أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - ايران و روسيا














المزيد.....

ايران و روسيا


منصور الاتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 03:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطائرة الروسية التي اسقطت (ل20)هي اهم طائرة استطلاع وتشويش يمتلكها الجيش الروس ولديها قدرات هائلة في الإستطلاع والتشويش ،ويعمل عليها اهم الضباط الروس خبرة في هذا المجال ..وهذا مايعرفه جميع المختصين والمهتمين بمهام الطائرات المختلفه ….. ومن هذا المنطلق فإنه من المؤكد ان طاقم الطائرة كان يتابع حركة الطائرات الاسرائىليه منذ اقلاعها من مطاراتها ويعرف اتجاهها وسرعتها ..ولكنه لم يتخذ أي اجراء يذكر منها بما في ذلك الانحراف عن مسارها لمعرفته ان الطائرات الاسرائيليه هي طائرات صديقه بالنسبة لهم وان غرفة العمليات المشتركة بين روسيا واسرائيل كانت ستنبههم لو كان هناك اي خطر على طائرة ال(ال20)..والغير متوقع بالنسبة للطاقم وغرفة العمليات المشتركه هو استهداف الطائره من قبل سلاح الجو التابع للنظام السوري ، وهو يعمل باشراف روسي ايضا كما هو معروف للجميع..
إذا لماذ كل هذه الضجه والتصعيد من الجانب الروسي ..ولماذا تسليم جيش النظام صواريخs300))رغم ان قوات النظام هي التي اسقطت الطائره الروسيه؟
كان لا يمكن ان تتحرك روسيا بسهوله في سورية قبل التوافق مع اسرائيل ، وجرت تفاهمات بينهما على ان يسمح للروس بالتحرك العسكري في سوريه مقابل السماح لإسرائيل بضرب الأهداف التي قد تؤثر على امنها بغض النظر عن طبيعة الأ هداف ان كانت سورية او ايرانيه او الميليشيات التابعه لايران …وشكلت غرفة عمليات مشتركه ساهمت في تنفيذالاتفاق طوال الفتره من الدخول العسكري الروسي الى سوريه وحتى اسقاط الطائره …اذا لماذا هذه الضجه المفتعله نتيجة اسقاط الطائره (al20)؟
هناك العديد من الاسباب وسأورد هنا اهمها :-
1- كان لابد من اعادة صياغة العلاقة بين روسيا وإسرائىل بعد الإرباك التي سببته العلاقه بينهما عند انصار النظام وكل قوى(الممانعه)التي انطلقت اساسا في هيمنتها على المنطقه من مقولة العداء لاسرائيل…وخصوصا بعذ ان استقر انتشار القوات الروسيه في الاراضي السورية ..وكانت حادثة اسقاط الطائره هي الفرصه المناسبه لإعاددة صياغة العلاقة بينهما والتي لا اعتقد انها ستنجح بالشكل التي يريده الروس.
2- ادى تبدل الموقف الدولي من الهجوم على ادلب ومن مجمل القضيه السوريه بعد تعيين امريكا سفيرا لها للشؤون السورية واصدار الورقه التي اصبحت الورقه الاوربيه ..الخ …ادى كل ذلك الى إيقاف الإندفاعه الروسيه نحو ادلب فكما شاهدنا في اللقاء الثلاثي الذي جرى في طهران بين الروس والايرانيين والاتراك من تجاهل ورفض كل المقترحات التركيه بشأن ادلب …
الى التغير الكامل في لقاء موسكو بين الرئيسين التركي والروسي مما ادى الى وقف اطلاق النار في ادلب وانشاء منطقة امنه بعمق 15 كم منزوعة السلاح الثقيل وابعاد جبهة النصره واخواتها من المنطقه المعزوله .
3- ادى ايقاف الهجوم على ادلب الى افشال مخطط الروس الهادف الى الهيمنه على كامل المنطاق السوريه(ما عدا المنطقه الشرقيه )لفرض املاءات النظام وتثبيت الاحتلال الروسي في المفاوضات القادمه ..وهذا لن يقبل به الروس كما تدل تجاربهم في التعامل مع والمناطق الاخرى التي اسموها مناطق خفض التوتر ثم سلموها للنظام بعد ان انهوا كل اشكال المعارضه بداخلها …لذلك فإن ما تم هو الانحناء امام العاصفه وتأمين الاجواء المناسبه للقبول الدولى بإجتياح ادلب بغض النظر عن نتائج هذا الاجتياح..

