أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - د.عواض :لماذا لايصبح حملة الأقلام.. أيضاً حملة مقشات؟!















المزيد.....

د.عواض :لماذا لايصبح حملة الأقلام.. أيضاً حملة مقشات؟!


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخي العزيز د. أحمد عواض ..رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: هل تشترون ما يكفي من المقشات كل عام ؟
لاأظن ..بل ربما تمر أعوام دون أن تشتروا مقشة واحدة ..رغم أنه ينبغي تبنيد المقشات في الخانة الأهم بميزانية الهيئة!
منذ عدة أسابيع وأنا عائد إلى منزلي ،مررت بجوار رجلين يتبادلان الحديث وأحدهما يقضم "سندويتش" ..دفعني الفضول إلى أن أتوقف ..أين سيلقي الرجل ب" الكيس الورقي " الذي يضم "سندويتشاته" .. كنا بجوار مسجد القوات المسلحة المواجه ل" سيتي ستار " بمدينة نصر ..التفتُ حولي لأجد أكثر من صندوق قمامة على جانبي الطريق ، لم يطل انتظاري ..ألقى الرجل ببقاياه على جانب الطريق..انحنيتُ لألتقطه ..لكني تراجعت ..وقلتُ له مبتسماً :
-أيه رأيك.. أخدها وأرميها في صندوق الزبالة ..والا تاخدها حضرتك ..؟!
في البدء بدا مذهولاً ..ثم محرجاً ..ثم انحنى سريعاً والتقط بقايا طعامه واتجه إلى صندوق الزبالة الذي لايفصلنا عنه سوى أمتار وهو يعتذر ..ورفيقه يتابعني في تعجب ..
هو مواطن مصري طيب ..ولايمكن أن يكون همجياً أو شريراً أو مغرماً بلقبح ..فقط هو مثل الكثيرين ..مثل الغالبية العظمى من أبناء الوطن ..لم يعد يرى في القبح مايثير اشمئزازه !!

وتلك هي المشكلة ..ليس أن مصر تحولت إلى مقلب زبالة..بل لأننا لانعي أن ثمة مشكلة ..تآلفنا مع الأمر ..وأصبح سلوكاً اعتيادياً في حياتنا اليومية ..في المنزل والشارع والعمل .. أن يلقي كل منا مخلفاته من طعام وأوراق وأعقاب سجائر ومناديل ورقية أينما كان ..حتى في المبولة !
وخلال ندوة عنوانها " القمامة كنز لايفنى ..كيف نستثمرها؟" شرفت بتنظيمها وإدارتها في قاعة أحمد رجب بدار أخبار اليوم يوم الأحد الماضي قلت للدكتورباسم فاضل رئيس الإدارة المركزية لتجميل المدن الجديدة أن هذه المدن ..المدن الجديدة تعد وجه مصر المشرق من حيث الجمال والنظافة ..لكنني أخشى أن يزحف إليها طوفان القبح من مدننا وقرانا الأخرى..فقال بحزن : الزحف بدأ !
ورغم تركيز د. شيرين فراج خلال الندوة على ماتراه سياسات وآليات خاطئة في منظومة وزارة البيئة التي تتعامل بها مع قضية المخلفات ..إلا أنني ألححت على أن المواطن يجب أن يتحمل مسئوليته في تكريس قيمة الجمال والنظافة ..في المنزل والشارع ومقر العمل ..في كل مكان من الجغرافية المصرية تطأه أقدامه
وأصدقك القول أخي العزيز د. عواض أنه رغم أسفي وأحياناً غضبي حين ألملم خلف آخر في العمل والشارع مخلفاته ، إلا أن شعوراً خفياً بالسعادة يغمرني لأنني أحقق انسانيتي .. أحد أهم مكونات آدميتي مازال نشطاً.. أن أكون زبالاً !
وللأسف ..تلك الصفة الجميلة التي تجعل المرء سوياً ، لاوجود لها بدواخلنا ، بل نزنزنها في مهنة .. ننظر إلى أربابها باحتقار..مهنة الزبالين ..
