أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - دعوه للحوار















المزيد.....

دعوه للحوار


منصور الاتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 6336 - 2019 / 8 / 30 - 06:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا نتراجع

دعوة للحوار
 منصور الأتاسي

في تاريخ الحروب والثورات يحصل أن يفرض على الثوار أو على الشعب المقاوم للاحتلال التراجع ….وهذا تم في الاتحاد السوفيتي حيث وصلت جيوش هتلر إلى موسكو وفي فرنسا حيث احتلت جيوش هتلر باريس وفي الفيتنام وفي الكثير من الدول التي دافعت شعوبها عن الحرية او ثاروا في وجه مضطهديهم …
في بلادنا وثورتنا بدأ التراجع من عام 2013 وعلينا ان نبحث عن أسبابه لنتحول إلى المبادرة متجاوزين نقاط الضعف الذاتية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه……. وكي لا أطيل سأعرض رؤيتي لأسباب التراجع باقتصار ..
مع اقتراح ان يفتح حوار وطني شامل يحدد اسباب التراجع لنستطيع تجاوز الأسباب وتأمين بدائل تسمح لنا بالعوده للمبادرة𔆑 الأول و الأخطر هو عدم وجود قيادة سياسية وعسكرية واحدة فتعدد القيادات وتبعثرها أفقدها القدرة على التنسيق والعمل المشترك والتحرك في المكان والزمان المحدد ..وهذا ما استغله النظام فكان يحشد قوته في منطقه محددة ويقصف بشدة ويمارس سياسة الأرض المحروقة مما يدفع لضغط الأهالي على المقاتلين من أجل الانسحاب ….وهكذا تدمر الأحياء والمدن في المناطق المستهدفة ويتهجر الأهالي وينسحب المقاتلون ..هذا تم اولا بباب عمرو الذي استمر قصفه أياما طويلة بينما بقيت باقي مناطق حمص صامتة …وهذا تم أيضا في الغوطة ودرعا وكل المناطق السورية …إن غياب وجود قيادة مركزية تحرك المجموعات حسب الحاجة ادى إلى ما أدت إليه 𔆒 اعتبار العديد من الفصائل أن الدفاع يجب ان يقتصر على حماية المناطق المحررة لذلك ركزت كل قوتها في المناطق المحررة مما ادى الى تهديمها وتركت المناطق الأخرى وهذا أفقد الثورة السورية صفة الوطنية أي التوجه للشعب السوري ولكل المناطق السورية لتحريرها من النظام المستبد -دبابات جيش الإسلام كانت على بعد كيلو مترات قليلة من القصر الجمهوري -

3- بسبب حاجة الفصائل إلى الدعم العسكري والمالي وعدم توفر الدعم من قبل السوريين ،وبسبب تفرق هذه الفصائل لجأ كل فصيل إلى طلب المساعدة من الداعميين وهكذا أصبحت الفصائل خاضعة لإرادة الخارج ،ولصراعاته ووصلنا إلى هذا الواقع 

4- فشل اعتماد سياسة حرب المواقع. رغم التنبيه لخطورة هذا الشكل من العمل منذ عام 2012 ..الثورة تتطلب توزيع القوى إلى مجموعات صغيرة موزعة تستهدف قوى محددة وليس جنود بسطاء أرسلهم النظام للموت بدون شفقة أو رحمه

5- الفشل في تشكيل قيادة سياسة لها نفوذ شعبي وعسكري مجربة قادرة على ادارة الصراع ….. رغم توفرعدد كبير من السياسين المخضرمين إلا أن صراعاتهم وتنافسهم منعهم من تشكيل هذه القوّه ،وفشلت كل محاولات تجميع قوى الثورة في مؤتمر واحد ينتج وثيقة يلتزم فيها الجميع وقياده تعمل على تنفيذ السياسات التي تخدم إسقاط النظام والانتقال الى النظام الديمقراطي

6- وهكذا فقد تفرقت وتصارعت القوى السياسية بدلا ان تتعاون فظهر المجلس الوطني السوري وظهرت هيئة التنسيق الوطنية ..ثم وبعد فشل المجلس الوطني تشكل الائتلاف الذي سرعان ماتعرض لاهتزازات كما تعرضت هيئة التنسيق لهذه الاهتزازات .. ثم أصبح قسم من المشاركين في هذه التجمعات أصدقاء لدول مختلفة وهكذا فقدت التجمعات التي تصدت لصدارة العمل السياسي استقلاليتها ،،ثم فقدت خصوصيتها عندما شكلت السعودية الهيئة العليا للتفاوض في اجتماع الرياض
-1- اضافت اليها ممثلين عن روسيا في اجتماع الرياض
-2- وهناك جهود لتضاف قسد ومجموعة أحمد الجربا في اجتماع الرياض
-3- وهكذا القادم فالمعارضة لم تبق معارضة مطلقا اصبحت مجموعة قوى تابعة لتوجيهات وسياسات خارجية ….طبعا مع وجود أفراد شرفاء داخلها لاحول لهم ولاقوة …وفقدت هذه المعارضة الصلة بالتجمعات الشعبيه وبالقوى السياسية المستقلة عن الخارج ..

