|
الصحة العقلية بدلالة الزمن ، أو العكس الحاجة العقلية الخاصة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 14:14
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة عامة
بسبب خصوصية هذا الموضوع ، واختلافه مع السائد إلى درجة تقارب التناقض والقطيعة المعرفية ، سأبدأ من النتائج التي توصلت إليها خلال البحوث السابقة . وعبر الحلقات التالية أستكمل المناقشة التفصيلية والموسعة . وأجد من الضروري لفت الانتباه ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة ، أن الأفكار الواردة بمعظمها مشتركة بين العديد من المفكرين ، وخصوصا في المجال النفسي . باستثناء مزدوج ، هو أولا شخصي كما يرد خلال هذا النص ، حيث أعتبر الاختلاف بين المرض العقلي والمرض النفسي أو العكس الصحة العقلية أو النفسية ، تعارض موضوعي ونوعي ( وهذا اجتهاد قد يكون مغامرة تتطلب التصويب لاحقا ) وقد أوضحت موقفي في نصوص سابقة ، والجانب الثاني والمشترك ، حيث أعتمد على البديل الثالث عادة ، كما في حالة الخلاف بين فرويد ويونغ في قضية الدين مثلا ، ... عدا ذلك ، أوضح مصدر الفكرة الجديدة ، خلال العرض أو بالملحق . 1 المعرفة والوعي والادراك 3 مستويات ومراحل تطورية ومتعاقبة ، يمكن تمييزها في مختلف أنواع النشاط الإنساني ، الفردي أو المشترك على السواء . الادراك مستوى أولي ، ومشترك بين بقية الأحياء . يتميز هذا المستوى بالطغيان الشعوري ، قبل التفكير والمنطق . الوعي مستوى ثانوي مزدوج بطبيعته : شعور وفكر . وهذا المستوى مصدر انشغال البال المزمن ، وعدم الكفاية المشترك والمتوارث . والمعرفة مستوى نوعي ، خاص بالجنس البشري ، ويتمحور حول التفكير . 2 الصحة العقلية للفرد ( ... ) ، أو الموقف الفكري الصحيح بدلالة الزمن . الصحة العقلية اتجاه ونمط عيش ، لا خبرة أو مهارات فقط . تمييز آخر ضروري وهام ، لا تعرف الصحة العقلية بغياب المرض العقلي فقط . بل هي فاعلية واعية ، شعورية وإرادية ، وهي نوع خاص من المهارة الفردية والمكتسبة بالضرورة . لكل مشكلة ثلاثة أنواع من الحلول : 1 _ الحل الجيد ( اتجاه الصحة العقلية ) ، حل مشكلة الحاضر بالاعتماد على رصيد الماضي وخبراته ، وبدلالة المستقبل بالضرورة . ونتيجته المتوازنة : اليوم أفضل من الأمس . 2 _ الحل المتوسط ( الدوران حول النفس ) ، تدوير المشكلة من يوم لآخر ، مع التمركز الذاتي والتوافق الاجتماعي . هذه حال الغالبية العظمى من البشر ، العائلات والمجتمعات . 3 _ الحل السيء ( اتجاه المرض العقلي ) ، حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل . نماذجه معروفة للجميع ، تشمل مختلف أشكال الإدمان والمقامرات العاطفية أو السياسية ، وغيرها ...في بلادنا للأسف ، هذا الحل هو السائد وليس المتوسط السابق . ونتيجته الحتمية : اليوم أسوأ من الأمس . .... مشكلة الحاضر الآن هنا !؟ بعد فهم ، وتفهم الواقع الوجودي والموضوعي ، حيث حركة الحياة والزمن جدلية عكسية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبدون استثناء ، بعدها يمكن فهم طبيعة الحاضر أو استمرارية الحاضر . .... كما هو معروف للجميع ، يقدر عدد المجرات في هذا الكون بما يزيد على مئة مليار مجرة . وكل مجرة تحوي أكثر من مئة مليار شمس ( نجم ) ، وعدد أكثر من الكواكب . ولنفترض أن موضوع " الحاضر الآن _ هنا " يدور حول المجرة المتوسطة ذات الرقم 50 .. هل يختلف الحاضر هناك عن الحاضر هنا ؟ وكيف ؟ لن أدخل في جدل مع أحد ...منطقي أو بيزنطي لذلك سأبقى هنا _ الآن في الحاضر المشترك بيننا ...أنت وأنا . .... عبر كل لحظة يلتقي المستقبل مع الماضي ، ويتشكل نتيجة لذلك حاضر ( جديد ) ، وهو يتجدد بشكل دوري ومستمر . الزمن يتحول فيه المستقبل إلى الحاضر ( الجديد ) ، بالتزامن ، مع حركة معاكسة حيث الحياة يتحول فيها الماضي إلى حاضر ( جديد ) ....