أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فاضل عباس البدراوي - نظرة عن قرب على نتائج انتخابات مجالس المحافظات















المزيد.....

نظرة عن قرب على نتائج انتخابات مجالس المحافظات


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 01:30
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انتظرت بعض الوقت للتعليق على نتائج انتخابات مجالس المحافظات لترك فسحة زمنية، لتهدأ النفوس وتسترخي الاعصاب من الصدمة التي اصابت جماهير القوى الديموقراطية بعد ظهور النتائج المخيبة لامالها، ولكي لا يتسم تعليقي ايضا برد فعل انفعالي.
من حق الجماهير التي كانت تتطلع الى ان تحقق قوائم القوى الديموقراطية التي خاضت الانتخابات نتائج تتناسب مع رصيدها الوطني التاريخي وسمعتها الطيبة بين اوساط الجماهير الشعبية وبالاخص بعد فترة سقوط النظام، من نظافة اليد والابتعاد عن المحاصصات الطائفية والعنصرية عبر طروحاتها الوطنية البناءة، في معالجة المشاكل التي تعتري سير العملية السياسية، وعظم تضحياتها خلال تاريخها العريق من اجل قضية الشعب والوطن. اقول من حق تلك الجماهير ان تصاب بخيبة امل كبيرة واحباط وحزن على ما آلت اليها النتائج البائسة لتلك الانتخابات.
بصفتي كنت قريبا من الحدث بل اقول كنت في وسط المعركة الانتخابية، حيث مثلت الحزب الوطني الديموقراطي مع زملاء اخرين في سكرتارية قائمة "مدنيون" ومكتبها الاعلامي، وقد رافقت عملية التهيئة لتشكيلها حتى انتهاء الانتخابات وبعدها، سأحاول ان اكون موضوعيا في تناولي لهذه التجربة، مبتعدا عن كيل التهم لاي طرف كان، والتي لا تصب الا في خدمة اعداء القوى الديموقراطية والليبرالية والعلمانية اليسارية، وسأحاول ان يكون نقدي لتجربة قائمة "مدنيون" بناءا. هذه القائمة التي كنا نعول عليها في تحقيق بعض النتائج الطيبة، اذ اننا وبصراحة لم نكن في سكرتارية القائمة متفائلين بالشكل الذي كان البعيدون عن تفاصيل الامور المحيطة بالمعركة الانتخابية يتوقعونها، لمعرفتنا بالاوضاع والظروف غير الطبيعية التي ما زال العراق والعملية السياسية تمر بها،وكذلك عدم ارتقاء الوعي الشعبي بالشكل الذي يمكنه ان يميز بين المدعين والصادقين وبين الجهلة والسراق والكفوئين والنزيهين لحد الان، ، وكذلك لمعرفتنا بنفوذ الاسلام السياسي، المالي، الاعلامي، السلطوي ..الخ، الا اننا لم نكن نتوقع ان تأتي النتائج بالشكل التي ظهرت عليها، اما وقد ظهرت النتائج عكس كل التوقعات، علينا اذن ان نبحث عن مجمل الاسباب التي ادت الى هذه الانتكاسة، وانا اخالف الرأي الذي يلقي كل الاسباب على العوامل الخارجية فقط ( عدم استقلالية المفوضية، قانون الانتخابات، حالات التزوير..الخ) علما ان تلك الاسباب حقيقية وصحيحة الا انها لم تكن الوحيدة، بل علينا ان نبحث بشجاعة وجدية عن الاسباب الذاتية، (نواقص العمل وبرنامج القائمة وغيرها) والتي سأحاول ان القي الضوء عليها لانها لم تحظى لحد الان بالدراسة والنقد، لتلافيها في مستقبل الايام، وخصوصا نحن مقبلون على انتخابات اهم واكبر من تلك، وهي انتخابات مجلس النواب التي ستجري في نهاية هذا العام على الارجح.
ان الموضوعية في تناول ودراسة موضوعة الانتخابات، يقتضي منا نحن الاطراف التي تشكلت منها قائمة "مدنيون" ان نمارس نقدا ذاتيا جريئا امام الجماهير التي منحتنا ثقتها وصوتت لنا وامام كل محب للقوى الديموقراطية، ينتظر منها، ان تأخذ مكانها الطبيعي في الاسهام لبناء عراق ديموقراطي اتحادي حقيقي، وانقاذه من الحالة التي هو عليها، حالة المحاصصات والتوافقات على حساب دماء واموال وامال الشعب، والتي يأكل من جرف الوطن يوميا، فبدون ذلك لا اعتقد اننا نستطيع ان نتجاوز اخطاءنا وعثراتنا، وستلاحقنا اخفاقات اخرى في مستحقات العملية السياسية، كانتخابات مجالس الاقضية والنواحي، واهم من ذلك انتخابات مجلس النواب وموعد اجرائها ليس ببعيد عن يومنا هذا، لننطلق بمسيرة صحيحة من اجل الوصول الى مبتغانا في تحقيق برنامجنا الوطني الديموقراطي، لبناء العراق الجديد.
