أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الازميل والجسد الطيني














المزيد.....

الازميل والجسد الطيني


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6315 - 2019 / 8 / 9 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


1

أحفر بالإزميل طين الجسد
أوحد الله على صحيفة النور
وفوق سلم الموحد
بالقلم الفضّي
وفي مسيل حبره الراوي
لكلما أراه
في دفتر الوعيد
2
أسأل يا حبيبتي عن بلدي
برغم كل حاسد
يلقي عليّ شبكاً
وكلما يودي الى التقيد
من كل شباك ٍ ومن نافذةٍ
تغلق في وجهي بشكلٍ سرمد
ولم تكن طبيعتي
شتلة نحسٍ تنمو في حديقة التمردِ
ولم أكن يوماً نديماً فكهاً
للشارب المعربدِ
سواء ان غبت وأن حضرت
ما ازددت قيراطاً عن التجرّد
تحت خيام البدو في تفرّد
عنّيت لا أدرك في طبيعتي
الهزال في اللحن وفي الكلام
ولم أعد أغادر المقام
بين رفاق الامس
وفتية الاحلام
لن العن الامس ولن ابارك الايّام
من قادمات الغيب
في باطن القمقم
ام في جعبة النظام
اصيح بالفحّام
كيف يباع الذهب الابريز هذا العام
في سوق حنّون
وفي متاجر النظام
برئت يا حبيبتي
من المحنّكين
من المغرّدين
في ساعة الصحو وفي الاحلام
من اوّل الجلسة حتّى آخر الجلسة ينصتون
لسيّد الازلام
في قاعة الخيبة والتدليس
يتلو علقهم تاج عرف الديك
في ساعة النهيق والحمار
يطلق من جعبته الاسرار
في مغلق الليل وفي تفتّح النهار
3
وهمستي تجوس بين الحرب والسلام
توقظ كلّ مؤمن ومؤمنة
فاحمد الله على المشاحنة
خارج اقواس الذين عزّزوا المداهنة
في قاعة التصويت
يقوم كلّ منبر
لحصد أصوات من الغُلات
فالف آه آه
من هذه الزمرة والأشياخ
من المصلّين الذين بوركت بطونهم
بالسحت والحرام
4
يا نخلة الله على بغدادنا فجودي
بالرطب الفريد
لأنّ جذر شعبنا
وجذرك النقي
يتحدا الآن
في ساعة الصلاة
يركع حتّى سعفك الأخضر من جديد
في ساعة السجود والتوحيد
5
اظلّ في شوارع المحنة استغيث
بين الموحّدين
والشاكرين الله
اصيح يا اشباه..
الله في علاه
يراكم ويسمع
دعوة
منهوب
وملهوف
ومظلوم
على قارعة الطريق
وكلّما يطرحه النخيل من رطب
في وطن البترول يا عرب
يأكله القوّام
لتسألوا الحاخام
والسادة الاعلام
من اين جاءت هذه الاقوام
6
عاد المشرّدون
ليسرقوا خزائن الامّة والفرات
والتمر والنخيل والنواة
لا بارك الله بهم
قد أسقطوا الحياة
وحرموا الأطفال في المهود
من نعم وجود
وأجهضوا ما كان من جهود
وانقلبوا لحصنهم
خشية ما يأتي به الطفان
في محنة الانسان
في زمن الحرمان
من أبسط الحقوق
كان هو العقوق
لشعبنا المطروح بين الجوع والتخمة والقنوط
في زمن السقوط
7
ما اوحش الكلام
حين تدس السادة الاقزام
بنعل كشوانيّة الإحرام
ما يشبه الألغام
في وطن الاحلام
يا جبهة الأبرار
المجد للعمالقة
لتسألوا
ما فعل العفالقة
فعل المصلّين الذين غادروا الإسلام
بين صلاة الليل
وطلعة الصباح
تحوّلوا من جبل العمالقة
وخاضوا في مستنقع الاقزام
8
أقول للمعمّمين السارقون المال
كفّوا عن الاعمام والاخوال
فشعبكم مجهول
مات ولم تدركه قافلة الاشراق
في كلّ يوم ساحتي تعج
بخلجات الصنج والطبول
في فرح العرس
وفي مآتم المقتول
فجلّكم تحت ضياء البدر
من قبيل ان تدركه الفصول
ما فعل المغول
يوم استباحوا وطني
ما الفرق
بين تويج الديك
وحارث البحر لحرق السفن..
يا عصبة اللصوص زدتم محني
وقلمي
يخجل ان يرسم في دائرة الانواء
تقلّبات الجوّ في الفضاء
وكلّما يعكس في المرايا
تكتمه البغايا
وشعبنا سبايا
بين نيوب الذئب
وجبل الخطايا
..,..,..,..,..,..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاملت والشبح
- بين بغداد وجديدة الشط
- تاه بها الهوى
- اتّقاد النار
- هواجس الرحيل
- وريث الأرض والأشجان
- نجدّد وجه الحياة
- سدرة اللغة
- الشعراء نثروا البذار
- انطواء الرواية
- بين خطوط الدم وخضرة الأوراق
- كان العراق النجم
- النسر والناس مثل النمل
- الأمير ولعنة هذي البلاد
- بغداد في القفص
- في ظلّ منحى الريح يا سطيح
- الانسان والسيوف المسلطة
- الطقوس ومعالم الحضارة
- الإنسان وانهيار الهرم
- المغني والمسرح المهجور


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الازميل والجسد الطيني