أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أزمة وجود المسلمين في الغرب والسيناريوهات المخيفة!؟














المزيد.....

أزمة وجود المسلمين في الغرب والسيناريوهات المخيفة!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من باب العدالة والانصاف علينا - نحن المسلمين والعرب عمومًا والمسلمين والعرب المستوطنين في الغرب بوجه خاص - الاعتراف بثلاثة أمور:
(1) الأمر الأول:
أن هذه البلدان الغربية هي بلدان (مسيحية) من حيث الهوية الثقافية الدينية حتى لو كانت من الناحية السياسية تقدم نفسها على أنها دول (ديموقراطية ليبرالية) تتسامح مع بقية الأديان، فهي دول مسيحية أولًا وليبرالية ديموقراطية ثانيًا، وبالتالي أي شعور بتهديد هويتها الثقافية (المسيحية)(*) بلا شك سيستفز قواها (المحافظة) ويدفعها للتحرك للدفاع عن الذات والهوية وهو رد فعل طبيعي من حيث المبدأ!... لهذا يجب علينا تفهم طبيعة صعود هذه القوى (الوطنية والقومية) المحافظة التي تنظر للمسلمين ثم الاتحاد الأوروبي كتهديد لهوياتها القومية والوطنية!.. تخيّل معي أننا في ليبيا هاجر الينا ملايين الافارقة المسيحيين والوثنيين واعطيناهم بدوافع انسانية حق المواطنة وأخذوا في بناء معابد لهم في بلادنا ثم تورط بعضهم في أعمال ارهابية ضد المدنيين في ليبيا بذريعة من الذرائع، كيف سيكون رد فعل أغلب الليبيين ضد هؤلاء المهاجرين المتزايدين!؟؟؟.

(2) الأمر الثاني:
بصراحة نحن المسلمين المقيمين في الغرب وخصوصًا (المتدينين) منا - وبكل هذه المساجد التي تسيطر عليها الجماعات المختلفة - لم نقدم نموذجاً للتدين الاسلامي السليم والطيب والايجابي و(الحضاري) في الغرب الذي يجعل شعوب هذه الدول تتقبل وجودنا بارتياح!.. لذا لابد على المسلمين في الغرب السعي إلى ازالة كل هذا (الغبش) الذي علق بصورة المسلمين والاسلام بسبب هذه الجماعات المتطرفة وبسبب هذه العمليات الارهابية ورفع صوتهم بشكل واضح في البراءة منها وتبرئة الاسلام منها.

(3) الأمر الثالث:
هو أن وجودنا في الغرب - نحن العرب والمسلمين - وجود (غير طبيعي) (وجود شاذ!) فرضته الضرورة والظروف الطاردة في بلداننا العربية والمسلمة، لهذا يبقى الحل الطبيعي والجذري لهذا الوضع المأزوم والملغوم هو حلم العودة للوطن الأم!.. لكن لا يمكن تصور هذه العودة إلا من خلال تحقق الاستقرار والازدهار في هذه الأوطان مع قدر جيد من ضمانات حقوق الانسان، مع أنني أؤكد بأن أغلب المهاجرين (90%) لم يهربوا من بلدانهم بدافع البحث عن الحرية الفكرية والسياسية (**) بل هاجروا لإسباب تتعلق بالبحث عن الرفاهية وطموحاتهم الشخصية!.. لذا فـ(حل العودة) هو الحل الأفضل ولكن يجب أن يتم بطريقة منظمة بالاتفاق بين الدول الغربية والدول العربية والمسلمة.. فإنني والله بت أخشى على الأجيال المسلمة والعربية القادمة المقيمة في الغرب أن تتعرض على المدى البعيد إلى محنة عظيمة!، وذلك حينما تزداد معدلات التطرف العنصري الشعبوي في الغرب لينتهي الأمر بقيام حكومات يمينية تتمتع بقاعدة شعبية عارمة تدفع بإتجاه طرد المهاجرين المسلمين وسحب الجنسيات منهم بعد تفكيك الاتحاد الأوروبي!.. أو ينتهي الأمر بمسلمي أوروبا كما انتهى بيهود أوروبا حينما يزداد المد القومي الشعبوي، وذلك إما بالتخلص منهم بطريقة (هتلر) أي (الابادة)!، أو بطريقة (وعد بلفور) أي السعي إلى ايجاد (وطن قومي بديل) لمسلمي أوروبا في افريقيا أو أسيا كحل سياسي للخلاص من هذا الصداع المزمن والجسم الغريب!.
**************
سليم نصر الرقعي
(*) لا أقصد وصفي المجتمعات والأقطار الغربية بأنها مجتمعات أو أقطار (مسيحية) أي أن هذه المجتمعات متدينة بالضرورة في سلوكها العام أو أنها عدد المتدينين بها كثير وظاهر!، فالواقع أن الغالب فيها أنها مجتمعات ليست متدينة بل متحررة ربما أكثر من اللازم(!) أي أنها تعاني من (غلو ليبرالي) أو (تخمة ليبرالية مفرطة) بخلاف مجتمعاتنا العربية والمسلمة التي تعاني من فقر (دم ليبرالي)!.. لكن وبالرغم من أن هذه المجتمعات الغربية ضعيفة التدين بالقياس للمجتمعات الشرقية ومنها العربية فإنها في الوقت ذاته تنظر للمسيحية على أنها هو دينها الوطني والقومي الموروث أي أن المسيحية جزء أصيل وأساسي في ثقافتها الوطنية والقومية، فالمسيحية هي ديانتها الوطنية القومية حتى لو لم يلتزم بها الافراد لكنها تظل جزءًا لا يتجزأ من شخصيتها القومية وهويتها الوطنية التي تدافع عنها وتعمل على استمرارها وتوريثها للأجيال جيلًا عبر جيل!.
(**) للأسف الشديد أنه حينما لم تعد دعوى طالبي اللجوء من العرب والمسلمين بأنهم (معارضون سياسيون أو أصحاب رأي) مضطهدون في بلدانهم تجدي في اقناع السلطات في الغرب بمنحهم حق اللجوء، بدأ البعض بتغيير (خطة اللعب) أي باللجوء إلى حيلة أخرى!، وهي إما التظاهر بالإلحاد أو تبديل الدين أو التظاهر بأنه شاذ جنسيًا (مثلي!!) فيظل يتباكى أمامهم ويزعم بأنه يخشى على حياته من قسوة ومخالب المجتمع العربي والمسلم (الذكوري) (الشرس)(المتوحش) إذا عاد إليه حتى يشفقون على حاله ويعطونه الجنسية وبعدها (تعود حليمة لعادتها القديمة)!، وأغلب هؤلاء والله يكذبون لا لشيء إلا للحصول على حق الإقامة الدائمة في الغرب على طريقة (الغاية تبرر الوسيلة!).. هذه حقيقة مرة ولكن يجب أن تُقال!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول الجريمة الارهابية في (نيوزلاند)!!؟
- ماذا سيحدث في الجزائر غدًا !؟؟
- قادة اشتراكيون ثوار تركوا بلدانهم في فوضى وانهيار!؟
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة!؟(2)
- الديموقراطية دفعة واحدة أم على مراحل تنموية متدرجة (1)!؟
- الفرق بين الاسلاميين العرب والاسلاميين الاتراك!؟
- السِّجْنُ باقٍ!؟(خاطرة شعرية)
- القذافي والغرب و(الجرذان) !!؟؟
- العداءُ للصهيونية ليس عداءً لليهود والسامية!؟
- العقلانية والواقعية السياسية لا العلمانية ولا الأصولية الدين ...
- بو تفليقه تابوت سياسي بعجلات!؟
- من هو عباس العقاد؟ وماذا يعني لي!؟
- الإصلاح الهادئ العميق لا الثورات المُدمِّرة !؟
- أنظمة الملكيات الدستورية هي الخيار الأفضل للعرب!؟
- دقَّ الربيعُ على باب داري! (خاطرة شعرية)
- الشبح الحزين!! (خاطرة شعرية)
- المسلمون والمسيحيون العرب واليهود العرب!؟
- عن الفرق الجوهري بين الليبرالية والاباحية!؟
- هل هناك أمل في دمقرطة العرب؟ أم (مافيش فايده)!؟
- التوجه الليبرالي الديموقراطي غير العلماني في الدول المسلمة!؟


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أزمة وجود المسلمين في الغرب والسيناريوهات المخيفة!؟