أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الفرق بين مشروع (القومية العربية) و(الوطنية العربية)!؟














المزيد.....

الفرق بين مشروع (القومية العربية) و(الوطنية العربية)!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(محاولة للفهم!)((مقالة عن الفرق بين مشروع (القومية العربية) (الطوباوي/الفوقاني) الذي حاول حزب البعث وعبد الناصر وصدام والقذافي فرضه بالقوة والديموغواجية على البلدان العربية، ومشروع (الوطنية العربية)(العقلاني/الواقعي) الذي ألمح إليه الزعيم التونسي بورقيبة!؟))
*********************************
الفرق بين (الوطنية) و(القومية) هو من الموضوعات التي لفتتْ انتباهي منذ فترة طويلة، حيث يخلط الكثير من المثقفين والباحثين العرب بينهما كما لو أنهما شيء واحد!، كحال خلطهم بين مفهوم (الهوية الوطنية) ومفهوم (الشخصية الوطنية)!... ولهذا كتبت عدة مقالات منذ عدة سنوات في التمييز بين هذا وذاك، أي ما بين مفهوم (الهوية) ومفهوم (الشخصية) من فروق، وكذلك ما بين مفهوم (القومية) ومفهوم (الوطنية) من فروق وموافقات!.... فالوطنية هي رابطة انتماء وولاء تتعلق بإرتباط المواطنين أو السكان أو المجتمع الوطني بالوطن الواحد المشترك، أي أن (الوطن/الأرض) هو العامل والرابط الأساسي والمشترك والجامع الذي يربط بين كافة المواطنين ويشكل هويتهم الأساسية الخاصة!، بينما القومية هي رابطة انتماء وولاء تتعلق بإرتباط المواطنين والسكان وأفراد المجتمع الوطني بفكرة (القوم)، أي (بالجنس والأصل والعرق)، فالقومية هنا تعني بالمصطلح الاسلامي (الشعوبية) أي الانتماء لشعب من الشعوب بالمفهوم العرقي الذي أساسه رابطة الدم وهو ناتج عن تكاثر وتجمع لقبائل منحدرة من أصل واحد!... ولتقريب المعنى وللتمييز بين مفهوم الوطنية ومفهوم القومية، فإن الوطنية تشبه الجهوية والمحلية والمناطقية التي تجمع مكونات من قبائل وشعوب وأعراق شتى (متجاورة ومتصاهرة) ولكن بصيغة مكبرة، لأن ألأساس الجامع هنا هو الاقليم والارض والمكان ثم الدولة القطرية الوطنية!، بينما القومية تشبه القبلية والعلاقة العرقية (الإثنية) الواحدة (الشعوبية)!... هكذا كتبتُ في احدى مقالاتي عن الفرق بين القومية والوطنية ذاكرًا ومُذكِّرًا بأن عصرنا بات هو عصر (الدولة الوطنية) وليس الدولة الامبراطورية ولا الدولة الدينية ولا حتى القومية!.... واليوم شد انتباهي مصطلح (الوطنية العربية) الذي ورد في ذلك الخطاب الشهير للرئيس التونسي الأسبق (بورقيبة) - عام 1972 تقريبًا - والذي أخذ فيه هذا الأخير يلقن العقيد (معمر القذافي) دروسًا عميقة في فهم اللعبة السياسية الدولية من جهة وفي فهم الطريق الصحيح للوحدة العربية وللنهوض بالعرب من جهة ثانية بينما القذافي - وهو في أوج شبابه - يضحك ويتثاءب كأنه يستمع لمجنون أو عجوز خرف (!!؟؟).... فقد جاء هذا المصطلح (أي الوطنية العربية) كما لو أنه في مواجهة مصطلح (القومية العربية) الذي كان محور حركات القوميين العرب من بعثيين وناصريين ومن حذا حذوهم كالقذافي!.

وبالمقارنة بين المشروعين، مشروع بورقيبة للوطنية العربية الواحدة، ومشروع خصومه من القوميين العرب للقومية العربية أرى أن التركيز على هذا المفهوم الوطني للهوية العربية الذي تطرق إليه (بورقيبة) هو أفضل بكثير جدًا من التركيز على المفهوم القومي!، فالمفهوم القومي للهوية العربية يختلط كثيرًا في حس الكثيرين بالجانب العرقي (الإثني) بل وأحيانًا برابطة الدم وفكرة (القبائل العربية العريقة والأصيلة) أو (العرب العاربة والعرب المستعربة)!... لهذا فمصطلح (الوطنية العربية) هو الأقرب للحقيقة!، فالهوية العربية (الحديثة) عند التحقيق لم تنشأ عن قومية عرقية ورابط دم واحدة بل هي هوية نشأت في بوتقة جغرافية وطنية نتج عنها استعراب الغالبية بسبب غلبة لغة القرآن (اللغة العربية) حيث أصبح أغلب سكان هذه المنطقة من الناطقين بالعربية سواء أكانوا منحدرين من جزيرة العرب أو ما حولها أو من اعراق وشعوب أخرى انصهرت في هذه العروبة الحديثة التي أنشأها بشكل أساسي (الاسلام) بنبيه العربي وقرآنه العربي، لينتهي الأمر في عصرنا الراهن بإطلاق إسم (الوطن العربي) أو (العالم العربي) على هذه البلدان الناطقة بالعربية!، هذا العالم العربي أو الوطن العربي الذي اندمج الكثير من سكانه المحليين والوافدين في هذه الهوية العربية التي محورها اللغة العربية، وهذا هو مفهوم (الوطنية العربية)، أي الانتماء لهذا الوطن الكبير الناطق بالعربية والمرتبط بهذا الوطن الكبير الجامع لما بات يُعرف عالميًا وإقليميًا بـ((البلدان والأقطار والدول العربية))... فقد يكون عرض الهوية العربية على أساس هذا المفهوم (الوطني واللغوي) الذي ألمح إليه (بورقيبة) - في هذا الخطاب المرفق - أفضل بكثير جدًا وأكثر واقعية بل وفاعلية من عرض الهوية العربية على أنها قومية عرقية إثنية أو (رابطة دم) لما يُطلق عليه بسلالة ونسل القبائل العربية (الأصيلة!؟؟) وهو مفهوم لا يتناسب مع طبيعة الدولة المعاصرة أي الدولة الوطنية!، حيث يرى (بورقيبة) أن (الوطنية العربية) هي محصلة للجمع بين الوطنيات العربية (القطرية)(الضيقة) أو هويات ما بات يُعرف - عالميًا واقليميًا - بالبلدان العربية!.
***********
سليم نصر الرقعي 2019
(*) شاهد هنا واستمع لكلام بورقيبة بالخصوص: https://www.youtube.com/watch?v=CZcfC4qcAyw&t=613s&fbclid=IwAR11M8TqyEUO9OAcRRgbJqW7tC9JpoS71Svqd0KWmpZWPArjt5tbFjNPLs4



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد الحانوتي!؟ قصة وخاطرة شعرية!
- أزمة الديموقراطية في بلداننا بين التطرف الديني والعلماني!
- مخلوع في إثره مخلوع، وحكامنا لا يتعظون!؟
- غرامك اللعين..علمني الأنين!(خاطرة شعرية)
- لو حلَّ الاسلام محل المسيحية في أوربا، فكيف سيكون هذا الاسلا ...
- رئيسة وزراء نيوزلاندا تستحق التحية والاحترام
- المجتمعات الغربية مجتمعات مسيحية، هل في ذلك شك!؟
- أزمة وجود المسلمين في الغرب والسيناريوهات المخيفة!؟
- ملاحظات حول الجريمة الارهابية في (نيوزلاند)!!؟
- ماذا سيحدث في الجزائر غدًا !؟؟
- قادة اشتراكيون ثوار تركوا بلدانهم في فوضى وانهيار!؟
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة!؟(2)
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة (1)!؟
- الفرق بين الاسلاميين العرب والاسلاميين الاتراك!؟
- السِّجْنُ باقٍ!؟(خاطرة شعرية)
- القذافي والغرب و(الجرذان) !!؟؟
- العداءُ للصهيونية ليس عداءً لليهود والسامية!؟
- العقلانية والواقعية السياسية لا العلمانية ولا الأصولية الدين ...
- بو تفليقه تابوت سياسي بعجلات!؟
- من هو عباس العقاد؟ وماذا يعني لي!؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الفرق بين مشروع (القومية العربية) و(الوطنية العربية)!؟