أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري بعنوان الغوطة هل نستقيد من الدروس














المزيد.....

بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري بعنوان الغوطة هل نستقيد من الدروس


منصور الاتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[الغوطة .. هل نستفيد من الدروس
بيان من حزب اليسار الديمقراطي السوري
لا بد في البداية من تقديم التحية والإجلال لأهالي ومقاتلي الغوطة لما أبدوه من صمود أسطوري بوجه تحالف مجرم استخدم أعتى آلات القتل بهدف تنفيذ ابادة جماعية لمدنيي الغوطة وأطفالها وشيوخها أو تهجيرهم وتدمير بناها التحتية، ورغم ذلك فقد بقي جميعهم صامدين لأيام طويلة ومقدمين أروع آيات التضحية والالتصاق بالأرض.
فقد قتل المئات من النساء والأطفال، وكان في النهاية لابد من ايقاف هذه المجزرة التي أدانتها كافة المؤسسات الدولية، ورغم كل ذلك الصمود لابد أن نطرح الأسئلة التالية:
1- ماذا لو كانت كافة الفصائل متحدة في قيادة واحدة وتقوم بعمل مشترك، ألا يفرض هذا الشكل لو تم شروط تفاوضية أفضل بكثير، وشروط عمل ونضال أكثر بكثير؟ لقد استطاع الروس وحلفاءهم من فرض شروط واتفاقات مع كل فصيل على حدة، مما أعطى ميزة للروس وبعثر جهود أهل الغوطة.
2- هل لا نزال نعتمد على حرب المواقع؟ حيث نجلب العدو المتفوق عسكرياً على مناطقنا المدنية ليقتل أهلنا ويدمر منازلنا وبنانا التحتية؟ ألم يحن الوقت لإعادة النظر بهذا الشكل الذي يفرض جبهات صغيرة، الغوطة، حمص الشمالي، حلب، وهكذا .. ؟ لماذا لا نعتمد حرباً ثورية شعبية تصبح الساحة السورية كلها ساحة للعمل والنضال الثوري؟ وتذهب لتقاتل مراكز القوى المتحالفة، وتنزل بها خسائر كثيرة، ونتجنب بذلك قصف المدن والأحياء والقرى وقتل الاطفال والنساء؟.
3- ألم يحن الوقت لإعلان أن الروس والايرانيين واتباعهم أصبحوا محتلين لسوريا بكل معنى الاحتلال وبأسوأ أشكاله وبأكثرها اجراماً ونشكل لجنة وطنية لطرد المحتلين وابعاد كل الغرباء عن وطننا؟.
4- وهناك سؤال ملح لابد من الاجابة عليه، من الذي حقق كل هذه الهزائم، منذ معركة بابا عمرو وحتى الغوطة، أليسوا الاسلاميين بكل فصائلهم السياسية والعسكرية، أليسوا الاسلاميين الذين سيطروا على الثورة وألغوا الآخرين كما ألغاهم النظام، ومارسوا نفس ممارسات النظام الاجرامية، وتقاتلوا فيما بينهم، وأصبحوا ادوات بيد الخارج؟ ألم يحن الوقت للإعلان عن ابعاد الاسلاميين من كافة مفاصل الثورة، واعادة صياغة للعمل الثوري بإبعاد كل أشكال التطرف، ونفي الآخر من صفوف الثورة، لنؤمن صياغة جديدة؟
5- هل ما نزال نعتمد على دعم النظام العالمي، ونحن مبعثرين ومتقاتلين وتابعين لدول اقليمية وخارجية لم تسمح لنا لا بالانتصار ولم تخفف من القتل الهمجي الذي يمارسه النظام والمحتلون على شعبنا؟.
6- ألم يؤثر الخطاب الطائفي والمذهبي والقومي الذي مارسه النظام والقوى الاسلامية والقومية المتطرفة على تفكك الشعب السوري؟ وعلى إعادة الاصطفاف بما ينسجم مع حاجة النظام؟ أليس من المطلوب الآن أن نقدم الانتماء الوطني على الانتماءات الأخرى مغيرين الخطاب الطائفي والمذهبي والقومي إلى خطابات جديدة تحدد أشكال الصراع بين الاستبداد والحرية والديمقراطية.
إننا نرى أن الثورة السورية بدأت تدخل في مفصل مهم وأن القوى الخارجية تتقاسم الساحة السورية وأن إعادة النظر بمجمل أشكال العمل السياسي الثوري يتطلب قرارات جريئة لنعيد للثورة دورها ولشعاراتها أساس لعملنا. ونبدأ بهجوم معاكس يعيد صياغة الصراع بين قوى الاستبداد والقتل والاجرام والنهب وبين قوى الحرية المتطلعة لبناء نظام ديمقراطي يحقق العدالة والمساواة لكل السوريين، ويحمي انتماءاتهم المختلفة، ويصون عقائدهم.
إن اعادة صياغة العمل السياسي بما ينسجم وتجاوز الثغرات والمعيقات التي أثرت على الثورة وزادت من تضحيات الشعب أصبح ضرورة ملحة لابد من تنفيذها انطلاقاً من :
1- وحدة العمل الوطني في كافة مناطق سوريا عن طريق عقد مؤتمر وطني تشارك فيه كافة فعاليات الثورة السياسية والعسكرية والمدنية ذات الانتماء الديمقراطي الوطني الواضح، ويحدد المؤتمر وثيقة وينتج قيادة مقبولة من الجميع.
2- طرد كل قوى الاسلام السياسي العسكرية والسياسية من قيادة الثورة واعتماد خطاب وطني مدني ديمقراطي قادر على إعادة صياغة الصراع.
3- اعتبار الروس والايرانيين متحلين لبلادنا ولديهم مندوب سامي في سوريا ونظام تابع كلية لأوامرهم والعمل على مقاومتهم بكل أشكال المقاومة السياسية والاقتصادية والعسكرية والشعبية بهدف طردهم من بلادنا و اعتبار اي دولة تتواجد على الراضي السورية بحجة محاربة الإرهاب دولة محتلة للتراب السوري .
4- فتح حوار مع كافة مكونات الشعب السوري لصياغة عمل وطني مشترك يساعد في ايقاف نزيف الدم، وايقاف الحرب القاتلة والعودة لصراع سياسي يساهم في اسقاط الاستبداد واتباع الخارج وبناء نظام وطني ديمقراطي كما تحدثنا.
المجد للشهداء
النصر للثورة السورية
الحرية للمعتقلين
والشفاء العاجل للجرحى
وتحية لتضحيات أهلنا في الغوطة الشرقية
24/3/2018
المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري



#منصور_الاتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري
- دروس من سوتشي
- فصل السلطات
- ثورة ايران
- ماذا بعد جنيف؟


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري بعنوان الغوطة هل نستقيد من الدروس