في مطلع عام دراسي .. جاءني زميل بتقرير صحفي يهاجم بشدة أحد المعاهد الأزهرية ، لأن مدير المعهد خصص اليوم الأول من الدراسة لتنظيف الفصول والفناء والمكتبة والمعامل ،ووجه الطلاب أن يقوموا بالمهمة..امتعض الطلاب وشاركهم غضبهم بعض المدرسين..وعلم زميلي الصحفي بما حدث ..توجه إلى المعهد ليعود بتقريره الذي ينتقد فيه بشدة إدارة المعهد ..جلست مع الصحفي وشرحت له بهدوء أن الذي يراه عيباً هو ما نريده ..فقال متبرماً : أولادنا رايحين يتعلموا والا يشتغلوا زبالين؟!
قلت : بل أن يتعلموا من صغرهم إزاي يبقوا زبالين في بيوتهم ومدارسهم ..دا هيخلي بلادنا في النهاية جميلة ..ماحدش منهم لما يكبر هيرمي مخلفاته في الشارع ..ولايتحمل إن يشوف حد بيرمي ورقة ..
وحكيت له أن أحد أهم محاور التعليم في اليابان أن يكون التلميذ من صغره زبالاً ..حيث يبدأ اليوم الدراسي بحملة تنظيف للمدرسة يقوم بها ..ليس الفراشين ..بل الأطفال أنفسهم ..
دولتنا ببساطة د. عواض بسبب تلك الثقافة القبيحة تحولت إلى أكبر مقلب زبالة في الكوكب !
وإني أرى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة يمكن أن تلعب دورا ً لايستهان به في هذا الأمر.
لكن آخر ما يمكن أن نلوذ به.. قصور وبيوت الثقافة ال580 التابعة للهيئة !
وآخر ما نريده مؤتمرات وندوات يتحدث فيها منظرونا عن دريدا و تشومسكي وكافكا ..
وعذراً سيدي... مؤتمراتكم وندواتكم والتي تهدر في قاعاتها الفخمة ملايين الجنيهات لايحضرها سوى المشاركين فيها وموظفي الهيئة !ولاعلم بأول جار لكم وليس سابع بما تفعلونه..
ما نريده ..أن يكون فرسان منصات تلك المؤتمرات والندوات ..أن يكون كل مثقف في هذا البلد نموذجاً معدلاً للمثقف العضوي الذي تحدث عنه أنطونيو جرامشي .. فلانكتفي بالتنظير في القاعات الفخمة ، بل ننزل إلى الشارع ..لتوعية الناس بالقدوة ، إن أردنا من المواطن أن يدرك أهمية النظافة ..الجمال ..فليتناول كل منا مقشة وننظف الشوارع !
مانحتاجه بالفعل الآن سيدي ..ولمواجهة أولاً مقلب القمامة الممتد عبر مدننا وقرانا ونجوعنا مقشات ..!!
وبمزيد من التفصيل ..لتنظم قوافل توعية ..لايعظ ..فيها جابر عصفور وصلاح فضل ..
بل ببساطة كل يمسك مقشته وينظفون شوارع المدن والقرى والنجوع ..بمشاركتم ..بل والوزيرة ..في الصدارة ..ومن غير رسميات ..
أفضال مصر على هؤلاء ..علينا جميعا هائلة ..وكما تعرف ونعرف جميعاً .. ينتزع بعضنا ما يستحق ومالا يستحق من جوائز ومناصب ومكافآت ..
..علينا أن نؤكد لبهية أننا جديرون بأمومتها ..بمواطنتها ..بأن يمسك كل منا مقشته وينزل ولو يوماً كل أسبوع عبر قوافل منظمة يشارك فيها حملة الأقلام ..ونجوم الكرة والسينما.
والنتيجة أظنها ستكون مبهرة ..حين ينزل محمد صلاح و فاروق حسني وياسر رزق وضياء رشوان ومحمد رمضان في قوافل لتنظيف شوارع مصر ..أظن أن كل مصر ستنتبه إلى أهمية أن تكون بلادنا نظيفة ..جميلة ..
و نجم مثل محمد رمضان سيشعر أن الفخر الحقيقي
أن يحمل مقشة لا أن يركب رولز رويس ..!!! ويقيناً سيقتدي به الملايين من محبيه.
وما أكثر الاختلالات الكارثية التي يعاني منها الدماغ الجمعي للمصريين ، وما التعود على القبح سوى إحداها !
..فغالبية سلوكياتنا اليومية ..في البيت ..في الشارع ..في المدرسة ..في العمل ..تنضح من مستنقعات فكرية شديدة الخطورة .. الشهر الماضي التقيت في قريتي بزميل دراسة قديم ..سألته عن أسرته ..فتوهج وجهه بالفرح ..وقال أن ابنته بعد إنجاب ست بنات أهدته أخيرا حفيداً ذكراً!!!!!
