أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نصر الرقعي - حنين ميت!؟.. خاطرة شاعرية














المزيد.....

حنين ميت!؟.. خاطرة شاعرية


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 18:35
المحور: الادب والفن
    


هناك!
في الليل البهيم .. في المقبرة، وحينما يغفو حراس المقابر على صوت نغمات ناي حزين!
أصحو من موتي وازيل احجار اللحد عن قبري وانفض الغبار عن وجهي وانهض من قبري متسللًا خارج المقبرة تاركًا خلفي حراسها يغطون في النوم!
انطلق في عتمة الليل أجوب الشوارع كشبح مسكين اشتاق لرؤية الدنيا والناس بعد سباته الطويل الذي امتد لقرون مديدة!
اطوف حول بقايا بلدتي القديمة متذكرًا ايام الصبى ، أيام كنت ذلك الفتى الألمعي الذي يضج بالأمل والحيوية!، أيام كنت من عالم الاحياء!.
وحينما أمر ببيت الجيران القديم أتذكر أطفال وبنات تلك الدار حتى كأنني اسمع صوت صدى صياحهم وضحكاتهم يتردد في بقايا بيتهم المهجور !
وحينما أتوقف عند اطلال بيتنا، اتذكر أمي وأبي واخوتي، وكل تلك الأيام الخوالي وأحن لرؤيتهم .. أحن للعودة للحياة مرة أخرى، لتلك الأيام الطيبة التي تركتها ورائي، فتغرورق عيناي بالدموع واجهش بالبكاء وحيدا في عتمة الليل!.
ثم وأنا في غمرة ذكرياتي، يصل الى مسمعي من مكان بعيد صوت صافرة حراس المقبرة! ، وصوت أحدهم يصيح: "أحد الأموات فر! ، أحد الاموات غادر قبره قبل يوم القيامة"!
واسمع من بعيد أصوات ركضهم هنا وهناك يفتشون عنّي في كل الانحاء، فأسرع متسللًا خلف الاشجار عائدًا الى مرقدي ولحدي العتيق .. أعود خلسةً لقبري القديم المهشم، بعيدًا عن أنظار حراس المقبرة، وأعيد احجار اللحد فوقي واحثو على وجهي التراب ثم أنام من جديد!... أنام مليون سنة أخرى في انتظار يوم القيامة!، لعلي هناك ألقى الأحبة من جديد بعد كل ذلك الفراق المرير!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعدام حب!؟ قصيدة
- الثورة المضادة؟ محاولة للفهم!؟
- حول ظروفي الصحية (الغامضة) و(الصعبة)؟!
- اصلاح الاخلاق العامة ضرورة دينية ومدنية!؟
- من هموم مغترب ليبي !
- من تسبب في تعطيل عجلة النمو الطبيعي والليبرالي لدى العرب!؟
- تعقيبًا على موقف (نيتشه) المعادي للديموقراطية!؟
- متاهات الحواس و العقل والفلسفة!؟
- ظاهرة الغيبوبة وانفصال الجسم عن الوعي والارادة؟
- هل الوجودية فلسفة أم حركة أدبية!؟
- تقاسم السلطة والثروة بين مناطق الدولة؟ (محاولة للفهم!)
- الفرق بين مشروع (القومية العربية) و(الوطنية العربية)!؟
- نشيد الحانوتي!؟ قصة وخاطرة شعرية!
- أزمة الديموقراطية في بلداننا بين التطرف الديني والعلماني!
- مخلوع في إثره مخلوع، وحكامنا لا يتعظون!؟
- غرامك اللعين..علمني الأنين!(خاطرة شعرية)
- لو حلَّ الاسلام محل المسيحية في أوربا، فكيف سيكون هذا الاسلا ...
- رئيسة وزراء نيوزلاندا تستحق التحية والاحترام
- المجتمعات الغربية مجتمعات مسيحية، هل في ذلك شك!؟
- أزمة وجود المسلمين في الغرب والسيناريوهات المخيفة!؟


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نصر الرقعي - حنين ميت!؟.. خاطرة شاعرية