واعتقد ان الموقف التركي المقاوم لهذا الاجتياح والموقف الدولي المتضامن مع سكان ادلب والرافض لأي عدوان عليها وعلى سكانها ..يتطلب من الروس المصريين على اجتياحها كما عبر وزيري خارجية روسيا والنظام السوري ، ايجاد اشكال وادوات جديده للتذخل العسكري عندما تتهيأ الظروف وهذا يتطلب بدوره وجود قوات ايرانيه فاعله في سوريه وايضا الابقاء على تواجد حزب الله …وحتى يتم ذلك يجب ان تبقى القوات الايرانيه وميليشيا حزب الله في سوريه ،،وهذا بدوره يتطلب التخفيف من الضربات الاسرائيليه عليهم دون ان يخل ذلك بالتفاهم بين روسيا واسرائيل …وهكذا كان الحل تسليح قوات النظام السوري بصورايخ s300والسماح لها بعرقلة الهجمات الاسرائيليه على القوات الحليفه لها ..وهنا يكمن السبب الاساسي في تزويد جيش النظام بنظام الصواريخ الجديد.
ولكن هل يؤدي تسليم النظام صواريخ s300 الى تخفيف الضغط على الوجود الايراني لاستخدامه من قبل روسيا عند اللزوم؟
كل ذلك مرتبط بتوافقات دوليه وبتوازنات اقليميه ..
وهذا يتطلب من القوى الوطنيه الذيمقراطيه التي يعز عليها ارواح الابرياء ان تمنع اي هجوم عن طريق
1- العمل على رفض استمرار جبهة النصره وتفكيكها وابعاء الغرباء بداخلها إلى بلادهم ..وهذا العمل مهما بلغت تكاليفه فهي اقل بما لايقاس من تكاليف استمرار جبهة النصره او العدوان على ادلب
2- العمل على تنفيذ اتفاق وفق اطلاق النار وسحب القوى المتطرفه من المنطقة العازله وكل الاسلحه الثقيله وعدم السماح لمجموعات داعش التي نقلها النظام الى حدود ادلب بالتدخل وفضح محاولات النظام الهادفه الى خرق الهدنه
3- توحيد كافة القوى في ادلب عسكريه وسياسيه والتحضير لكافة الاحتمالات واتخاذ القرارات الخارجه عن اي تدخلات دوليه او اقليميه بما ينسجم والدفاع عن ادلب والاصرار على تنفيذ الاتفاق
4- التفكير باعمال عسكريه مضاده تؤذي النظام في مناطق تواجده خارج ادلب في حال خرق النظام وحلفاؤه للهدنه



#منصور_الاتاسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب
- لنصون وقف اطلاق النار في ادلب و لننتقل للحل السياسي
- حماية المدنيين في إدلب حماية للإنسانية جمعاء
- هل فشلت السياسة الروسية
- سوريا في لقاء بوتين وترامب
- ماذا إرتكب الأسلاميون 
ردا- على تساؤل السيد ملهم الدرو ...
- كل التضامن مع الشعب الفلسطيني

وستبقى القدس عربي ...
- الاستقالات والفراغ السياسي

- الثوره والإسلام السياسي
- بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري بعنوان الغوطة هل ن ...
- بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري
- دروس من سوتشي
- فصل السلطات
- ثورة ايران
- ماذا بعد جنيف؟


المزيد.....




- وزارة الداخلية تطلق ورش إعداد «جيل جديد» من برامج التنمية ال ...
- من مطاردة الكلاب له إلى -مجند- في مركز شرطة.. إليكم قصة هذا ...
- شريكة إبستين السابقة تدافع عن ترامب: -لم أره قط في وضع غير ل ...
- بينهم نساء وأطفال.. مقتل 25 فلسطينياً في غزة بهجمات إسرائيلي ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: نتانياهو يدفع لتسريع عملية السيطرة عل ...
- الغيطة الجبلية.. نبض الاحتفالات في قبائل جبالة بالمغرب
- صحيفة روسية: ترامب ارتكب خطأ جيوسياسيا بشأن الهند
- كيف تغير -زوم- تجربة الاجتماعات عبر وكلاء الذكاء الاصطناعي؟ ...
- إنقاذ 7 صحف محلية أميركية من مصير 3200 وسيلة اختفت منذ 2005 ...
- حكم أميركي بالسجن 67 عاما على غامبي أدين بالتعذيب


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - ايران و روسيا