فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6325 - 2019 / 8 / 19 - 11:14
المحور:
الادب والفن
_ أدركت متأخرة..
أنني مُدْمِنَة حزن...
أبتاع أقراصا مُضَادة للكآبة
من صيدلية متنقلة...
_ أَتَحَفَّظُ على منظمة الصحة العالمية...
لأنها لا تعتبر الحزن والحب
حالة مرضية
تَتَطَلَّبُ تدخلا طبياً...
فتكتفي في العلاج بِرُوشِتَةٍ
اليُوغَا
كرياضة نفسية...
تُفْرِغُ القلب....
من رَجَّةِ الحب...
_ كلما دخلتُ حِمْيَةً بْيُو bio...
أشرب الكُورْتُكُوِيدْ corticoide
لِتَخْسِيسِ وزن الحزن...
وأتجنب الصوديوم...
كي لا يزداد حجم الحب ...
فينتفخ قلبي كبالونة
تَفْرَنْقِعُ في أول تحليقٍ لها....
_ يسوء مزاجي من نشرات الفايسبوك...
واليوتوب والأَنْسْتَغْرَامْ
شرطي يقتل un couple دون توضيح الأسباب....
ذئب يَطَأُ قِرْدَةً نَفْسَاءَ...
الهَاكَا توقف مذيعا تَحَرَّشَ بمستمعة...
قانون الأَجِنَّةِ فَاقَمَ اكتئاب الأطباء ...
فاعتقلوا الحب في قفص ذهبي
وأطلقوا سراح الحيوانات المَنَوِيَّةِ....
أقراص ضد الفساد الجنسي ...
تضع الفِيَاغْرَا بين القضبان
وتمنع قُفَّةِ الحبس...
قلب أُصِيبَ بِجَلْطَة ...
نتيجة منشطات الشوق ....
_ المخيمات خالية من الحب....
أُحِيلَتْ على المعاش
لتشرب قلوبها ....
ثم أفارقة يناضلون...
ضد بَشَرَتِهِمْ السوداء
لتصير بيضاء....
__ نِمْتُ على رُكْبَتِي المُتَوَعِّكَة....
أتابع قناة national geographic
اِكْتَشَفْتُ أن القرد أيضا...
ينام على ركبتيه
وأن القِرْدَةَ تحضن صغارها...
واكتشفت أن الإنسان كان ومايزال
حيواناً...
يَتَغَذّى على الجثث....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