أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - نباح في الذاكرة...














المزيد.....

نباح في الذاكرة...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 04:57
المحور: الادب والفن
    




نباح في الذاكرة...

الجمعة 16 / 08 / 2019


ـ شوارع المدينة / أزقتها / أرصفتها / جدرانها


تَتَشَعْبَطُ علي نافذتي ..


كي لا يفوتها الزمان

ُتنْصِت إلى الأزيزوالّطَنين


ثم تلبس قليلا من العُزلة...

وتُعَايِنُ الطريق المُفْرَغَةَ من الإنتظارات

الاِنتظار يتاَمل الباب

كي يُسَلِّمَ مفتاحه لِغَائِبٍ من الذاكرة...

ـ كنت أزرع داخلي كل واحد إسماً إسماً

أنطقُهُ ...

أَسْنِدُ رأْسَهُ على رأسي

أضع كتفي على كتفه ...

أسند الجدار ...

تَتَقَافَزُ صورُهم معلقة في عيني ...

أرى جثة هنا ...جثة هناك...

أُعِيد الحساب

كم جثة ...؟

مئة وخمسون مهاجرا ...

على السواحل المنسية

طلقات رصاص في حرب سرية ...

ماذا يحدث في الجوار....؟

لا أحد يهتم...

خريطة نَكَأَتْ جرحنا ثم تَمَزَْقَتْ...

على عامود الفراغ...

في ذاكرة الغياب

أتذكر إسم طفلة

احترقت في سيجارة أو شجار

أو على سَخَّانِ غاز ...


_ اتابع الأخبار في ذاكرتي ...

ماذا يحدث...؟

الملفات تحترق...

النساء تموت على أَخْوِنَةِ مفرغة

من الطعام....

جياع الحرب ....

أكثر من جياع الطبيعة...

كنت أرقب من الذاكرة شريط الأحداث

زَيٌّ عَسْكَرِيٌّ يمشي دون مُخٍّ...

بُرْقُعٌ يمسح الغبار ...

والمدينة مازالت مُتَّسِخَةً...

_ المدينة توابيت وملفات فارغة

من الأَعْمَارِ أوالِإِعْمَار...

شيءٌ واحد سَجَّلْتُهُ كتذكرة عودة...

كلب مُعَلَّقٌ في رصاصة

يقاوم الموت وينبح...

لم يكن أمامي وأنا أغلق الذاكرة ...

سوى أن أنبحَ ...

هناك شيء داخلي ينبح

ماذا يحدث...؟

وحده النُّبَاحُ

حيلة الكلاب الضالة

تخاف الرصاص...

وتنبح في سُتْرَةِ قَنَّاصٍ...

ولم يعد يتدلى شيء ...

سوى شاحنة الموتى تنقلني

على كُورْنِيشِ القصف العشوائي ...

وكنت أرى المدينة تُغَيِّرُ مَفَاتِيحِهَا ...

كنتُ أَنْبَحُ :

هذه المدينة لا تُشْبِهُ المدينة...

فاطمة شاوتي / المغرب














#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَرِّبِ الحب...!
- لستُ سوايَ...
- رقص عمومي...
- قلعة دون حب...
- عناد مميت...
- طفلة الحب....
- نُوسْتَالْجْيَا....
- جوعك يا بلدي...!
- حِرْبَائِيَّةُ الحب...
- لعنة الأربعين...
- دون تذكرة...
- الاعتراف الأخير...
- أَجَنْدَةُ القلق....
- لحظة وداع دون شعر...
- هكذا أموت./ هكذا أحيا...!
- ها قد انتهت الحكاية...
- لحظة ذهول...
- راقصة دون سياق...
- حب أصلع...
- سؤالات في الحب...


المزيد.....




- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - نباح في الذاكرة...