كلاهما وطني ..من يقول : نعم ..من يقول: لا

محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قال المستشار بهاء أبو شقة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب نصاً"...إما أن نكون أمام ديموقراطية حقيقية بمفهومها الحقيقى، أو نكون خُداعا للناس، وهذا لا أقبله على تاريخى ولا ضميرى بأى صورة من الصور"..
المستشار أبو شقة كان يتحدث عن الحوار داخل مجلس النواب حول التعديلات الدستورية،وأقسم بالله العظيم أنه لايوجد أي تدخل من أي جهة فيما يتعلق بهذه التعديلات.
هل نصدقه ؟
سؤالي لايعني على الإطلاق أنني لاأصدق أو أشكك فيما يقول ، وإلا كنت ذيلت ماقال بألف علامة تعجب ..
فقط أطرح الأمر للمناقشة ..فقط أطالبهم بألا يصفوا مايجري تحت قبة مجلس النواب ب" الحوار المجتمعي" كما بدا في تصريحات رئيس المجلس وغيره من النواب ..الحوار لكي يكون " مجتمعي" ينبغي أن يمتد بطول وعرض المليون متر مربع ، ويشمل المئة مليون مصري، فمن يقول نعم فهو وطني ،ومن يقول لا .. نرتكب جريمة عظمى إن لاحقنا وطنيته بنظرة شك واحدة .
وكما قال النائب صلاح عبد الله المتحدث باسم المجلس : "..من له رأى مؤيد فهو وطنى ومن له رأى مخالف فهو وطنى ..."
وستكون لحظة تاريخية إن طل علينا أحدهم عبر إحدى شاشات تليفزيون الدولة أو إحدى صحفها..مفكر ..خبير قانوني.. سياسي.. رجل شارع عادي، وقال : لا أؤيد التعديلات الدستورية ، وهذه مبرراتي ..
حينها سيتنهد مواطن بسيط مثلي بارتياح وهو يردد : ثورة 30يونيو تحقق كل أهدافها، القضاء على الإرهاب ، الإصلاح الاقتصادي ، الديموقراطية.

#محمد_القصبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل