أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - تطور الأحياء والأشياء من زاوية إيمانية!؟














المزيد.....

تطور الأحياء والأشياء من زاوية إيمانية!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 20:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سأل سائل في هامش اليوتيوب فقال: "اذا فرضنا ان تاريخ البشر بدأ منذ 10 الف سنة واذا علمنا ان التقدم العلمي والصناعي حدث خلال الـ 100 عام الأخيرة فالسؤال هنا : ماذا كان البشر يفعلون خلال تلك ال 9900 عام!؟ أين كان البشر وأين كانت عقولهم خلال كل تلك القرون من الجهل والجاهلية؟؟"
فكان جوابي كالتالي : العلم والتقنية تتطور وفق قانون الجدل التراكمي ، وكلما تراكمت المعارف والتقنيات البسيطة ثم تعقدت فإن سرعة الاكتشاف العلمي والقدرات التقنية للبشر تزداد ، تمامًا كما تتراكم الثروة عندك من دراهم معدودة ثم تصبح ثروة هائلة ويصبح مردود استثمارها هائلًا، هكذا هي المعرفة والخبرة والمهارة البشرية تراكمية، تتراكم وتتكاثر مع مرور العصور، العلوم والمخترعات كانت تسير ببطء حتى القرن 18 الثامن عشر تقريبًا ثم اخذت وتيرة العلوم تتسارع وكذلك الصناعة والاختراعات ولا تنسى ان هذا مرتبط باكتشاف قوة البخار التي ادت الى الثورة الصناعية ثم ظهر الغاز والنفط ثم الطاقة الذرية، فهذا تطور طبيعي من الابسط للاعقد ومن النادر الى التكاثر اي كما حصل في قصة تطور الحياة فوق الأرض التي استغرقت ملايين السنين فهي بدأت من خلية واحدة بدائية عمياء خلقها الله بشكل بسيط محير وبث الحياة في المادة الجامدة ثم اخذ هذا الكائن النباتي ثم الحيواني وحيد الخلية يتطور مع مرور القرون وأخذت تنبثق منه الانواع المختلفة مع ملايين السنين!... وهذا الذي حدث لقصة الحياة الطبيعية حدث في قصة العلم والتقنية الصناعية أي التطور من البسيط والبدائي نحو المُركب وشديد التعقيد والأحسن فالأحسن والأرقى فالأرقى! وهو ما نشاهده في قصة تطور السيارة والطيارة مثلًا، فالسيارة البدائية كانت بدائية ومتعبة وغير مريحة وتخنقك برائحة البخار والفحم ثم رائحة احتراق البترول!، وكذلك طيارة الاخوين (رايت) كانت بدائية وغير آمنة وغير سريعة، فانظر حال سيارات وطيارات اليوم بعد مرور أكثر من 100 عام من التطوير والتحسين من خلال تراكم التجربة والخبرة!؟؟ ثم بعد الف سنة ربما سياراتنا وطائراتنا التي تتحرك بالنفط تصبح مثيرة للضحك والتندر وتغدو في خبر كان لا نراها الا في المتاحف!، انظر للحاسوب الأول الضخم البدائي وانظر لهذه الحواسيب اليدوية المحمولة الصغيرة الحجم والأكثر دقة وسرعة!!.... المقصود ان تطور الحياة او المجتمعات البشرية او تطور المعرفة والعلم والتقنية والصناعة ومهارات وقدرات البشر يحكمها (قانون التطور التراكمي) وهو من سنن الله في خلقه والذي نجده مع طول التراكم تزداد سرعته!، كما نلاحظ في عصرنا الراهن - عصر التكاثر - من مخترعات وأجهزة مذهلة تقفز للسوق في كل عام!... لكن يبقى الغريب هنا فيما يتعلق بتطور الحياة!، فإن التطور توقف عند هذا الانسان منذ ألوف السنين كما لو أنه هو غاية وقمة بل وثمرة رحلة التطور للحياة فوق الأرض!! وهذا لغز محير !!؟... توقفت رحلة التطور الحيواني غير الواعي عند هذا المخلوق الآدمي لأنه هو غاية تطور الحياة وهو ثمرة شجرة الحياة الحيوانية كما يريدها الله ثم بدأت مع هذا الانسان عملية تطوير وتحسين ظروف الحياة على الأرض عن طريق الارادة الانسانية الواعية، بالعلم والتقنية وتطور مهارات البشر، فالانسان لم يكن هو من يقود رحلة تطور الحياة الحيوانية فوق الأرض بل كان العقل الفطري والذكاء اللاواعي أو ما نسميه (الغريزة) التي هي (مخطط وفطرة الله) ولكن الانسان بلا شك استلم زمام التطور العمراني فوق الأرض وبات يقود هذه الرحلة بالعقل والذكاء الواعي والتجربة والتحسين المستمر عبر القرون نحو الغاية التي قررها الله !... أي سيطرة البشر على كوكب الأرض بالكامل وعمارته وتحويله إلى حياة كريمة منعمة كبديل عن النعيم المفقود الذي ضاع منهم بسبب خطيئة أبيهم (آدم)!.... وحينما تكتمل الحياة فوق الارض وتبلغ قمة زينتها وزخرفها حتى يظن أهلها أنهم قادرون عليها أي قادرون على التعمير فيها لمئات السنين أي أن يصبح عمر الانسان طويًلا بسبب السيطرة الطبية والعلمية التامة على أسباب الامراض واستهلاك الخلايا الحية، حتى ليصل أعمار البعض الى ألف سنة ربما!، عندئذ سيأتي أمر الله!... وتقوم الساعة ليوم الحساب!.... قال تعالى: ((حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) يونس/24
سليم نصر الرقعي
(*) في الوقت الذي ينظر فيه الملحدون لنظرية التطور كدليل على وجود خالق فيثبتونها ويدافعون عنها لغاية تقرير صحة الحادهم نجد الكثير من المؤمنين بالخالق في كل الأديان يحاربون نظرية التطور لاعتقادهم أنها تتناقض من عقيدة خلق الله للأشياء مع سبق ارادة وتصميم!، ونحن بين هؤلاء ننظر لنظرية التطور وقبلها نظرية انبثاق الحياة في المادة الميتة على أنها دليل على عظمة وحكمة الخالق فهي لا تتناقض مع ايماننا بالله الخالق بل والله انها تدعم هذا الإيمان وتزيد من اعجابنا من هذا الخالق المخترع المبدع الذي خلق كل هذه الأشياء وطورها عبر القرون، وعندما نقول عبر القرون فهذا بالنسبة لنا نحن البشر كجزء من هذا العالم الزمكاني أما الله فهو خارج نطاق الزمن أي لا زمن له!.. فالزمن مخلوق أوجده الخالق فكيف يكون جزءًا منه!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ثورات الربيع العربي ثورات فاشلة!؟
- حنين ميت!؟.. خاطرة شاعرية
- اعدام حب!؟ قصيدة
- الثورة المضادة؟ محاولة للفهم!؟
- حول ظروفي الصحية (الغامضة) و(الصعبة)؟!
- اصلاح الاخلاق العامة ضرورة دينية ومدنية!؟
- من هموم مغترب ليبي !
- من تسبب في تعطيل عجلة النمو الطبيعي والليبرالي لدى العرب!؟
- تعقيبًا على موقف (نيتشه) المعادي للديموقراطية!؟
- متاهات الحواس و العقل والفلسفة!؟
- ظاهرة الغيبوبة وانفصال الجسم عن الوعي والارادة؟
- هل الوجودية فلسفة أم حركة أدبية!؟
- تقاسم السلطة والثروة بين مناطق الدولة؟ (محاولة للفهم!)
- الفرق بين مشروع (القومية العربية) و(الوطنية العربية)!؟
- نشيد الحانوتي!؟ قصة وخاطرة شعرية!
- أزمة الديموقراطية في بلداننا بين التطرف الديني والعلماني!
- مخلوع في إثره مخلوع، وحكامنا لا يتعظون!؟
- غرامك اللعين..علمني الأنين!(خاطرة شعرية)
- لو حلَّ الاسلام محل المسيحية في أوربا، فكيف سيكون هذا الاسلا ...
- رئيسة وزراء نيوزلاندا تستحق التحية والاحترام


المزيد.....




- -حميدتي-: مصر قصفت قواتنا وأمدت الجيش السوداني بطائرات صينية ...
- الجزائر تراجع اتفاق الشراكة مع أوروبا
- باريس: سنسلم كييف طائرات -ميراج 2000-
- قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أط ...
- الخارجية الأمريكية: لبنان ينبغي ألا يتحول إلى غزة أخرى
- خبير شؤون إسرائيلية: إيران شماعة يعلق عليها نتنياهو فشله في ...
- دقلو -حميدتي-: مرتزقة من أوكرانيا في صفوف الجيش السوداني ودو ...
- هدم فندق في لاس فيغاس جراء التفجير
- -حزب الله- ينفذ 22 عملية نوعية ضد الجيش الإسرائيلي ويتصدى لم ...
- حماس وفتح تبحثان إدارة غزة بعد الحرب


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - تطور الأحياء والأشياء من زاوية إيمانية!؟