أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - الانتهازيون يشكلون خطرا على الديمقراطية في العراق














المزيد.....

الانتهازيون يشكلون خطرا على الديمقراطية في العراق


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال متابعتي للقوائم المترشحة للانتخابات النيابية وشخوصها، لاحظت تصدر عدد من الانتهازيين والوصوليين والمتلونيين الذين لا دين ولا مذهب ولا مبادئ ولا قيم لهم، سوى محاولة تسلقهم الى الكراسي بأي ثمن كان، هم يخدعون الناخبين بالشعارات البراقة والصور المزركشة، وكثير من المواطنين يجهلون حقيقة هؤلاء الذي يريدون استغفالهم لتحقيق مآربهم غير الشريفة وبأي ثمن كان، تراهم ليبراليون ديمقراطيون (للكشر) تارة، واسلاميون طائفيون (للعظم) تارة أخرى ويسيرون كيفما تجري الرياج، فلا هم لهم سوى تحقيق مآربهم على حساب الوطن والمواطن. اليكم ايها القراء الاعزاء نموذجين على سبيل المثال من هؤلاء.
الاول، الذي يقود الآن قائمة كبيرة تفوق دعايتها الانتخابية حتى قائمة رئيس الوزراء، تضم هذه القائمة خليطا عجيبا من الشخصيات، بعضها لم يكن يوما ليبراليا اوديمقراطيا او اسلاميا، بل كان رجعيا وطائفيا بأمتياز! والبعض الاخر من رجال الاعمال، من اثرياء الحروب وعليهم الف علامة استفهام عن الاموال التي اكتنزوها خلال فترة قصيرة من الزمن، ولماذا هذا السخاء للبذخ على هذه القائمة؟ اما رئيسها فهو مثال للانتهازي المتلون العريق، فكان لعقود من السنين، قياديا في الحزب الشيوعي، ثم انقلب ليؤسس منبرا في الخارج وبعد سقوط النظام شكل مع الدكتور الباججي تكتلا سياسيا، خرج منها وانضم الى كتلة علاوي خرج منها ثم عاد اليها، رشح في الانتخابات السابقة ضمن كتلة دولة القانون، ولم يحصد سوى بضعة عشرات من الاصوات، شكل بعد ذلك كتلة سياسية مع الدكتور حاجم الحسني سرعان ما خرج منها، انضم الى الحزب الوطني الديمقراطي برئاسة الاستاذ نصير الجادرجي، خرج منه ليشكل هذه القائمة الهجينة! بالله عليكم ايها الناخبون هل تعرفون حقيقة هذا الشخص والقائمة التي يقودها، والذي همه الوحيد تحقيق طموحاته بأي ثمن كان؟.
والنوذج الثاني، كان يساريا وناشطا في صفوف اتحاد الطلبة العام في العراق ايام كان طالبا، بعد سقوط النظام، انتمى الى الحزب الوطني الديمقراطي برئاسة الاستاذ نصير الجادرجي واصبح قياديا فيه، كان يهاجم الاسلاميين ويدعي انه مستهدف منهم، لم يكن طيلة حياته متدينا بل اذا كنت تفتقده تجده في نادي العلوية وامامه ما طاب ولذ من المأكولات والمشروبات، بقدرة قادر اصبح اسلاميا متطرفا اكثر من الاسلاميين ومالكيا متطرفا اكثر من السيد المالكي، لم يعرف عنه بأنه من الاغنياء لكنه بعد فترة فصيرة من الزمن (الرديء ) اصبح غنيا واسس منظمة اعلامية وهو لم يمارس الاعلام طيلة حياته، انظروا الى صوره التي تملأ الشوارع وهو يقف بجانب السيد رئيس الوزراء، وعندا يستضاف في الفضائيات تراه مؤمنا ورعا واسلاميا تقيا، وا عجباه عن قدرة مثل هذه النماذج في التلون والتقلب يمينا تارة ويسارا اخرى.
انني شخصيا احترم كثيرا كل ذي عقيدة ومبدأ، ثابت على مبادئه مهما كانت تلك المبادئ ليبراليا حقيقيا كان او اسلاميا او يساريا او قوميا وحتى رجعيا لا يعتدي على حقوق وحريات الاخرين، واحترامي هذا نابع من كوني ديمقطراطي حقيقي، لكنني اقرف ولا اكن الاحترام للانتهازيين والمتلونين، لأنهم يشكلون خطرا حقيقيا على الديمقراطية في العراق.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيون لا يستجدون المشاركة في ولائم أمراء الطائفية وال ...
- عام الاخفاقات والفضائح والازمات
- ونحن نحتفل بالاول من ايار.. لنستذكر النقابيين الرواد الاوائل
- نحو تحالف اوسع واشمل للتيار الدمقراطي
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الاخيرة
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة السابعة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة السادسة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الخامسة
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الرابعة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثالثة
- ذكريات سياسية - عشت أحداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثانية
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الاولى
- عام مر على استشهاد كامل شياع، والقتلة مجهولون!!
- نظرة عن قرب على نتائج انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - الانتهازيون يشكلون خطرا على الديمقراطية في العراق