أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - استبعاد فودة ..إدانة للوزيرة ..للحكومة ..إنصاف لي















المزيد.....

استبعاد فودة ..إدانة للوزيرة ..للحكومة ..إنصاف لي


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنصفتني محكمة القضاء الإداري في طنطا بحكمها الصادر يوم 25نوفمبر الحالي باستبعاد محمد فودة من انتخابات مجلس النواب التكميلية عن دائرة زفتى ،
جوهر حيثيات الحكم " "عدم حسن السير والسلوك"." ،وتأكد إنصافي بتأييد الحكم من قبل الإدارية العليا يوم 27 نوفمبر ..
فإن كان في مصر من لايعرف محمد فودة ،أنير بصيرته بتلك المعلومات حتى يدرك أنه ايضا أنصف من قبل القضاء.
كان محمد فودة مدير مكتب وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني ..ألقي القبض عليه عام 1997" ومحافظ الجيزة الأسبق ماهر الجندى وعدد من رجال الأعمال بتهم تسهيل بيع أراضى خاضعة لمصلحة الأثار التابعة لوزارة الثقافة لرجال أعمال مقابل رشاوى مالية كبيرة.
وقضت محكمة جنايات الجيزة بسجن فودة خمس سنوات ،مع تغريمه 3 ملايين و167 ألف جنيه, وإلزامه وزوجته رانيا طلعت السيد برد مبلغ مماثل إلي خزينة الدولة،
وفي القضية التي أدين فيها وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال بتلقي رشاو.. كان محمد فودة هو الوسيط ، إلا أنه فلت من السجن ،طبقا للمادة 107 مكرر من قانون العقوبات والتي تقضي بمعاقبة الراشي الوسيط بنفس عقوبة المتهم المرتشي ، إلا أنه يعفى منها فى حالة الاعتراف..
رجل هذا حاله ..تقدم للترشيح لانتخابات البرلمان واحتفت به وزيرة الثقافة ، والميديا !! في ظل صمت حكومي مريب ! ألا يدفع ذلك مواطن بسيط مثلي إلى حافة اليأس؟!
لذا لاأبالغ إن قلت أن القضاء والقضاء وحده أعاد حقي وحق زوجتي وأولادي و30 مليون مصري حين خرجنا إلى الاتحادية وميدان التحرير وكل ميادين مصر يوم 30يونيو 2012.
وما كان حلمي يومها ..فقط.. استعادة الوطن من قبضة الأخوان ، كما روج الإعلام ..
بل ما لايقل أهمية إلقاء مافيا رجال الأعمال وصبيانهم في الإعلام والحزب وكل مفاصل الدولة في مزبلة التاريخ ..
..وكثيرة هي المقالات التي كتبتها خلال السنوات السابقة ل25 يناير 2011 ..محذرا من تلك المافيا التي سطت على مفاتيح الدولة المصرية ..منها مقال نشرته في الأول من نوفمبر عام 2010 بجريدة المسائية التي تصدر حاليا باسم " الأخبار المسائي " كان عنوانه " دعه يسرق ..دعه يفر " والعنوان مستلهم من شعار رفعه المفكر الاقتصادي الكبير آدم سميث خلال القرن ال18 " دعه يعمل .. دعه يمر " ،إلا أن لصوص الحزب غير الوطني بعبقرية فذة جعلوه "دعه يسرق.. دعه يمر " ..في هذا المقال قلت
"وكأن مصر ليست دولة من حكومة وأرض وشعب كباقي الدول.. بل شركة يديرها رجال أعمال"
بالطبع ثمة شيء من المرار في الحلق ، وأنا أرى مطبلاتية الزمن الذي ثرنا ضده يطلون برؤوسهم مرة أخرى و بقوة ، ليتصدروا المشهد ، وهذا ما حذرت منه في مقال نشر في الحوار المتمدن بتاريخ 23 يناير 2014 كان عنوانه"سيدي الرئيس المرتقب ..عليك الاختيار ..إما الشعب الذي يحبك.. أو المطبلاتية !
وأجزم أن الرئيس السيسي .. وكان المستهدف بمقالي كما بدا من السطور.. قد اختار الشعب بسعيه الدؤوب للقضاء على الإرهاب وإجراء عملية جراحية قاسية لاستئصال الأورام السرطانية من الاقتصاد المصري ..لكن أظن أيضا أنه تغافل عن المطبلاتية ..رغم أن وجودهم يسيء إليه ..يسيء لكل المصريين !
لذا طفح قلمي بمقال آخر بعد أكثر من أربع سنوات ، تحديدا في 30يونيو الماضي كان عنوانه : ماموقف المطبلاتية لو حكم الليكود مصر ؟!
قلت نصا :
لو حكم الليكود مصر .. لاقدر الله ؟ أظن ..بل يقينا .. منهم من سيطبل لنتنياهو "تسلم الأيادي" !
والسؤال الذي يلاحقني ويلاحق ملايين المصريين : لماذا تغمض الحكومة عيونها عن هؤلاء المطبلاتية ؟ أحيانا ..أشعر أنها لاتغمض عيونها ، بل تستأنس بوجودهم !!
لكن السؤال الذي يلاحقني حول ازدهار مشهد المطبلاتية يتقزم أمام كارثة أخرى ..تخترق دواخلي بألسنة لهب تجفف كل أنهار الأمل التي تفجرت بداخلي يوم الأحد 30يونيو 2013، عودة سيء السمعة محمد فودة نجما ساطعا ..لاتغرد له ميديا رجال الأعمال " تسلم الأيادي " فقط ، بل وتحتفي به الحكومة ..وتقدم له الرشاوي لتقديمها إلى ناخبيه في دائرة زفتى حتى يمنحوه أصواتهم خلال الانتخابات التكميلية ..
لقد استقبلته وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم خلال شهر سبتمبر الماضي ،ووعدته بتشييد قصر ثقافة في مدينة زفتى ..رشوة لتقديمها إلى الناخبين في دائرته ، والتقطت معه الصور التذكارية ..!
المشهد أصابني بالذهول الذي توحش مع صمت الحكومة .ليدفع بي إلى حافة اليأس ، وما كان أمامي سوى أن أكتب مقالا في الحوار المتمدن بتاريخ 30سبتمبر الماضي عنوانه " "لماذا لاتعاقب الحكومة وزيرة الثقافة ..وأهالي زفتى محمد فودة !"
قلت خلاله إن كانت د. إيناس عبد الدايم أخطأت فالحكومة بالتغاضي عن محاسبتها ترتكب خطيئة ..
لم يكن هدفي من المقال تنبيه أو تحذير أو رفض ما يجري ، بل علاج نفسي ، وإلا تعرضت لذبحة ..لانفجار في المخ ..وأنا أرى محمد فودة تفرش له الحكومة والميديا السجاجيد الحمراء ليشق طريقه إلى برلمان مصر!!
أرسلت المقال إلى المئات من الأصدقاء والمسئولين ،وتراوحت التعليقات مابين الأسى والغضب واليأس ..
أرسلته بالطبع للوزيرة عبر واتس مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة أ. محمد منير ، وكان رد الفعل غريبا .."بلوك"..على حسابي .. وبالطبع لم أهتم كثيرا ..فما عدت مؤرقا بوصول مقالاتي عن الشأن الثقافي إلى الوزيرة والتي لاترى العالم إلا من خلال عيون مدير العلاقات العامة ..حيث خفتت براكين الغضب بداخلي أمام صقيع اليأس ، وأنا أرى مهرجانات الاحتفاء بمحمد فودة عبر الميديا ، وعشرات الصور التي تنشر عن سرادقات " الحب " التي تقام في قرى ونجوع دائرته ،بالطبع العديد من المتواجدين مطبلاتية وأرزقية انتخابات .كما هو الحال في كل دوائر مصر ، وكثيرا ما ينجحون في " برفنة " العفن والدفع به إلى البرلمان ..
لحظتها تذكرت مقالا نشرته في المسائية كان عنوانه " فساد حكومة أم فساد شعب ؟ "
لأنتهي بقرار : إن نجح محمد فودة ..فتلك هزيمة مذلة للمواطن البسيط محمد القصبي ..وعشرات الملايين من المواطنين البسطاء ..وليس أمامي في تلك الحالة ..سوى الانزواء ..لاقراءة ولاكتابة ولامتابعة لهموم المصريين ، ولاموقف من الحكومة ولا المطبلاتية ..
فلأمضي إلى إحدي مقاهي ميدان التحرير ..أنزوي في ركن مظلم .. أرقب بغير مبالاة ما يجري ..دون أن يراني أحد.. إلى أن تنقضي دقائقي الخمس الأخيرة !
لكن قراري هذا يذوب في لحظة ..يتلاشى مع حكم المحكمة باستبعاد محمد فودة من كشوف الانتخابات ..ولاأبالغ ..كاد طوفان البهجة يخنقني ..حتى أني لم أقو ولعدة دقائق على فعل أي شيء ..سوى ترديد وبصعوبة: الحمد لله .. القضاء ،وليس الحكومة أنقذني ..أنقذ مصر .
ملحوظة ..لاأعرف محمد فودة ولايعرفني ..ولم يحدث على الإطلاق أي تواصل شخصي بيننا ..لكني لا آمن على مستقبل أولادي من أمثاله ..أقول هذا وعبارة المحامي الشهير فريد الديب خلال مرافعته في قضية الرشوة التي أدين فيها وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال تدوي في أذني : فودة ده أخطر رجل على وجه الأرض !!



