أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين التيهوتلمّس الحقيقة














المزيد.....

بين التيهوتلمّس الحقيقة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 06:36
المحور: الادب والفن
    


(بين التيه وتلمّس الحقيقة)
1
شرعت أُغنّي
وأحلم أنّي
درت كل المدائن
صالاتها
مركز الأُمناء
ومنابر للشعراء
حولها الأُجراء
أراجيزهم ما سمت فوضويّة
تارة يرقصون
تارة يذبحون
في الظلام وراء الستارة قد يعبثون
وقد ينشدون تراتيلهم في جنون
2
منذ يوم تنفّس في جنّة الله (آدم)
كان خلفه إبليس قادم
ليكسر قوس الفرح
وما إن رآه أشاح
بوجهه قبل تنفّس ضوء الصباح
عام في نهر غلظته فاستباح
وما إن رآه أتاح
شبابيك بغض تنزّ الجراح
دماً فاسداً
فيه ينفث احقاده
ويبحث عن أبجديّة ليل البلاء
خطرت عند ذاك اللقاء
لعبة أنزلت
ستائر حرماننا في مدار النعيم
حيث اغرى فزمجر
بما كان فيه فأبحر
عابراً كل ماضه
ناكراً كلّ ما فيه
من جلال قديم
راح يضرب في القاع
في حالة من جنون
خبطة
خبطة
فكانت معاناتنا عضًة
منذ عهد قديم
حزنها امتدّ من فجرنا
لموقف حشر
تجول السنون
فندفع نحن الثمن
فوق درب الزمن
3
مثل طفر الموانع
ننحني نستقيم
نظل ندافع
عن حياض الوطن
نعاني من الكدمات
والجروح تظل
لتوصل بين القطيعة
والجروح الجروح
تطيل الشروح
وما من مداوي
سوى الله في الدرب والدرب حين تشعّب
أزهرت نجمة
وقيل النجوم مدِلّات في غمرة
من بين أوردوا
نصوصاّ
ونصوصاً شواهد
مثل من دار في فلك الذاهبين
كابن (حنبل) و(المالكي) (الشافعي)
(الحنفي (الجعفري)
ربّنا خذ بنا
بيديك الرضى
وفرّج علينا
وما ان قضيت فكان القضاء
مثل سيف مضا
ربّنا انزل علينا السكينة
وافتح النهر تجري عليه السفينة
وانتزع غلّنا
شوكة
شوكة
حيث تفتح
مناهج قرآىننا
عليه يلوح
دربنا في وضوح
ولن نرتق
سرج كلّ حصان جموح
4
انشر اوراقي على الهواء
في الليلة الظلماء
منتظراً صباحي
ما بين هذا الورق الأخضر والهداية
وجَرمنا الصامت لا ضوضاء لا حماية
خارج هذي الأرض
وخارج الإعلام
منطوياً أصابه الخرس
منقطع النفس
ومثلما جزيرة منهوبة
ليس لها عسس
ونارها يقصدها الروّاد للقبس
وبابها مفتوح
من بعد طوفان فكان نوح
مباركاً يبارك النبات
والعَود
لأمّنا الرؤوم
من تحت هذي الخيمة الملبّدة
بأجمل النجوم
5
لنختزل
ونعتزل
مزرعة الحنظل
وعسل الشروح
ونحن في المحنة فوق الأرض
وفوقنا السماء
لابد من لقاء
هنا على مائدة جاء بها محمّد ص
نعدّ في حبّات تلك المسبحة
نسقط فوق المشرحة
لا من طبيب يبتر الأطراف
غداة تعتل بنا الأطراف
نلجأ من جهالة
لساحر تكبو خيول سحره
نعود للعرّاف
فيكثر الأوصاف
نعود كالجنود
في ساحة العرض الى اصطفاف
نبحث يا اخوتنا
عن منقذ كشّاف
لهذه الغمّة والأوصاف
تطول ما بين يد العراف
ونحن في البرّيّة
مثل قطيع ساقه الراعي بلا ماء بلا نبات
فانكسرت مهابة الحياة
بذلك الراعي وبالخراف
شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميت الحي المرحوم ابراهيم الخيّاط
- قابيل النبتة الخبيثة
- لنكن على بيّنة
- الازميل والجسد الطيني
- هاملت والشبح
- بين بغداد وجديدة الشط
- تاه بها الهوى
- اتّقاد النار
- هواجس الرحيل
- وريث الأرض والأشجان
- نجدّد وجه الحياة
- سدرة اللغة
- الشعراء نثروا البذار
- انطواء الرواية
- بين خطوط الدم وخضرة الأوراق
- كان العراق النجم
- النسر والناس مثل النمل
- الأمير ولعنة هذي البلاد
- بغداد في القفص
- في ظلّ منحى الريح يا سطيح


المزيد.....




- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين التيهوتلمّس الحقيقة