ملحمة إعادة هيكلة الاقتصاد المصري سيدي قفزت بمعدلات النمو خلال خمس سنوات إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف ..معجزة اقتصادية بكل المقاييس " المؤسسات الاقتصادية الدولية تتوقع أن يتجاوزمعدل النمو هذاالعام " 2019/ 2020" 5,5% ..
هل نفرح ؟ بالطبع نعم ..لكن ثمة ما يكدر بهجتنا ، بل يمكن أن يدمر كل تقدم نحققه على المسار الاقتصادي وكل المسارات ..هذا المواطن الذي أنجبت ابنته ست بنات ..ثم ذكراً!! ويقيناً تعرف أن المعدل السنوي للزيادة السنوية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة يقترب من مليوني ونصف المليون نسمة ..
أي مايوازي عدد سكان دولتين أو ثلاث في الخليج .
ببساطة.. هذا يعني أننا في حاجة كل عام إلى توفير 2,5 مليون شقة و2,5 مليون مقعد في مدرسة ..و2,5 مليون مكان في المواصلات ..و2,5 مليون فرصة عمل !!!
وليست تلك المأساة الفكرية الوحيدة التي تهدد وجودنا الحضاري ..سيدي ..
أظنك ..بل يقيناً .. مثلي ..مثل عشرات الملايين من المصريين تتابع بفرح ..بفخر.. الضربات القوية التي يوجهها مقاتلونا في الجيش والشرطة إلى بؤر الإرهاب في سيناء .
لكن ثمة معامل تفريخ في سراديب الشار ع المصري تغذي بؤر الإرهاب تلك ..
منذ عدة أسابيع خلال أدائي صلاة الجمعة في مسجد المستشفى الخيري المركزي بمدينة نصر دعانا الخطيب بعد صلاة الجمعة أن نؤدي صلاة الغائب على شهدائنا في كمين العريش ..فإذا ببعض المصلين ينسحبون ، وقال جاري وهو يتابعهم : اخوان ..
هؤلاء الأخوان يلقنون أطفالهم و أطفال عوائلهم والجيران فكرهم الديني المغلوط ..
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تنشط داعش لتجنيد آلاف الأطفال ليكونوا "أشبال الخلافة" ..وأطفالنا يمضون مع وسائل التواصل من الوقت أكثر مما يمضونه في مدارسهم ومع أمهاتهم وأبائهم وأقرانهم..إنهم - سيدي – مستهدفون إن لم ننتبه .
ولاأظن أنه يغيب عنك أن مايقرب من 30 مليار جنيه يهدرها 63% من المصريين سنوياً على مباخر الدجل والشعوذة، وما أكثر جرائم الاغتصاب التي يرتكبها الدجالون ضد نسائنا.. ومع ذلك لانشعر أن ثمة كارثة ..بل نسبغ على هؤلاء الدجالين أجَّل ألقابنا الدينية ..مولانا الشيخ !!!
وكلها اختلالات تحتم أن نتبنى مشروعا قومياً لإعادة هيكلة الدماغ الجمعي المصري..بدون هذا المشروع ،والذي ينبغي أن تشارك فيها وزارات التعليم والتعليم العالي والشباب والأوقاف والثقافة والأزهر ..لاجدوى من ملحمة البناء التي نخوضها الآن.
وما علاقة الهيئة بكل هذا ؟ بالطبع علاقة جينية ..
اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة ..والمعني بالثقافة ثقافة التنوير..
وألح.. دور الهيئة في مواجهة هذا الفكر الكارثي لن يكون من فوق منصات قاعاتها الفخمة التي لايدري بها أقرب الجيران ..بل النزول إلى مراكز الاستقطاب الجماهيري ..المدارس ..الجامعات ..مراكز الشباب ..في وقت ما كان اسمها الثقافة الجماهيرية ..الآن انشطرت عن الجماهير -لأسباب عديدة- بأخاديد هائلة .
ومن واقع تجربتي كمسئول عن تنظيم الندوات بصحيفة الأخبار المسائي ..فاجأني الحضور الإيجابي والمتفاعل للمئات من الشباب حين نظمنا ندواتنا مثلاً في مركز شباب المرج وليس قاعة مصطفى أمين الفخمة بدار أخبار اليوم، والتي اعتدنا تنظيم ندواتنا بها..