وبشكل متعاكس دوما . وهذا يفسر فكرة الجشتالت ( الكل أكبر من مجموع الأجزاء ) . ويفسر العديد من الظواهر ، التي كانت نوعا من اللغز في الماضي ، كالطفرة والصدفة ، وغيرها من المصطلحات التي تشير إلى الجديد ( المجهول بطبيعته ) . والمثال التطبيقي والمباشر على ذلك : علاقة الجد _ ة مع الحفيد _ة ... في المنطق التقليدي ، الجد _ة يتضمن الحفيد _ة ؟! وبعد تغيير الموقف العقلي والتصور الذهني القديم ، يتضح المشهد الحقيقي : العلاقة ثلاثية وليست ثنائية ، وهذا التغيير الأول والأساسي . الجد _ة يمثل الوجود بالقوة ( المستقبل ) . الأم _ الأب يمثلان الوجود بالفعل ( الحاضر ) . الحفيد _ة يمثل الوجود بالأثر ( الماضي ) . .... أتفهم الارتباك مع الفقرة السابقة ، لكن ، قبل تصحيح الموقف الفكري السائد الذي يمثل موقف الفلسفة الكلاسيكية ( ثنائية الوجود ) ، يتعذر فهم الحاضر الآن _ هنا الفلسفة الكلاسيكية تقسم الوجود إلى مستويين فقط : وجود بالقوة ( المستقبل ) ووجود بالفعل ( الحاضر ) ، وتهمل الماضي عادة . بعد إضافة المستوى الثالث الوجود بالأثر ( الماضي ) تتضح الصورة عبر تسلسلها الحقيقي وكما يحدث بالفعل : 1 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) . 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر عبر الآن _ هنا ) . 3 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) . .... النتيجة المنطقية والتجريبية بالتزامن : الحفيد _ة يتضمن الجد _ ة بصورة مؤكدة . الجد _ة يتضمن الحفيد _ة كاحتمال فقط . .... الحياة قديمة والزمن جديد . بعبارة ثانية ، مع الانتباه والتركيز يمكن فهم ، وتفهم كيف أن الجانب المجهول من الحاضر هو الزمن ( الصدفة ) ، وبالمقابل الجانب المعلوم هو الحياة ( السبب ) ، ويتضح الحاضر المزدوج سبب + صدفة . حيث المكان يمثل الوجود الموضوعي والمشترك ، ويمكن اعتباره البعد الثالث في الحاضر ، بالمقارنة مع الوجود ثلاثي البعد ( زمن ، ومكان ، وحياة ) . .... ملحق غ ضروري الصحة العقلية وغيرها تتضمن المرض ، أيضا ، والعكس غير صحيح . مثال ، مضاعفات العدد تجسيد للصحة العقلية ، والعكس أجزائه تجسد المرض العقلي . الأصحاء يحتملون موقع الخسارة ، أيضا التعادل ، بالإضافة إلى موقع الربح بالطبع . بينما ت _ يحتاج المريض _ ة العقلي إلى الفوز الدائم ، وذلك مجرد وهم للبحث تتمة
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خلاصة بحث حرية الارادة
-
نظرية المعرفة الجديدة _ تكملة وملحق
-
نظرية المعرفة الجديدة 2
-
نظرية المعرفة الجديدة
-
البديل الثالث ضرورة ولكن
-
البديل الثاني مشكلتنا
-
الفكر العلمي جديد بطبيعته
-
الحب والزمن _ تكملة وخاتمة
-
الحب والزمن ، تكملة
-
الحب والزمن _ مقدمة عامة
-
إدارة الوقت وإدارة المال ...
-
الوضع الانساني الصعب ومشكلة الزمن
-
الوضع الانساني بدلالة التصور الجديد للزمن
-
التوقيت المناسب _ الزمن بين الفلسفة والعلم
-
التصور الجديد للواقع بدلالة الزمن....
-
أمثلة نطبيقية تكملة...2
-
أمثلة تطبيقية ...2
-
قوة الهدف 1 ...أمثلة تطبيقية على الموضوعات السابقة
-
الفصل 11 _ الاهتمام
-
هوامش الفصل السابع حتى ...11
المزيد.....
-
انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن
...
-
رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين -
...
-
مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
-
كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و
...
-
هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن
...
-
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
-
هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا-
...
-
-حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
-
أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
-
مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|