أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - ثورة ايران















المزيد.....

ثورة ايران


منصور الاتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5748 - 2018 / 1 / 5 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




١ لثورة الشعب الايراني العديد من العناوين يمكن تلخيصها بما يلي:-

آ- هي انفجرت لمواجهة الثورة الاسلامية الاخيرة في القرن العشرين والتي كان لها تأثيراتها المدمرة على منطقتنا من حرب العراق وحتى الآن.

ب - تطورات الثورة في إيران ستنعكس سلبا أو إيجابا على منطقتنا العربية وخصوصا في اليمن وسورية ولبنان والعراق .نظرا للدور الكبير والخطير التي تمارسه حكومة الملالي في هذه الدول

ج- التطرف الشيعي في ايران انعكس بتطرف سني وبصراع سني شيعي لم يكن موجودا بهذه الحدة قبل ثورة الملالي بإيران ..

٢ مواقف الدول المعنيه من الثوره متناقضه :-

آ- السعودية ودول الخليج يرغبوا بطرد حكومة الملالي ولكنهم لايرغبوا ويرتعبوا من انتصار نظام ديمقراطي في القرب من حدودهم يربكهم ويهدد استمرار هم ..وهم من وقفوا علنا ضد الربيع العربي ودفعوا مليارات الدولارات من اجل تحطيمه وتحويل دوله الى خراب

ب- ويشاركهم في تخوفهم من انتقال شعوب المنطقة الى انظمة ديمقراطية تؤسس لتطورها كلا من حكومات أوروبا العجوز والولايات المتحدة الأمريكيه التي تتطلع لتحقيق توظيفات وأرباح اسطوريه في المنطقة وإسرائيل التي ستفقد فرصة تاريخية في الهيمنة على المنطقة .

ج- وبالمقابل فإن الاوضاع في سورية ولبنان والعراق واليمن وحتى البحرين ستحسم باتجاه تطوير الدولة الوطنية الديمقراطية وستنتهي من الصراعات المذهبية القاتلة والمدمرة لمفهوم الدولة المدنية والانتماء الوطني على حساب الانتماء الطائفي والمذهبي والقومي وغيره من الانتماءات التي دمرت الوحدة الوطنية واسست لانقسام الدول وتفككها وبناء جيوش على اساس هذه المفاهيم مدعومة من ايران نفسها مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحوثين في اليمن والهيمنة على النظام السوري هذه التنظيمات التي انهكت شعوب هذه الدول وانهكت الاقتصاد الايراني وافقرت الشعب الايراني لذلك فإننا نعتقد أن مصالح شعوب المنطقة متطابقة وواحدة في انهاء انظمة الاستبداد والتي تشكل حكومة الملالي في ايران مركزها وداعمها الاساسي . وهذا ما نجده في شعارات المظاهرات الايرانية التي تندد بالوجود الايراني في دول منطقتنا العربية وتطالب بانسحاب الوجود العسكري الايراني بتعابيره المختلفة من المنطقة ..ومايقابله من ترحيب واسع من قوى الثورة في سورية وباقي الدول العربية بالانتفاضة وتبنيها والدفاع عنها ..

د - وليس خافيا على أحد القلق الجدي الذي اوجدته الانتفاضة عند حلفاء ايران الاسياسيين ونخص بالذكر روسيا وتركيا الحلف الجديد الذي ولد بدون مستقبل وزادت من عجزه وامكانية تفككه الانتفاضة وهذا ماظهر جليا في الاتصال بين رئيسي تركيا وايران وفي الاعلام الروسي .والهلع الذي ظهر عند النظام السوري والذي يحاول مع اصدقائه الروس تحقيق انتصارات سريعة في سوريه قبل تطور الانتفاضة في ايران وتعكس وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للنظام القلق والهلع في اوساط النظام من تطور الانتفاضة وتأثيرها المدمر على استمرار نظامهم..