ولاأظن أن أيا من كبار مفكرينا ومثقفينا سيتقاعس إن وجهتم له الدعوة ليشارك في ندوة مثلا عن خطورة الفكر الخرافي والدجل والشعوذة في أي من مدارسنا وجامعاتنا أو مراكز الشباب ..بالمدن والقرى والنجوع.
بل يمكن جرجرة المشعوذين هؤلاء إلى تلك الأماكن وعقد مناظرات معهم من قبل مفكرينا لتعريتهم ..وفضحهم أمام البسطاء..
ولاأدري لماذا اكتسب مؤتمر أدباء مصر كل هذا التقديس حتى أنه يصعب توجيه أي نقد له ..ومن يفعل لايُنصَت له ؟!هذا المؤتمر أخي الدكتور عواض نموذج صارخ لإهدار المال العام ..هذا المؤتمر لاينعكس بأي شعاع فكري استناري على أي مواطن مصري ..هذا المؤتمر لايستتفيد منه سوى المشاركين فيه ..فسحة مجاني في شرم أو مرسى مطروح أو الأقصر ..نعم ..ثمة اكتظاظ تشهده قاعة الافتتاح ..الوزيرة وكبار المسئولين بالوزارة والفضائيات والمئات من الأدباء ..فماذا عن الندوات نفسها ؟ بضعة حضور يتناثرون بين المقاعد ..نصفهم إعلاميون والباقي ..إلا قليلا.. موظفو الهيئة !!
وأحياناُ تكون محاور المؤتمر بالغة الأهمية مثل مؤتمر ديسمبر 2019 "الحراك الثقافى وأزمة الوعى.. إبداعاً وتلقياً".
"العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية الجذرية والحراك الثقافى"، " الحراك الثقافى وسؤال الهوية والتنوير"، " التجمعات والحركات الثقافية وأثرها فى الحراك والوعى"، " فجوة الوعى الفاعل.. محنة التلقي بين التنظير والتطبيق" وغيرها من محاور ترتبط جينيا بقضية اختلالات الدماغ المصري الفكرية ..
لكن من يحضر ومن يتابع ومن يهتم ؟!!
بل أن مثل هذه الأبحاث المهمة بعد انتهاء المؤتمر تلقى في أدراج النسيان !
فإن كان ثمة تصميم على مواصلة انعقاد المؤتمر سيدي ..فلتشهد دورة ديسمبر 2019 تغييراً ثورياً .. ندوات تعقد في الكليات ..في المدارس و مراكز الشباب بالقرى والمدن..ندوات يبتعد فرسانها عن التنظير المستعصي على الفهم ..بل يفتحون حوارات مع جمهورهم حول قضايانا الاجتماعية الملحة ..حرمان 58% من النساء من حقهن في الميراث الشرعي ..تفشي الدجل والشعوذة .. الطلاق ..الانفجار السكاني ..أوجه الانتماء الحقيقي للوطن وليس للأسرة أو القبيلة..
وليتهم .. أدباءنا المشاركين في المؤتمر يبدأون يومهم ..كل يوم في المؤتمر بحمل المقشات والنزول إلى شوارع أي قرية أو مدينة .. أظن أن مشهدا مثل هذا من أدباء ومفكري مصر ..لن يفكر فيه فقط ملياً وبشكل إيجابي أبناؤنا في مدن وقرى ونجوع الأقصر ..بل زوارها من السياح ..كثير منهم حين يعرفون أن حملة المقشات هؤلاء هم حملة الأقلام في مصر ..فليس مستبعداً أن ينضموا إليهم ويشاركوهم في تنظيف شوارعنا .!

وفعالية الهيئة -أخي العزيز د. عواض ..لن تتحق فقط بمن تستعين من المفكرين والأدباء ..بل بأبنائها ..
كم عدد موظفيكم سيدي ؟
16 ألفا كما يقال ؟
لنتخيل أن كل موظف من هؤلاء يكتنز فكراً تنويرياً ..تجاه قضايا كثيرة تغل حركة المجتمع نحو التقدم ..تجاه الانفجار السكاني ..الدجل والشعوذة ..التجافي الذي يضمره البعض تجاه شركاء الوطن ..القبح المتفشي في كل مرمى للبصر ..الغش في لجان الامتحانات والمصانع والتجارة ..
