أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - تعقيب على مقال.. الحركة العمالية في العراق نشأتها وتطورها















المزيد.....

تعقيب على مقال.. الحركة العمالية في العراق نشأتها وتطورها


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة طريق الشعب مقالا للسيد سالم محسن، تحت عنوان (الحركة العمالية في العراق، نشأتها وتطورها) ذلك بتاريخ 14 كانون الاول الجاري. عند قرائتي للمقال المذكور، وجدت فيه بعض الاخطاء في توثيق المراحل التاريخية لنشوء الحركة العمالية النقابية في العراق، كما ان الاخ كاتب المقال، قفز على الكثير من المحطات النضالية للطبقة العاملة العراقية واختزلها في محطات نضالية قليلة.
اود ان أوضح للرفاق وللاخوة الذين ينشرون مقالات عن تاريخ الحركة العمالية العراقية، أن يستعينوا بمن تبقى على قيد الحياة من العاملين القدماء في الحقلين النقابي والعمالي السياسي، كذلك الاستعانة بالمؤلفات التي دونت تاريخ الحركة العمالية العراقية، كي يقدموا للاجيال الجديدة من العاملين في هذا الحقل، تجارب العمل النقابي والنضالي في مجال الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، حيث ان للطبقة العاملة العراقية ارث نضالي ثر، حافل بالتضحيات التي قدمتها عبر اضراباتها ومشاركاتها الفعالة في سوح الكفاح الوطني على مدار عقود من السنين، لا ان يمروا على تلك المراحل الهامة في تاريخها مرور الكرام، اذ ان ذلك طمس للتاريخ الحقيقي لنضالات الطبقة العاملة العراقية.
بصفتي كنت من العاملين في الحقل النقابي، منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وقد انتخبت نائبا لرئيس مكتب الرقابة لنقابة عمال المطابع في دورتها الاولى بعد ثورة تموز المجيدة، اضافة لانتمائي الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي في سن مبكرة قبل ثورة تموز، وكنت عضوا في اللجنة العمالية للمشاريع الصغرى حتى انقلاب شباط الاسود، وقد عايشت نضالات الطبقة العاملة العراقية، سواء في تلك الفترة، او ما كنت اسمعه من المناضلين القدماء في الفترة التي سبقتنا، أود ان اصحح بعض الاخطاء التي وردت في مقال السيد سالم، في ذات الوقت اشير للقراء الاعزاء الى المحطات النضالية للطبقة العاملة العراقية بمختلف الحقب التاريخية التي لم يتطرق اليها السيد سالم في مقاله المنوه عنه اعلاه.
جاء في مقال السيد سالم، ان لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار تشكلت عام 1939، والصحيح انها تشكلت في 31 آذار من عام 1934، وهو تاريخ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، حيث تغير الاسم بعد عام من تأسيس تلك اللجنة الى اسم، الحزب الشيوعي العراقي، كما ان السيد سالم مر في معرض مقاله على ذكرى اضراب عمال النفط في كاورباغي عام 1946، وهذا صحيح الا انه قفز على تواريخ نضالات عمالية عديدة قبل وبعد ذلك الوقت بكثير، منها ان جمعية اصحاب الصنائع في العراق تأسست عام 1929 بقيادة النقابي العراقي الاول الراحل الحاج محمد صالح القزاز ويعد تأسيس تلك الجمعية بمثابتة بواكير الحركة النقابية العراقية، وقادت تلك الجمعية اضراب الكهرباء المشهور عام 1930، ثم حلت السلطات الرجعية تلك الجمعية وطاردت قادتها، في عام 1945 بعد اندحار معسكر الفاشية وانتصار المعسكر الديمقراطي، بدأت الطبقة العاملة العراقية في لملمة صفوفها وتأسيس نقاباتها المجاهدة، وتأسست عدة نقابات عمالية، منها على سبيل المثال نقابة عمال السكك بقيادة المناضل العمالي الراحل علي شكر، حيث قادت تلك النقابة اول اضراب لعمال السكك في عام 1945، وفي نفس العام حدث اضراب لعمال المطابع اعقبه اضراب آخر لنفس العمال عام 1946 توقفت على اثره كافة الصحف المحلية عن الصدور، واحيل قادة الاضراب الى المحاكم، وكانوا كل من الراحلين طه محمد صاالح وجعفر صالح ومحمد اسماعيل القريشي، اضافة لما ذكره السيد سالم عن اضراب عمال النفط في كاورباغي، كذلك حصل بعد وثبة كانون عام 1948 اضراب لعمال النفط في ايج ثري قرب مدينة حديثة ومشى العمال المضربين بمسيرة راجلة الى بغداد، وهذا ما لم يذكره السيد سالم في مقاله ايضا.
في عام 1951 تشكل مجلس نقابي موحد من عدة نقابات مجازة ، منها نقابات عمال المطابع والنسيج والنجارة والخياطة والبناء وغيرها وانتخب القائد النقابي عبدالقادر العياش، امد الله في عمره، سكرتيرا له، وفي عام 1952 اضرب عمال المانيء في البصرة، كما واضرب عمال النفط في البصرة عام 1953 ، وقد اعلنت السلطة الاحكام العرفية واعتقلت عددا من النقابيين واحالتهم على تلك المحاكم اضافة الى محاكمة رئيس تحرير جريدة صوت الاهالي المرحوم عباس حسن جمعة التي كانت لسان حال الحزب الوطني الديمقراطي، بسبب افتتاحية نشرتها الصحيفة المذكورة دافعت فيها عن المطالب المشروعة للعمال ونددت بموقف الحكومة التي وقفت الى جانب الشركات الاجنبية ضد مطالب العمال، في عام 1954 اضرب عمال السكائر عن العمل مطالبين بزيادة الاجور وتحسين ظروف العمل، وقد قادت نقابتهم التي كان يرأسها المناضل النقابي محمد غضبان ذلك الاضراب.
في اواسط عام 1954 حلت حكومة نوري كافة النقابات اسوة بالاحزاب السياسية والصحف الوطنية، الا ان العمال النقابيين لم يركنوا الى ذلك الاجراء التعسفي، بل في بداية عام 1956 تشكلت حلقاات نقابية سرية لفت حولها العديد من العمال بالاخص المستقلين منهم وكان للعمال الشيوعيين دورا رياديا في ادارة تلك الحلقات التوعوية في صفوف العمال، وكانت في الحقيقة تجربة رائدة في مجال التنظيم النقابي وكانت خميرة لانطلاق العمل النقابي بعد ثورة تموز المجيدة.
بعد قيام الثورة انتظم مئات الالاف من العمال في صفوف نقاباتهم المجاهدة، وتشكل المكتب التننفيذي للاتحاد العام لنقابات العمل في مؤتمرها الاول في بداية حزيران من عام 1959، الا انه بدأ العد التنازلي للحريات النقابية بعد منتصف ذلك العام الذي شهد تراجعا خطيرا لقيادة الثورة عن النهج الديمقراطي، أخذ ذلك التراجع مديات واسعة شملت التضييق والتزييف لمختلف المنظمات والنقابات المهنية، ادت بالتالي لانتكاس الثورة واغتيالها على يد البعث الفاشي وعملاء الامبريالية والرجعية العربية في انقلاب شباط المشؤوم عام 1963.
في اعقاب سقوط سلطة انقلابيو شباط على يد شراكائهم، وفي اواسط عام 1967 استغلت العناصر النقابية النشيطة الوضع الذي كان يتسم بشيء يسير من الحريات العامة اثناء تولي عبد الرحمن عارف للسلطة، وتشكلت آنذاك قوائم عمالية عديدة تقودها مختلف القوى السياسية للتهيؤ لخوض الانتخابات النقابية التي كانت السلطات تزمع على اجرائها، فتشكلت حينذاك قائمتان عماليتان يقودهما الشيوعيين من جناحي الحزب، وقد انعكس الانشقاق الذي حصل في الحزب الشيوعي مع الاسف على وحدة الحركة النقابية العراقية، وانشغلت القائمتان في صراع فكري غير مبرر اطلاقا، مما سبب اضعافا للفريقين، واستمر هذا الوضع حتى تموز عام 1968 بعد مجيء البعث بقطار آخر للحكم، بالرغم من تذكر الناس للجرائم البشعة التي ارتكبها البعث ايام انقلابهم الاول، لكن ذلك لم يحد من نضال الطبقة العاملة من اجل مطاليبها العادلة فحدث اضراب لعمال الزيوت النباتية في تشرين من نفس العام، وقامت السلطات بقمع ذلك الاضراب وكسره بالحديد والنار واستشهد عامل من المضرين واعتقل آخرون.
هذه بعض من محطات نضالات الطبقة العاملة العراقية الذي من المفروض لاي كاتب او مدون ان يوثقها عند سرده لتاريخ الحركة العمالية العراقية، خدمة للحقيقية والتاريخ