والمثير للسخرية ان كل قوة من هؤلاء تجتمع تطالب بإبعاد القوى الخارجية وخصوصا الدول التي تتناقض مع سياسة الداعمين لهذا التجمع او ذاك ..
وكمثال فقد اجتمعت مجموعة من القوى في حلب مؤخرا بينها قسد وبينها حزب قدري جميل وحزب قدري يعلن أنه معادي للسياسة الامريكية وهو تابع للسياسة الروسية وقسد تابعه للسياسة الأمريكية والاجتماع في(حضن الوطن) فاتفقوا على طرد المحتلين الأتراك من سورية و ابقوا على أصدقائهم ….هذا البيان تعرض لسخرية من اتباع الأحزاب والتجمعات المشاركة في الاجتماع..

وحتى لانفهم خطأ فنحن مع طرد و إبعاد كافة القوى الخارجية عن بلادنا كأساس للحل السوري السوري ونعتبر الروس والإيرانيين محتلين لبلادنا وهم يشاركون مباشرة في قتال الشعب السوري وقتله وتدمير مدنه وقراه كما يتم الآن في إدلب وريف حماة 

7- علينا ان نفرق بين الأصدقاء والأتباع فغالبية الدول تريدنا أتباع لسياستها ونحن نرغب ان نعمل على ايجاد صداقات حقيقيه نتعامل فيها مع الأصدقاء بشكل ودي نتحاور تختلف او نتفق ولكننا لا نخضع لارادة الآخر مطلقا ،عندها تبرز الشخصية الوطنية السورية وتستطيع ان تستفيد من الصداقات الحقيقية التي نكونها مع أصدقاء حقيقيين شعوبا وهم الأهم ثم حكومات

8- وحتى في بلدان النزوح المؤقت لم يستطع السوريون تجميع أنفسهم في جاليات تعكس الوجه الإنساني للثورة السورية التي انطلقت من اجل الحرية..وأحيانا فإن بعض التصرفات من بعض السوريين انعكست سلبا على مواقف الشعوب الأروبية من السوريين الثورة ، واصبح أي عمل إرهابي أو اي حادثة قتل طبيعي تلصق بالسوريين..وبدأ اليمين الأروبي يصعد أحد شعاراته بابعاد السوريين …

9- ولعبت تنظيمات الإسلام السياسي المتطرفة دورا كبيرا في تراجع الثورة و إبعاد أصدقائها عنها - بعد أن أعلن الجولاني ولائه للقاعدة انخفض عدد المؤيدين للثورة من 140 دولة الى 15 دولة ..

كل ذلك وغيره سبب ارباك عملنا و تراجعنا أي أن العامل الذاتي هو الأساس في تراجعنا وانه السبب في هيمنة الخارج على مقدرات ثورتنا
ورغم ذلك لايزال امامنا الكثير لنفعله من اجل التخلص من عوامل التراجع والانتقال إلى المبادرة مستفيدين من تجارب السودان والجزائر ..ولا طريق امامنا سوى هذا الطريق لان الانتصار هو قدرنا المحتوم



#منصور_الاتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع السوريون في تركيا
- مناقشه هادئه للسياسة التركية
- هيئة تحرير الرافد مخوله ان تعلن
- العسكر من المشروع القومي إلى دولة الطوائف
- تقرير اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري
- سكن لائق لاهلنا في المخيمات واجبنا جميعا
- العلم الفتنة
- بلاغ عن أعمال اجتماع اللجنة المركزية الثاني لحزب اليسار الدي ...
- ايران و روسيا
- الارهاب
- لنصون وقف اطلاق النار في ادلب و لننتقل للحل السياسي
- حماية المدنيين في إدلب حماية للإنسانية جمعاء
- هل فشلت السياسة الروسية
- سوريا في لقاء بوتين وترامب
- ماذا إرتكب الأسلاميون 
ردا- على تساؤل السيد ملهم الدرو ...
- كل التضامن مع الشعب الفلسطيني

وستبقى القدس عربي ...
- الاستقالات والفراغ السياسي

- الثوره والإسلام السياسي
- بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري بعنوان الغوطة هل ن ...
- بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - دعوه للحوار