ه - ويوضح تطور الموقف الامريكي من النظام في إيران السياسية الأمريكية التي بدأت بإنتقاد ترامب لسياسة أوباما اتجاه ايران ، ثم زيارته الى السعوديه التي حققت تظاهره اسلاميه ضد السياسيه الايرانيه ، ثم اعتبار الحرس الثوري الايراني ضمن المنظمات الارهابيه ، ثم وصف حزب الله بالمنظمه الارهابيه وحجز امواه في امريكا والكشف أن اوباما كان ساكت عن تهريب حزب الله المخدرات الى داخل الولايات المتحدة ونشاطه في غسل الاموال داخل الولايات المتحدة نفسها ايضا ..ثم توجيه اسرائيل ضربات مؤلمة لتجمعات ومستودعات حزب الله في سورية …..كل هذه الخطوات كانت تؤشر لتطور موقف الادارة الامريكية الجديدة من نظام الملالي في ايران وامتداداته داخل البلدان العربية…ولكن السؤال هل كانت تهدف كل هذه الاجراءات الى اسقاط نظام الملاللي؟ام اضعافه؟انا ارجح الثانيه لان مصالح الولايات المتحده تتطلب وجود نظام ايراني متصارع مع جيرانه ومنهك بنفس الوقت …ومن هذا المنطلق نستطيع ان نحدد الموقف الامريكي من الثورة في ايران والذي لايختلف عن موقفها من الثورة في سوريه دعمها الاعلامي ثم تركها للملالي ..وهذه خطرة يجب ان يتنبه الثوار الايرانيون كي لايقعوا بنفس اخطاء الثورة السورية …نقول ذلك الآن عن تجربة اليمة ..

من هذا العرض نعتقد ان الدول المهتمة بالوضع في ايران في المنطقة والعالم تعمل على اضعاف نظام الملالي وسحب قواته وميليشياته من الدول العربيه وليس اسقاطه ..وأن شعوب المنطقة هي الوحيده المتضررة من انظمة الاستبداد وان التضامن فيما بينها سيزيدها قوة ..طبعا مع الاستفاده من المواقف الدوليه دون الخضوع لها …

والسؤال الاخير هل ستنتهي الانتفاضة؟

وهل هي ثورة ام انتفاضة ؟

نعم يمكن ان تنتهي الانتفاضة مؤقتا بسبب شدة القمع الذي يمارسه نظام الملالي ..ولكن اذا تابعنا من قام بالانتفاضة وقتل او سجن نرى ان الغالبية العظمى هي من فئة الشباب اي ان الانظمة المستقرة منذ عقود لم تستطع ان تقنع الشباب الذين ولدوا ونشأوا في كنفها بإدارة هذه الانظمة للمجتمع من ناحية الحريات او من حيث الوضع الاقتصادى والافقار الغير مبرر والمتزايد للشعب …وايضا فإن الأنظمة لاترغب ولا تستطيع التجاوب مع مطالب المتظاهرين في اطلاق الحريات السياسية او تغير السياسية الاقتصادية بما يضمن تحسين أوضاع شعوب هذه المنطقة فالانظمة تعرف اذا اطلقت الحريات او غيرت النهج الاقتصادي ستسقط..لذلك ترجع كل التحركات لمفهوم المؤمرة من اجل سحقها دون تحقيق اية مطالب للشعب لذلك سيبقى التناقض قائما بين الشعوب والانظمة ..والقمع التي تمارسه الانظمة لايحل التناقض ..بل يطوره ويعمقه …ويبقى تطوير العامل الذاتي وهو ايجاد قيادة ميدانية للثورة مجربة ومحنكة سياسيا تمنع الانفلات والتطرف وحرق الممتلكات ورفع شعارات تتناقضمع اهداف الثورة والدخول في صراعات تفكك وتفتت قوى الثورة وتعرف موازين القوى الدولية وشكل التعامل معها ..بما يحقق ادارة الصراع بشكل ناجح هو العامل الاساسي في الاستمرار ..بالاضافة للتعاون بين شعوب المنطقة والاستفادة من التجارب ..

اما حول الانتفاضة او الثورة فهي إنتفاضة من حيث هي هبة الشعب العفوية وانتشارها في العديد من المناطق ..وثورة من حيث شعاراتها باسقاط وتغير النظام والانتقال الى نظام اكثر تقدما وتطورا ..لذلك كتنبنا قاصدين مفهومي الانتفاضه والثورة



#منصور_الاتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد جنيف؟


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - ثورة ايران