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادم في العراق بعد داعش هو الاسوأ
- هل تعلمون ما هو ثمن الاطاحة بالفهداوي؟
- هؤلاء هم الفاسدين.. ان كنتم صادقين
- ماذا يراد من دعوات بعدم تسييس التظاهرات؟
- ذكريات لا تنسى عن أسرة اتحاد الشعب
- الثورة المظلومة
- اضاءة على اضراب سواق السيارات عام 1962
- رسالة من مواطن عراقي الى السيد البرزاني
- حقيقة موقف عبد الكريم قاسم من الشيوعيين
- نحو حل جذري للمعضلة العراقية
- مثال الالوسي يترحم على نوري السعيد !!
- هل انحسرت شعبية الحزب الشيوعي العراقي في الشارع فعلا؟
- هبوا ايها العمال لانتخاب من يدافع عن حقوقكم بقوة
- الانتهازيون يشكلون خطرا على الديمقراطية في العراق
- الديمقراطيون لا يستجدون المشاركة في ولائم أمراء الطائفية وال ...
- عام الاخفاقات والفضائح والازمات
- ونحن نحتفل بالاول من ايار.. لنستذكر النقابيين الرواد الاوائل
- نحو تحالف اوسع واشمل للتيار الدمقراطي
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الاخيرة
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة السابعة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - تعقيب على مقال.. الحركة العمالية في العراق نشأتها وتطورها