أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - دروس من سوتشي














المزيد.....

دروس من سوتشي


منصور الاتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



و أخيرا انتهت الضجة حول سوتشي ( و عقد المؤتمر ) فهل استطاع المؤتمر أن يحقق شيئا بالعمعنى السلبي أو الإيجابي و هل فعلا استطاع الروس أن يفتتحوا حوارا و طنيا في هذا المؤتمر و من شارك في المؤتمر و ماذا بعد المؤتمر ؟؟؟
هذه الأسئلة لا بد من الاجابة عليها حتى نستطيع أن نقيم المؤتمر تقييما علميا مدروسا نستطيع من خلاله أن نستقرء المستقبل …..
أولا يجب التأكيد أنه لم يتم أي حوار وطني داخل هذا المؤتمر بسبب أن المعارضة رفضت المشاركة فيه و أن النظام لم يحضره كممثلين عن الحكومة أو الحزب الحاكم … فالنظام أرسل أشخاص لا علاقة لهم لا بالسلطة ولا بالحزب الحاكم و على رأسهم صفوان قدسي الذي لا يستطيع أن يتحكم أو يعكس أي قرار بهدف عدم الالتزام والتهرب من اي قرار قد يصدر عن المؤتمر…. لذلك هذا الحشد الواسع من الناس لا يعكس لا تمثيل الحكومة بمعنى الحكومة ولا تمثيل للمعارضة بمعنى المعارضة و هذا جمع أراد النظام فيه أن يتحدى من خلاله مشاعر السوريين عندما أرسل بعض القتلة للمشاركة كممثلين عن الشعب السوري منهم مثلا السفاح معراج اورال التركي الجنسية و صاحب مجزرة البيضة .
وقدري جميل لا يعتبر من وفد المعارضة فهو باأساس صاحب منصة موسكو أي المعبر عن السياسية الروسية في سورية هذه السياسة التي تصافحت علنا مع معراج أورال و أمام الجميع .
لذلك ففي غياب الجهتين المتصارعتين أي ممثلي النظام و ممثلي الثورة ضاع الحوار الوطني (بعراضات و هتافات شبيهة بما يجري في سورية لا قيمة لها ولا معنى لذلك لم يستطع الروس إدارة حد أنى من الحوار و بهذا المعنى معنى الحوار الوطني فقد فشل الروس بإدارة أي حوار وطني فشلا ذريعا .
ثانيا حاول الروس أن يفرضوا منطقهم على الأمم المتحدة و على عدد من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن و بعض الدول العربية ليعلنوا أن الحل بيدهم ، لكن تبين أنهم لم يستطيعوا فرض هذا المنطق على المؤسسة الدولية، و لا على الدول ذات التأثير على الحل في سورية و حتى اختلفوا مع الأتراك و السبب هو اصرارهم على فرض حلهم على السوريين و على الأمم المتحدة و بعض الدول الأخرى …و هكذا انعزلوا عن الجميع و اختلفوا مع ( حلفائهم الأتراك ) و ظهرت أن سياستهم معزولة تماما أو مرفوضة تماما من قبل السوريين و الدول المختلفة و بهذا الشكل فقد ازدادت عزلتمهم و سيزداد تطرفهم ..
ثالثا حاول بوتين بأن يجعل هذا المؤتمر إحدى دعايته الانتخابية مستعرضا فيها قوته الدولية…. و حسب المراقبين فقد انعكس فشل المؤتمر سلبا على الهدف الانتخابي الذي أراده بوتين و ها سيؤثر سلبا على نسبة الداعمين له في روسيا بغض النظر عن نزاهة الانتخابات .
