فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6327 - 2019 / 8 / 21 - 09:59
المحور:
الادب والفن
الأربعاء 21 / 08 / 2019
_ أيتها الغرفة الباردة....!
لا تسأليني...
عن الأغطية الصوفية
وعن ستائر القطن
لم تُحْلَجْ بعد
من ضيعة الأمير...
_ في الزاوية المرئية...
المصابيح مُطْفَأَةً
في غيمة ...
وفدت على غذاء
أفرغ المائدة للقطط النَّافِرَة....
_ على سقف الجيران...
حيث الجليد
عاصفة من الحب...
أَشْعَلَتِ الدِّفْءَ
كي لا ينزلق على رأسه الحب...
_ أيتها الغرفة الباردة ...!
لا تسأليني...
عن الشمس الرَّخْوَة
على صدر فتاة تُهَيِّئُ قلبها
وجبة كاملة ...
لِقُنْفُذٍ....
يختبئ من الشتاء...
في قلبها...
ثم يموت في شوكه...
_ لاتسأليني...!
عن أخطاء الحرارة المُرْتَقَبَةِ
من وسادة فارغة...
تحت الصفر
فوق الصفر
دون الصفر
أو مثل الصفر ....
_ في نهايته ....
الحب يشبه الصفر...
في غرفة ساخنة بوسادة
يحشوها الإنتظار...
والإنتظار إمرأة عازبة
لمْ تَأْذَنْ لنفسها
أن تركب القطار...
_ أيتها السماء المُقْعَدَة...!
لا تسأليني...!
كيف تَدَهْوَرَتْ صحة النجوم
والمصحة دون أَسِرَّة
تَكْفِي
عظام الحب...
_ الحب ليس عَظْمَةً أو عَظَمَةً...
بيد نجار
يثقن صنع بِرْوَازٍ
يُعَلِّقُ عليه الصورة...
ثم يشكو من رُومَاتِيزْمٍ
أصاب المِثْقَابَ
أو أصاب الجدار...
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