ان العوامل الذاتية التي كانت من اسباب اخفاقة قائمة "مدنيون" بصورة خاصة وقوائم القوى الديموقراطية الاخرى التي خاضت الانتخابات بمسميات احزابها او بمسميات متنوعة، حسب تصوري المتواضع، لانني كنت كما اسلفت على تماس مباشر منها، حيث كنا نحن في السكرتارية نتابع مجريات الحملة الانتخابية بشكل يومي. سوف اوجز بعضا من العوامل التي برأيي اسهمت في تلك الاخفاقة واترك المجال لرفاقي وزملائي الاخرين لاغنائها بشكل اوسع، وان يضيفوا عليها من خلال تجاربهم الشخصية.
ان تلك العوامل هي كالاتي:
1- قبل موعد الانتخابات بعام تقريبا حدثت مبادرة من مجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية، الديموقراطية والليبرالية والعلمانية اليسارية، تلك المبادرة كانت على شكل توجيه نداء الى الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والمسؤولين في الدولة العراقية، جاء النداء على شكل بيان تحت شعار( من اجل بناء دولة مدنية ديموقراطية في العراق) ووقع البيان باسم "مدنيون ..ونزدهر في النور" موقعا من قبل عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الوطنية والديموقراطية المعروفة وبينهم عدد من اعضاء مجلس النواب، كان النداء مقتضبا في عباراته، لكنه مؤثر في صياغته، لاق النداء الذي بادر نشطاء الاحزاب الديموقراطية ( الشيوعي ، الوطني الديموقراطي، الحركة الاشتراكية العربية) وعدد اخر من الديموقراطيين المستقلين، بحملة جمع تواقيع لتأييد النداء، وقد جمعت عشرات الالاف من التواقيع خلال اسابيع قليلة من بدء الحملة، كان الموقعون من مختلف الشرائح والطبقات والفئات الاجتماعية، ولم يمتنع على التوقيع كل من عرض عليه النداء الا ما ندر، الا ان الحملة توقفت وهي في ذروتها ولا نعرف سببا لذلك.
ان "مدنيون"، لم تكن حركة او تحالفا سياسيا، ولم يكن له هيكل تنظيمي والية اعلامية، بل هو مجرد مبادرة نداء من اناس خيرون حريصون على حاضر ومستقبل العراق، حريصون على اقامة مجتمع مدني وتريسيخ النظام الديموقراطي وبنائه على اسس صحيحة، تكون المواطنة والهوية الوطنية هو المقياس الوحيد في النظرة الى ابناء الشعب العراقي، وليأخذ المواطن مكانه الطبيعي في الموقع الذي يتناسب مع كفاءته ومقدرته.
2- عندما اقترب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات، جرى لقاء بين قادة الاحزاب الثلاث،( الشيوعي، الوطني الديموقراطي، الاشتراكية العربية) تداولوا فيه عن امكانية المشاركة في الانتخابات بقائمة موحدة، وتم الاتفاق على تسمية القائمة بأسم "مدنيون" استمرارا لحملة مدنيون ولسبب ان المبادرة تلك كانت قد لاقت صدى طيبا من لدن اوساط واسعة من المواطنين،الا ان من المؤسف عدم تفعيل نتائج ذلك اللقاء بصورة حيوية وسريعة، بل ترك الامر للوقت وكان يجري بسرعة، بعد ذلك تم تشكيل سكريارية للقائمة ومكتب اعلامي من الاحزاب الثلاث فقط، كانت تفتقر اجتماعات السكرتارية الى الحماس والحيوية المطلوبة، واخذ موضوع اختيار وتسلسل اسماء المرشحين وقتا غير قليل، اقولها بصراحة، اننا ممثلو الحزب الوطني الديموقراطي كنا متحمسين جدا للتحرك وتجاوزنا بعض الشكليات ووافقنا على كل ما قرره رفاقنا الاخرون في السكرتارية، ولم نحاول وضع العقبات التي تعيق العمل، ولم تكن لنا شروط خاصة بنا.
3- تركت قيادات الاحزاب الثلاثة السكرتارية بدون متابعة جدية، ولم تطالبها برفع تقارير عن نشاطاتها وفعالياتها، وارشادها الى مواضع الخلل، ومحاسبتها عند تلكؤها اذا كان ثمة تلكوء، غيران هذا الامر كان ضروريا جدا لدفع ديناميكية العمل اليومي الى الامام، كما ان قيادات الاحزاب المؤتلفة في القائمة لم تشارك في فعاليات الحملة الانتخابية بصورة مباشرة، عدا زيارة الرفيق حميد موسى التي اقتصرت على بعض المحافظات الجنوبية التي شارك فيها الحزب الشيوعي باسمه، باستثناء محافظة البصرة، التي خاض فيها الحزب الشيوعي والوطني الديموقراطي الانتخابات بقائمة باسم التيار الوطني لم تشارك فيها الحركة الاشتراكية العربية لاسباب لااعرفها انا شخصيا.
