ترامب ينذر إيران.. -استسلام غير مشروط-
- انذارات واسعة في إسرائيل بعد تجدد القصف الإيراني وانباء عن ر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - لتذهب سلطة المافيات الى مزبلة التاريخ