رابعا : لا بد أن نسجل أنه لأول مرة استطاعت المعارضة السورية من إيجاد هوية خاصة بعد رفضها لهذا المؤتمر و رفض الضغوط المختلفة التي مورست عليها ..بسبب وتأثير الرأي العام الذي توحد أيضا بشكل واسع و لأول مرة حول شعار رفض المشاركة بسوتشي ، إن التفاعل بين قوى الثورة و بين امتدادها الشعبي هو قادر على فرض إرادة السوريين بعكس ما كان يدعيه الائتلاف و ما تلهث ورائه هيئة التفاوض من تأمين موقف دولي داعم متجاهلة موقف الشعب السوري هذه السياسية التي عزلتها عن الشعب و أضعفتها و جعلتها خاضعة لإرادة و مصالح القوى الدولية .
لا بد أن نقول في النهاية أن هناك العديد من المهام و الاحتمالات التي يجب أن نتوقعها و نجد الأشكال الأفضل للتعامل معها منها :-
1- احتمال رد الفعل القاسي من قبل الروس و النظام عن طريق تجاوز قرارات خفض التوتر و ارتكاب مجازر خصوصا في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي و مناطق إدلب و السماح للنظام بالتقدم خصوصا في إدلب.
2- تفشيل أي محاولة دولية لإيجادحل ينسجم مع القرارات الأممية و يرضي السوريين أي قرارات جنيف و مجلس الأمن ذات الصلة
3- لقد أدى دفع المبادرة الروسية للأمام إلى وجود مبادرات أخرى منها اللاورقة الأميركية ، ثم مبادرة الدول الخمسة يعني أمريكا و فرنسا و انكلترا و المانيا و السعودية ، و التي تنسجم مع قرار مجلس الامن 2254 و بعد فشل المبادرة الروسية فإن المبادرات الأخرى ستتقدم إذا تفاعلت ..
4- تأكد للجميع أنه لا حل سياسي بدون المعارضة و بدون الالتزام بالقرارات الدولية بما يلبي مطالب السوريين بالحرية و بالعدالة الاجتماعية
5- لا بد من تحويل حالة الاستنكار الوطني العام التي عمت الشعب السوري بمجالسه السياسية و أحزابه الديمقراطية و حراكه الثوري من حالة رافضة لمؤتمر سوتشي إلى حالة و طنية فاعلة و هذا يتطلب كما ذكرنا مرارا الدعوة لمؤتمر وطني للمعارضة تحضر له لجنة تحضيرية ذات مصداقية ويتمثل فيه جميع السوريين بتياراتهم السياسية و مكوناتهم الاجتماعية يتفق على برنامج سياسي للثورة و يتفق على قيادة و على مجلس يراقب عمل القيادة و هذا أصبح ممكنا من خلال الموقف الوطني الذي ظهر مؤخرا .
فهل نستطيع ان نستفيد من الدروس و أن نعزز التحالف بين الحركة الشعبية بقواها السياسية و المجتمعية، و أن ننتج قيادة قادرة على تجاوز الضغوط الخارجية و على الاستفادة من الحراك الشعبي لصالح الثورة … هكذا تقول التجربة التاريخية للسوريين



#منصور_الاتاسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل السلطات
- ثورة ايران
- ماذا بعد جنيف؟


المزيد.....




- فيديو منسوب إلى عبدالرحمن السديس حول نزاع الهند وباكستان.. م ...
- مصر تحذر إسرائيل.. توسيع العدوان مرفوض
- الصومال: أمطار طوفانية في مقديشو تودي بحياة 10 أشخاص وتشرد ا ...
- رئيس الوزراء الباكستاني: الهند ارتكبت عدوانا صريحا لكننا صمد ...
- عيد النصر بعيون عربية
- الخارجية الهندية تتهم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار
- ماكرون: الهدنة لا تفترض وقف توريد الأسلحة إلى كييف من قبل ال ...
- خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة
- ساويرس يُثير عاصفة.. سجال حاد بين علاء مبارك ومصطفى بكري في ...
- الشرطة السورية تنتشر على مدخل السويداء تنفيذا للاتفاق مع الح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - دروس من سوتشي