أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - قابيل النبتة الخبيثة














المزيد.....

قابيل النبتة الخبيثة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 04:15
المحور: الادب والفن
    


(قابيل النبتة الخبيثة)
1
أرسم أحلامي على طريق هذا العالم المجهول
في ليلي المغلق
لا نجم ولا قمر
في زمن أسفر عن عزلتي الخرساء
وحجْري الصادر عن ذاتي في سجن الجسد
من أمد امد
أدور في الفراغ مثل نقطة مضيئة
أبحث عن جذري وعن مفردة الحقيقة
في هذه الحديقة
ضمّت فضائي اللامع الممتد
وأرضي العريقة
وليس غير قشّة تدور
وجوهري فيها تلاشى نقطة من نور
لم يبق منّي غير ما يلقى على قارعة الطريق من قشور
عبر سنيّ العمر والدهور
ومثل أسطورة كان العابر الانسان
وليس من عزاء
يدرك هذا الكائن المجهول
بين تراب الأرض
وقطرات الماء
كأنّه المفتوح والمغلق
كأنّه الأخرس والسليط..
مثل جوهر الجوز الذي يرخص ما حوله من قشور
هذا هو الانسان
القزم العملاق
في العالم المرصود
يولد في المجهول
يموت في المجهول
وجوده بين اصطفاف هذه الخليقة
ورأسه يدور
بالقات والكاسات والخمور
نقيض يا حبيبتي لهذه الخليقة
من أوّل الدهور
لم يكتف بالسيف والسكّين والهراوة
ولا بكبريته والبارود
بل جاء بالداء الذي يشفيه
من مرض التقيّة
جاء برمّانته الذرّيّة
لكي يقال أنّه ساد على البرّيّة
ومثلما (قابيل)
أزاح عن لوحته (هابيل)
لتنتهي فصول هذي الأرض
بصفقة فاز بها القاتل داس جثة القتيل
مصادراً حرّيّة البديل إن كان له بديل
في الأرض
في الماء
وفي الجبال
وليس من دواء
في هذه الأرض التي روّضها قابيل
جيلاً وألف جيل حتّى احترق الأخوة في البرّيّة
بالظمأ الوردي
ولم يكحّل جفنه هابيل
بمرود الحرّيّة



















(قابيل النبتة الخبيثة)
1
أرسم أحلامي على طريق هذا العالم المجهول
في ليلي المغلق
لا نجم ولا قمر
في زمن أسفر عن عزلتي الخرساء
وحجْري الصادر عن ذاتي في سجن الجسد
من أمد امد
أدور في الفراغ مثل نقطة مضيئة
أبحث عن جذري وعن مفردة الحقيقة
في هذه الحديقة
ضمّت فضائي اللامع الممتد
وأرضي العريقة
وليس غير قشّة تدور
وجوهري فيها تلاشى نقطة من نور
لم يبق منّي غير ما يلقى على قارعة الطريق من قشور
عبر سنيّ العمر والدهور
ومثل أسطورة كان العابر الانسان
وليس من عزاء
يدرك هذا الكائن المجهول
بين تراب الأرض
وقطرات الماء
كأنّه المفتوح والمغلق
كأنّه الأخرس والسليط..
مثل جوهر الجوز الذي يرخص ما حوله من قشور
هذا هو الانسان
القزم العملاق
في العالم المرصود
يولد في المجهول
يموت في المجهول
وجوده بين اصطفاف هذه الخليقة
ورأسه يدور
بالقات والكاسات والخمور
نقيض يا حبيبتي لهذه الخليقة
من أوّل الدهور
لم يكتف بالسيف والسكّين والهراوة
ولا بكبريته والبارود
بل جاء بالداء الذي يشفيه
من مرض التقيّة
جاء برمّانته الذرّيّة
لكي يقال أنّه ساد على البرّيّة
ومثلما (قابيل)
أزاح عن لوحته (هابيل)
لتنتهي فصول هذي الأرض
بصفقة فاز بها القاتل داس جثة القتيل
مصادراً حرّيّة البديل إن كان له بديل
في الأرض
في الماء
وفي الجبال
وليس من دواء
في هذه الأرض التي روّضها قابيل
جيلاً وألف جيل حتّى احترق الأخوة في البرّيّة
بالظمأ الوردي
ولم يكحّل جفنه هابيل
بمرود الحرّيّة




















(قابيل النبتة الخبيثة)
1
أرسم أحلامي على طريق هذا العالم المجهول
في ليلي المغلق
لا نجم ولا قمر
في زمن أسفر عن عزلتي الخرساء
وحجْري الصادر عن ذاتي في سجن الجسد
من أمد امد
أدور في الفراغ مثل نقطة مضيئة
أبحث عن جذري وعن مفردة الحقيقة
في هذه الحديقة
ضمّت فضائي اللامع الممتد
وأرضي العريقة
وليس غير قشّة تدور
وجوهري فيها تلاشى نقطة من نور
لم يبق منّي غير ما يلقى على قارعة الطريق من قشور
عبر سنيّ العمر والدهور
ومثل أسطورة كان العابر الانسان
وليس من عزاء
يدرك هذا الكائن المجهول
بين تراب الأرض
وقطرات الماء
كأنّه المفتوح والمغلق
كأنّه الأخرس والسليط..
مثل جوهر الجوز الذي يرخص ما حوله من قشور
هذا هو الانسان
القزم العملاق
في العالم المرصود
يولد في المجهول
يموت في المجهول
وجوده بين اصطفاف هذه الخليقة
ورأسه يدور
بالقات والكاسات والخمور
نقيض يا حبيبتي لهذه الخليقة
من أوّل الدهور
لم يكتف بالسيف والسكّين والهراوة
ولا بكبريته والبارود
بل جاء بالداء الذي يشفيه
من مرض التقيّة
جاء برمّانته الذرّيّة
لكي يقال أنّه ساد على البرّيّة
ومثلما (قابيل)
أزاح عن لوحته (هابيل)
لتنتهي فصول هذي الأرض
بصفقة فاز بها القاتل داس جثة القتيل
مصادراً حرّيّة البديل إن كان له بديل
في الأرض
في الماء
وفي الجبال
وليس من دواء
في هذه الأرض التي روّضها قابيل
جيلاً وألف جيل حتّى احترق الأخوة في البرّيّة
بالظمأ الوردي
ولم يكحّل جفنه هابيل
بمرود الحرّيّة






#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنكن على بيّنة
- الازميل والجسد الطيني
- هاملت والشبح
- بين بغداد وجديدة الشط
- تاه بها الهوى
- اتّقاد النار
- هواجس الرحيل
- وريث الأرض والأشجان
- نجدّد وجه الحياة
- سدرة اللغة
- الشعراء نثروا البذار
- انطواء الرواية
- بين خطوط الدم وخضرة الأوراق
- كان العراق النجم
- النسر والناس مثل النمل
- الأمير ولعنة هذي البلاد
- بغداد في القفص
- في ظلّ منحى الريح يا سطيح
- الانسان والسيوف المسلطة
- الطقوس ومعالم الحضارة


المزيد.....




- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - قابيل النبتة الخبيثة