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي نبي نحتفل بذكراه ؟!
- هل نقل إلينا التراث دينا لمحمد مغاير لدين الله ؟!
- انتشار النقاب ..فتش عن البترودولار!
- انتشار النقاب ..فتش عن البترودولار !
- النقاب ..من دين المشايخ ..لادين الله !
- نشوة النوستالجيا في ملحمة الدم والحبر
- فليحاكم قتلة خاشقجي ..بتهمة الغباء !!
- حصريا ..الجنة لسيد قطب ..ومليارات المسلمين في النار..حتى الح ...
- مشاغبات الحاجة صفاء مع المشايخ !
- لماذا لاتعاقب الحكومة وزيرة الثقافة ..وأهالي زفتى محمد فودة ...
- عزيزي طارق الطاهر : ماذا بعد مفاجآت نجيب محفوظ ؟
- نادية الكيلاني .. بين شكلانية الديموقراطية وشبهة السريالية
- حوارات ملسا حول البوست المشبوه!
- لماذا يستمتعون بالجنس أكثر في ضواحي اللاشرعية ؟!
- هل يخدعنا ؟ عماد راضي مواطن في جمهورية الفقراء !
- ما موقف المطبلاتية لو حكم الليكود مصر.. لاقدر الله ؟!
- الحق أقول لكم ..الحق يقول الباز !
- ثقافة ابن بهانة ..في ملسا
- إعادة هيكلة دماغ المصريين ..من أين نبدأ؟
- زحمة ضحاياها.. بروليتاريا الأدب !


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - استبعاد فودة ..إدانة للوزيرة ..للحكومة ..إنصاف لي