4- ان اقتصار قائمة مدنيون على العاصمة بغداد ومحافظتي الديوانية وبابل، تركت اثرا سلبيا لدى اوساط واسعة من جماهير القوى الديموقراطية التي كانت تتطلع الى قائمة تجمع اوسع القوى الديموقراطية والليبرالية واليسارية العلمانية وتغطي المساحة الانتخابية للعراق كله، فلو حصل ذلك لكان تاثيره اقوى في الساحة، والحقيقة كان ذلك هدف الحزب الوطني الديموقراطي، وبعض الشخصيات الديموقراطية المستقلة، الا ان الرفاق في الحزب الشيوعي تركوا امر التحالفات الى لجانهم المحلية في بقية المحافظات، وظهر بان استقراء تلك اللجان للشارع في محافظاتهم لم يكن دقيقا وجاءت النتائج عكس توقعاتهم، حتى انهم خسروا المقاعد التي كانوا يشغلونها قبل الانتخابات الاخيرة، وساضرب مثلا واحدا على ذلك ، وهو ما جرى في محافظة واسط حيث بذلت فروع الحزب الوطني الديموقراطي في (الكوت، الصويرة، العزيزية) جهودا كبيرة مع الرفاق في الحزب الشيوعي لتشكيل قائمة موحدة، الا انهم رفضوا تلك الدعوة، ربما استصغارا بفروع حزبنا، فكانت النتيجة حصول قائمة الحزب الشيوعي في المحافظة على 1,9% من الاصوات بينما حصلت القائمة التي كان يقودها الحزب الوطني الديموقراطي تحت اسم الوسط الديموقراطي عل 1% من الاصوات فلو تم تشكيل قائمة موحدة لكانت تحصل على مقعد في مجلس المحافظة ربما كان من نصيب احد مرشحي الحزب الشيوعي، وهذه احد اسباب تشتت القوى الديموقراطية.
5- لم يكن هناك في الحقيقة مكتب اعلامي بالمعنى الصحيح، ومن المعروف ان المكاتب الاعلامية في الحملات الانتخابية هي لولب ادارة الحملة الانتخابية، بينما كانت اجتماعات المكتب الاعلامي متقطعة وغير منتظمة وبدون برنامج عمل مسبق، وكان بعض الاخوان في المكتب ينفردون بتنفيذ بعض المهام الاعلامية بدون التشاور مع الاطراف الاخرى، مثل كتابة الشعارات وطبع البوسترات التي لم تكن بالمستوى المطلوب، طباعة وشعارت، لنأخذ مثلا على ذلك (مدنيون الافضل لي ولمدينتي!).
6- طغى على اللافتات والبوسترات الطابع الحزبي بدلا من ابراز الجانب الائتلافي للقائمة، فحدث انطباع عند كثير من المواطنين البعيدين عن الاحزاب والحركات السياسية وهم الاكثرية ان هذه القائمة هي قائمة الحزب الشيوعي العراقي، وحتى وسائل الاعلام كانت تذكر في نشراتها"قائمة مدنيون" التابعة للحزب الشيوعي العراقي، لان الغالبية الكبرى من اللافتات كانت موقعة في اسفلها، باسم الحزب الشيوعي العراقي، مما دفعنا نحن والحركة ان نعمل نفس الشيء الا ان القاعدة الحزبية للحزب الشيوعي هي الاوسع، فكانت القائمة تحسب للحزب، مما ادى الى حدوث بلبلة في صفوف حتى انصار القائمة من المستقلين.
7- كان برنامج القائمة لا يختلف بشيء عن برامج القوائم الاخرى، ولم تتميز عنها بطروحات تمس المطالب اليومية للمواطن المتعب، بل كانت فقراتها طويلة جدا، وكانما هو برنامج لتشكيل حكومة او خوض انتخابات برلمانية، وجرى خلط في الاهداف بين واجبات مجالس المحافظات وواجبات مجلس النواب.
8- اقترحنا منذ البداية على ان يكون على رأس القائمة شخصية ديموقراطية اكاديمية مستقلة معروفة وهو صديق كل الاطراف، الا ان اقتراحنا لم يؤخذ به من شركائنا الاخرين في القائمة فاصبح الطابع العام للقائمة طابعا حزبيا صرفا، بينما كان المفروض علينا جميعا استقطاب كل القوى والشخصيات الديموقراطية والليبرالية والعلمانية اليسارية في القائمة، نتحمل جميعنا هذا النقص.
