فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6325 - 2019 / 8 / 19 - 09:51
المحور:
الادب والفن
أسكن قريباً من مقبرة الشهداء
ومن مركز الإطفاء...
أسمع يومياً صفارات الإنذار
وسيارات نقل الموتى...
الشباك الوحيد الذي
يطل على الشارع
ينقل لي صوت البكاء...
كنت دائما أتساءل :
من يبكي...؟
الموتى أم الأحياء ...؟
هل يُمَثِّلُونَ بجثتهم...
أم يمثلون مشهد الموت...؟
رصاصة عبرت جثة تنوي الإستشهاد ....
وحملت جثة اِستشهدت للتو...
لحسن حظي....
لم تنتبه لرأسي المُدَجَّجِ بالحرب....
حين رأت أشباحا
تأخذ لها سيلفي في خَزْنَةِ الكتب...
اِلْتقطت ثقبا من صدري واختفتْ...
صوتي ازداد وزنه داخل صدري
فصار جثة ثالثة...
أخذ لي سيلفي
ثم نِمْتُ دون صوت.....
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