أحقية المرأة في أن تكون ببساطة انسانة .. شريكة وإلفاً للرجل.. "
هذا الفكر التنويري الذي يفترض أن يكتنزه كل موظف في الهيئة لنتخيل الجدوى لو فاض به عبر مواقع التواصل ..16 ألف حساب على الفيس تطرح فكرا استناريا جميلا ..بل لامانع من أن يسمح لأرباب ثقافة مقاومة التغيير، وما أكثرهم أن يتفاعلوا ويردوا بوجهات نظرهم ..
يقيناً – سيدي- أن مثل تلك الحوارات ستنتهي بنشر هذا الفكر الإيجابي في خلايا الدماغ الجمعي المصري ..
لكن السؤال :هل موظفوك مهيأون للمشاركة في هذا الجهاد المقدس ؟
أظن يمكن أن تنظم دورات تدريبية ، جوهرها ..ليس فقط الرؤية المستنيرة حول ما يعانيه الوطن من ظواهر سلبية ..بل كيفية عرض تلك الرؤية ..سواء من خلال سلوكياتهم وحواراتهم اليومية في البيت ..في الشارع .. في المواصلات ..أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ..
حين بحت برؤيتي هذه للدكتورة منال علام مسئولة التدريب بالهيئة ..أبدت ترحيبها كمواطنة بما قلت ..لكن كقيادية في الوزارة صرخت عيناها بأرق كل مسئول محب لبلده في وزارة الثقافة : ومنين نجيب ميزانية ؟!
ولست جاهلاً بما تعانيه وزارة الثقافة من أنيميا مالية ..ولست جاهلاً بأن معظم الميزانية تصب في جيوب موظفيها كمرتبات أول كل شهر ومكافآت مستحقة وغير مستحقة ..لكن رؤيتي تلك منطلقها وحافزها روح الانتماء ..ولو أتيحت لي فرصة المشاركة في تنفيذ مشروع مثل هذا لإعادة هيكلة دماغ المصريين ..فلن أكلف الوزارة مليماً واحداً.. إن جبت النجوع والقرى تحت إشراف الهيئة .. لافي مواصلات ولاطعام أو شراب ..حتى من جنيهاتي البسيطة سأدخر ثمن المقشة التي سأكنس بها أي مكان مهما كان نائياً في ربوع الوطن ..وأظن أن الآلاف ..عشرات الآلاف من رموز الوطن..لن يكون لهم رأي آخر مخالف ..ومن يخالف سيكون عقابه قاسيا ً..أن يدرج في قائمة العار !



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو أسند عبد الناصر وزارة المعارف لسيد قطب لتغير مجرى التاريخ
- سمير غريب..كيف لانحبه ..وكل من أحب ؟!
- ما أشرسها حروب عمرو فهمي ..ضد المرض ..ضد الفساد!
- صفقة القرن ..من يجرؤ أن يقول نعم!
- سيدي الرئيس : لماذا لاتخضع الثقافة في مصر لنظرية الأواني الم ...
- د. هشام: ماذا لديك تقدمه للمراكبي المجاور لمكتبك؟!
- شهر الورع أم شهر الفجع؟!!
- أزمة الممثل الراحل أحمد راتب مع التعديلات الدستورية!
- الفريق كامل الوزير قائداً للمؤسسات الصحفية!
- كلاهما وطني ..من يقول : نعم ..من يقول: لا
- سيدي الرئيس ..هل سأعاقب إن قلتُ للتعديلات الدستورية..لا؟!
- -منكوس- أبوظبي ..شجن وبهجة وجوائز بالملايين
- انحياز نقابة الصحفيين للدولة لايعني زواجاً كاثوليكيا بالحكوم ...
- انحياز نقابة الصحفيين للدولة لايعني زواجاً كاثوليكياً بالحكو ...
- في رواية -جابر- ..الكل فصيح ..الكل يؤرخ
- تبرعوا لبناء نصب تذكاري للمواطن المجهول ..البطل الحقيقي لثور ...
- بهية تنزف في حمامات نقابة الصحفيين
- من يشتهيك سيدتي كأنه يشتهي إيزيس!
- كنت وحسن الشعراوي والقزاز.. كما أراد جرامشي !
- قبلة وقرصة ودن من صديقي لهيثم الحاج علي!


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - د.عواض :لماذا لايصبح حملة الأقلام.. أيضاً حملة مقشات؟!