أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الليبرالية والقيود الاجتماعية المتعلقة بالمحافظة على الهوية؟














المزيد.....

الليبرالية والقيود الاجتماعية المتعلقة بالمحافظة على الهوية؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : كاتب مسلم ليبرالي ديموقراطي ورافض للعلمانية !!!
****************
هنا في بريطانيا اذا كنت تدخن وكان رفيقك في السكن لا يدخن، فيجب ان تخرج خارج البيت أو الشرفة لتدخن واذا كان لك أطفال وثبت انك تدخن بجوارهم، فنهارك أسود!، وقد يأخذوا منكم اطفالك بدعوى عدم أهليتك كأب وراع للاطفال! .. الكثير يعتقدون ان الليبرالية تعني (حرية مطلقة للافراد)، كل واحد يتصرف على كيفه !.. هذا فهم قاصر لليبرالية، والواقع ان القيود الاجتماعية والحدود القانونية هنا في بريطانيا كثيرة على حريات الافراد، فالليبرالية تعني حرية الافراد ولكن وفق حدود معينة و هي الحدود التي نجدها حتى في شريعتنا الاسلامية كما في الحديث النبوي الشريف : ((لا ضرر و لا ضرار!)) فحريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ولا يجوز لك التعسف في استخدام حقك للالحاق الاذى المادي او المعنوي بالآخرين.. فحريتك تنتهي حين تتغول على المصلحة العامة للمجتمع وتلحق ضررا بالمجتمع ككل وتتعدى على ثوابته واخلاقياته، هنا تنتهي حريتك! .. في فرنسا أنت حر ولكن ليس لدرجة أن ترتدي ما يمكن اعتباره من خصوصياتك الدينية في الاماكن العامة والمؤسسات العامة بل وربما على شاطيء البحر، فالمجتمع الفرنسي مجتمع ليبرالي ولكنه مجتمع ليبرالي علماني متشدد، وهو كان، حتى وقت قريب، متسامحا مع ابراز الافراد مظاهر تدينهم سواء كانوا يهودا أو مسلمين ولكن مع ارتفاع موجة مظاهر التدين الاسلامي في فرنسا بدأ المجتمع الفرنسي يشعر بالخطر على هويته المسيحية التقليدية وهويته العلمانية من تمدد مظاهر الدين الاسلامي وبالتالي اصدر قوانين تمنع ابراز الشعارات والشارات الدينية في الأماكن والموسسات العامة ، والحقيقة ان المستهدف هم المواطنون الفرنسيون المسلمون المتدينون الذين اصبح عددهم يتزايد مما اثار حفيظة العلمانيين والمتدينين الفرنسيين على السواء فدفعوا في اتجاه اصدار هذه القوانين المقيدة لحرية التدين بدعوى المحافظة على الهوية العلمانية لفرنسا!!، اي كقصة منع بناء مساجد مرفقة بمآذن في سويسرا فقد تم اصدار قانون شعبي يحد من حرية الأقلية السويسرية المسلمة في اختيار الشكل العمراني لمعابدهم!!، وتم هذا ايضا بدعوى المحافظة على الطراز العمراني الحضاري السويسري والهوية السويسرية!!، كل هذا يحدث في أوروبا الليبرالية العلمانية الديموقراطية ثم يأتي العلمانيون العرب في بلداننا المسلمة ويريدون منا أن نكون ليبراليين وديموقراطيين أكثر من الأوربيين انفسهم الذين علموهم العلمانية!!، شيء غريب وعجيب، ومريب!!!، العلمانيون العرب وغير العرب في بلداننا العربية هم جزء من المشكلة حالهم كحال الاسلاميين!!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولا يزال الرجال هم المتفوقون والمسيطرون!، الانتخابات التونسي ...
- العلمانيون كالاسلاميين جزء من أزمة الديموقراطية في عالمنا ال ...
- التوجهات السياسية والايديولوجية لليبيين عربًا وأمازيغ وتبو ! ...
- ما يجري في تونس لا يبشر بخير!؟؟
- لغز الحياة ولغز الوعي وعجز العلم عن حلهما !؟
- جريمة الكراهية جريمة ارهابية، والجريمة الارهابية جريمة كراهي ...
- منفذ جريمة تكساس هل هو ارهابي أم مريض نفسيا!؟
- المستقبل ودولة الأمن الصحي الصارمة!؟
- تونس بعد رحيل السبسي، إلى أين!؟
- تطور الأحياء والأشياء من زاوية إيمانية!؟
- هل ثورات الربيع العربي ثورات فاشلة!؟
- حنين ميت!؟.. خاطرة شاعرية
- اعدام حب!؟ قصيدة
- الثورة المضادة؟ محاولة للفهم!؟
- حول ظروفي الصحية (الغامضة) و(الصعبة)؟!
- اصلاح الاخلاق العامة ضرورة دينية ومدنية!؟
- من هموم مغترب ليبي !
- من تسبب في تعطيل عجلة النمو الطبيعي والليبرالي لدى العرب!؟
- تعقيبًا على موقف (نيتشه) المعادي للديموقراطية!؟
- متاهات الحواس و العقل والفلسفة!؟


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الليبرالية والقيود الاجتماعية المتعلقة بالمحافظة على الهوية؟