9- كانت الحملة الاعلامية ضعيفة نسبيا عن الاخرين بسبب ضيق يد احزاب القائمة وعدم توفر تمويل مالي خارجي او داخلي وهذا ليس عيبا برأيي بل شرف لنا ان نعتمد على تمويل شعبنا وجماهيرنا، ولو كان ضئيلا، الا انها لم تستطع ان تجاري الاحزاب التي اغدقت المليارات ولديها الفضائيات والمفتوحة امامها خزائن المال من كل حدب وصوب. لكن ونقولها للتاريخ ان شباب الاحزاب الثلاث بذلوا جهودا جبارة ليلا ونهارا وعلى حساب راحتهم واعمالهم وبدون مقابل، لايصال صوت القائمة لاوسع القطاعات الشعبية وصرفوا في احيان كثيرة النقود من جيوبهم الخاصة، فتحية لهؤلاء الجنود المجهولين.
10- لا ادري لماذا سكتت القوائم الخاسرة ومنها قائمتنا عن التشكيلة المحاصصاتية للمفوضية غير المستقلة للانتخابات وكانت كلها تعلم بتلك التشكيلة منذ تشكيلها قبل عامين تقريبا، وكذلك قانون الانتخابات التي فيها فقرات تصادر اصوات القوائم التي لم تفز بمقعد في الانتخابات وتجيرها لقوائم اخرى فائزة، لماذا سكتت قبل الانتخابات واثارت القضية بعد ظهور النتائج اليس هذا تقصيرا كبيرا منها، الم تكن تتوقع تلك النتائج، على ضوء هذا القانون المجحف؟
11- ان بعض الاقلام التي انبرت لمهاجمة القائمة واحزابها وبالاخص الحزب الشيوعي العراقي واغلبها جاءت من الخارج، وهي بعيدة عن الساحة، لم تأت كلها من باب الحرص والحرقة على مستقبل القوى الديموقراطية بقدر محاولتها النيل من شخوص قيادة الحزب الشيوعي العراقي، واضعاف ثقة قواعد الحزب بقيادتها، وتحريضها على الانشقاق عن الحزب بذريعة انقاذ الحزب من الاخطاء، نقول لهؤلاء السادة متى كانت التكتلات والانشقاقات تقوم الاخطاء؟، بل ان أي انشقاق في صفوف أي حزب في التيار الديموقراطي هو اضعاف للحركة الديموقراطية بصورة عامة، الا ان ذلك لا يعني عدم وجود اخطاء، ان الاخطاء موجودة عند الجميع المهم تشخيصها ومحاولة تلافيها في الممارسات السياسية في المقبل من الايام، كما انني اناشد قيادة احزاب القوى الديموقراطية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي، ان تتسع صدرها للانتقادات البناءة التي تأتي من اناس حريصون على مسيرة القوى الديموقراطية، وليست كلها هدامة وفيها قصد سيئ، بل ان بعض الانتقادات تأتي من باب الحب والحرص، يجب مناقشة اصحابها والاخذ بالمفيد منها بكل شفافية، اما اولئك الحاقدين، الذين ينفثون السموم فامرهم مكشوف وهذه الثلة ليست الوحيدة في تاريخ الحركات الديموقراطية في العراق، فقد ذهبت اخوات لها الى مزبلة التاريخ، واستمر المخلصون في المسير من اجل قضية الشعب.
12- واخيرا اتوجه الى اخواني ورفاقي وابنائي، شابات وشباب اليوم وبناة المستقبل، ان ما حدث ليس نهاية الدنيا، فلا يصيبنكم اليأس والاحباط لآنهما ليسا من صفات المناضلين، فالمسيرة طويلة تحتاج الى الصبر والمثابرة، فسيأتي يوم ليس ببعيد يكتشف البسطاء من ابناء شعبنا، ان بعض المزورين والمرتشين وسارقي المال العام، الذين فازوا باصواتهم، غير جديرين بها ولا يمكن ان يقدم المزور والسارق والكاذب خدمة حقيقية لهم، اما الذين فازوا ب باستعارتهم شعارتنا واخذوا من برامجنا، فلا يمكنهم ان يطبقوها على ارض الواقع، لانها ليست من اهدافهم الحقيقية وغير واردة في برامجهم السياسية، وهو انتصار سياسي لنا، لان في سبيل تحقيق هذه الشعارات والبرامج، ضحى الالاف من مناضلي ومناضلات، القوى الديموقراطية، على مر عقود طويلة من الزمن، بحياتهم ودخلوا السجون والمعتقلات، وتشردوا في المنافي وامتشقوا السلاح لمقارعة الديكتاتورية.
وفي النهاية لا يصح الا الصحيح ...



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فاضل عباس البدراوي - نظرة عن قرب على نتائج انتخابات مجالس المحافظات